الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

القبيسي تلتقي 410 معلمين مواطنين تم تعيينهم في أبوظبي

القبيسي تلتقي 410 معلمين مواطنين تم تعيينهم في أبوظبي
23 أغسطس 2015 23:09

أكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس مجلس أبوظبي للتعليم تعتبر نبراسا للمجلس في تنفيذ استراتيجيته لتطوير التعليم بالإمارة.

وأوضحت أن للمعلم المواطن دورا وطنيا في غرس قيم الأجداد وأخلاقهم الحميدة وترسيخ الهوية الوطنية في نفوس الطلاب، مؤكدة أن مجلس أبوظبي للتعليم يحرص دائما على دعم المعلمين وتسخير كل الإمكانيات لتلبية احتياجاتهم ويضع مصلحة المعلم المواطن وراحته واستقراره في المقدمة.

جاء ذلك خلال لقاء معاليها، المعلمين المواطنين والعرب المنضمين حديثا لمدارس مجلس أبوظبي للتعليم والبالغ عددهم 410 معلمين ومعلمات من المواطنين بالإضافة إلى 90 معلما من الجنسيات العربية المختلفة.

وقالت معاليها: "بداية، يسعدني أن أهنئكم بالعام الدراسي الجديد وكل عام وقيادتنا الرشيدة وشعبنا الكريم وأنتم جميعا بخير إنه لمن دواعي سروري أن اتوجه إليكم اليوم بكلمتي هذه وكما يسعدني أن أكون وسط هذه الكوكبة الرائعة التي تتحمل مسؤولية بناء أجيال جديدة لوطن طموح يتطلع إلى آفاق تنموية أرحب وتنافسية عمادها الابداع والابتكار القائمين على سواعد أبناء الوطن من المواطنين والمواطنات".

وأضافت معاليها أن "المسؤولية التي نتحملها جميعا في مجلس أبوظبي للتعليم تمثل جوهر الرهان المستقبلي لهذا الوطن. فقطاع التعليم يمثل أحد أهم ركائز الخطط والاستراتيجيات المستقبلية التي تستهدف تزويد وطننا الغالي بكل ما يحتاج إليه من كوادر بشرية مؤهلة وكفاءات قادرة على المشاركة الجادة في مسيرة البناء وتجسيد قيم النموذج الاماراتي الذي بات مثالا يحتذى في مختلف مجالات العمل والانتاج".

وشددت على أن المعلم هو عماد العملية التعليمية وحجر الزاوية في النظام التعليمي وقيادتنا الرشيدة وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم تضع ثقتها الكاملة في مقدرتكم على بناء الوعي وغرس ثقافة الابداع والابتكار والطموح العلمي في نفوس أبنائنا وبناتنا من المواطنين والمواطنات.

وقالت: "تدركون جميعا أن بين يديكم أغلى ما يمتلك هذا الوطن وهو الانسان كما علمنا المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ـ طيب الله ثراه ـ فطلابنا وطالباتنا يمثلون مستقبلنا وننظر إليهم جميعا باهتمام بالغ ونحرص على تزويدهم بكل أساسيات العلم ومتطلباته وكل مايدعم مسيرتهم التعليمية ثم المهنية بعد ذلك إن شاء الله. لذا، فإننى أؤكد لكم أن مجلس أبوظبي للتعليم يضع امكانياته وقدراته كافة من أجل ضمان تحقيق الأهداف التي التزمنا بها جميعا وتحقيق التطلعات التي نتمناها وأثق تماما أنكم تشاطرونني هذا الطموح وتلك التطلعات من أجل أن نكون عند حسن ظن قيادتنا ومواطنينا وشعبنا الكريم".

وأكدت معالي الدكتورة أمل عبدالله القبيسي أن التوطين يتصدر استراتيجية تطوير التعليم في إمارة أبوظبي سواء في الإدارات المدرسية أو أعضاء الهيئات التدريسية أو الوظائف الفنية والمساندة، مشيرة إلى نجاح مجلس أبوظبي للتعليم في زيادة أعداد المواطنين الملتحقين بالقطاع التربوي في ظل انتهاجه برنامجا متكاملا لاستقطاب المهارات المواطنة لمهنة التعليم الذي تضمن مبادرات عدة منها ما ارتبط بالهيكل الجديد للرواتب للمواطنين فضلا عن تنفيذ برامج التطوير المهني وتوفير فرص وبرامج تعليم متنوعة ومتطورة لإعداد معلمي المستقبل وتشجيع المواطنين على الالتحاق ببرامج الدراسات العليا إضافة إلى توطين معلمي بعض المواد الدراسية بالكامل.

