عقيل الحـلالي (صنعاء)- قُتل جنديان وأصيب أربعة آخرون، أمس، بهجوم بسيارة مفخخة استهدف نقطة تفتيش تابعة للجيش في محافظة حضرموت جنوب شرق اليمن.
وقال مسؤول أمني محلي لـ”الاتحاد” إن سيارة مفخخة كان يقودها انتحاري انفجرت بالقرب من نقطة تفتيش تابعة للجيش عند المدخل الرئيسي لمدينة شبام، وهي واحدة من أهم مدن حضرموت.
وأضاف المسؤول الأمني أن الانفجار أسفر عن مقتل جنديين وإصابة آخرين، إضافة إلى مصرع الانتحاري الذي كان يقود السيارة، مشيراً إلى أن مسلحين مجهولين، كانوا على متن سيارة أخرى، هاجموا بعد وقوع الانفجار أفراد النقطة العسكرية التي تتبع اللواء 37 مدرع، المرابط في حضرموت، حيث تنشط خلايا تنظيم القاعدة منذ سنوات.
وذكر أن الجنود اشتبكوا مع المهاجمين الذين “لاذوا بالفرار”، دون أن تسفر الاشتباكات عن وقوع إصابات بين الطرفين.
وأكدت وزارة الدفاع اليمنية، في رسالة نصية عبر الجوال، مصرع جنديين وإصابة أربعة آخرين في “هجوم على نقطة عسكرية في شبام”، دون أن تذكر مزيداً من التفاصيل عن الهجوم الذي يحمل بصمات “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” المتنامي نشاطه، بسبب الفوضى السياسية التي خلفتها انتفاضة شعبية أجبرت الرئيس السابق علي عبدالله صالح على التنحي.
وبمقتل الجنديين، يرتفع إلى 45 عدد العسكريين والأمنيين الذين قتلوا في سلسلة هجمات واغتيالات باليمن منذ يناير، حسب إحصائية خاصة بـ”الاتحاد”.
ويأتي الهجوم غداة توعد الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي، بالقضاء نهائياً على الجماعات المتطرفة في البلاد.
واعتقلت الأجهزة الأمنية، أمس اثنين من عناصر تنظيم القاعدة “كانا يخططان لأعمال إرهابية” في مدينة تعز، جنوب صنعاء.
ونقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن مصدر مسؤول باللجنة الأمنية في تعز أن عملية الاعتقال تمت في حي “عصيفرة” السكني وسط المدينة، وأنها تزامنت مع ضبط ستة مطلوبين أمنياً على خلفية قضايا جنائية “جسيمة”، أحدهم متهم بقتل ضابط أمن برتبة نقيب قبل أسابيع. وأكد المصدر أن الأجهزة الأمنية “لن تتهاون في ملاحقة كل المطلوبين أمنيا والعناصر الإرهابية الخارجة على النظام والقانون”.
وكانت الداخلية اليمنية أعلنت، ليل الخميس الجمعة، “توقيف” ثمانية أشخاص شاركوا، الأربعاء، في مسيرة “غير مرخصة” في مدينة مأرب شرقي البلاد. ونددت تلك المسيرة، التي رُفعت فيها رايات تنظيم القاعدة، بالغارات الأميركية المتكررة على المقاتلين المتطرفين في اليمن.
وذكرت الداخلية في بيان أن الموقوفين الثمانية متهمون بالمشاركة في مسيرة غير مرخصة وإثارة الشغب وإطلاق النار على دوريات أمنية وعسكرية منتشرة “للحفاظ على الأمن والاستقرار”.
إلى ذلك، رحّبت جماعة الحوثيين باعتذار الحكومة اليمنية، إلى محافظات الجنوب ومحافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان في محافظة عمران الملاصقة لصعدة، والمناطق المتضررة من حرب عام 1994 والحروب الست مع النظام السابق.
وفي بيان أصدره أمس، اعتبر زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي الاعتذار”خطوة جيدة في طريق معالجة الماضي الأليم”، متمنياّ أن يترجم هذا الاعتذار على أرض الواقع، فيعالج مخلفات تلك الحروب وما نتج عنها و”يجبر الضرر ويضمد الجراح”، على حد قوله.
وأعلنت حكومة الوفاق الوطني في اليمن، الأربعاء، اعتذارها الرسمي للجنوب ومحافظة صعدة ومنطقة حرف سفيان والمناطق المتضررة خلال الفترة الماضية من حروب مع النظام السابق، تنفيذاً للنقاط العشرين التي أقرتها اللجنة الفنية للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، والذي انطلق في 18 مارس الماضي ويستمر ستة أشهر في إطار اتفاق “المبادرة الخليجية” وآليتها التنفيذية.
وقالت الحكومة اليمنية في بيان الاعتذار إن “الاعتذار يأتي تنفيذا للنقطتين الخامسة والثامنة عشرة من النقاط العشرين والمقرة من اللجنة الفنية، للإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني الشامل والقاضيتين بتوجيه اعتذار رسمي للجنوب، من قبل الأطراف التي شاركت في حرب صيف 1994 ولأبناء محافظة صعدة وحرف سفيان والمناطق المتضررة الأخرى من قبل الأطراف المشاركة في الحروب الست”.
عدد اليوم