وأوضحت معاليها أن استقطاب وتعيين هذا العدد الكبير من المواطنين للعمل في مهنة التعليم خلال العام الدراسي الحالي يأتي ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، مشيرة إلى أن معايير الاستقطاب والتعيين في المجلس تعتمد الكفاءة شرطا أساسيا ومن هنا يأتي استقطاب عدد من المعلمين من جنسيات أخرى ضمن هذا المعيار.

وقالت، خلال اللقاء الذي عقد اليوم في فندق فيرمونت باب البحر بحضور سعادة محمد سالم الظاهري المدير التنفيذي لقطاع العمليات المدرسية ومسؤولين من الإدارات المختلفة بالمجلس "إن رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم تعتبر نبراسا للمجلس في تنفيذ استراتيجيته لتطوير التعليم بالإمارة حيث رسم لنا سموه خريطة المستقبل وحثنا على العمل لمجابهة التحديات التي ستواجهنا بعد 50 سنة وإننا لن نستطيع أن نحقق ذلك من دون الاستثمار في الإنسان لاسيما من خلال التعليم الذي يفتح أبواب المستقبل للطلاب"، مؤكدة أن الرؤية الثاقبة لسموه تعتبر أحد المحددات الأساسية في استراتيجية المجلس وبرامجه التنفيذية نحو الوصول إلى اقتصاد المعرفة وترجمة محاور وأهداف أجندة ابوظبي للسنوات الخمس المقبلة.

وأضافت معالي الدكتورة أمل القبيسي أن مجلس أبوظبي للتعليم يسعى بشكل مستمر إلى استقطاب مواطنين للعمل ضمن الهيئات التربوية والإدارية والفنية بهدف زيادة معدلات التوطين في مدارس الإمارة والارتقاء بمكانة المعلم، مشيرة إلى أن تعيين المواطنين وتشجيعهم على الالتحاق بالعمل في المجال التعليمي يتصدران أولويات المجلس ويترجمان استراتيجية تطوير وتوطين التعليم في الإمارة.

ولفتت معاليها إلى أن للمعلم المواطن دورا وطنيا لا يقل أهمية عن دوره في تسليح أبنائنا بالعلم يتلخص في ترسيخ الهوية الوطنية وغرس قيم الولاء والانتماء والأخلاق الحميدة وقيم الأجداد في نفوس النشء بما يساهم في الحفاظ على الهوية الوطنية الثقافية ويصونها في مواجهة رياح التغيير ولذلك فالمعلم المواطن يمثل القدوة أمام الطلاب يتأثرون به ويؤثر فيهم ويعد ذلك من أولويات استراتيجية التعليم بالمجلس التي تحرص على الاهتمام باللغة العربية والتربية الإسلامية والتربية الوطنية وبالعادات والتقاليد. لذا، فإن تفاعل وإقبال المواطنين على العمل في مجال التعليم يدل على اعتزازهم بوطنهم دولة الإمارات وبقيادتهم الرشيدة التي عملت على توفير الحياة الكريمة والأمن والأمان والاستقرار لجميع مواطني الدولة والوافدين القاطنين بها.

وأكدت أن الاستراتيجيات والخطط والمشروعات التي يتم إطلاقها في مجلس أبوظبي للتعليم تضع مصلحة المعلم المواطن وراحته واستقراره في مقدمة أهدافها، مشددة معاليها على أهمية تسخير الإمكانات الممكنة كافة لتلبية احتياجات المعلمين وتكريس الجهود لإسعاد أفراد الميدان التربوي لكون المعلم السعيد هو الأقدر على العمل والإنتاج والمشاركة الإيجابية في ترسيخ مقومات وأسباب هذه السعادة ومضاعفة العمل من أجل الحفاظ على ركائز التقدم وتنميتها في صورة إنجازات تضمن لنا ريادة في العملية التعليمية وتؤهلنا للانتقال إلى مجتمع منتج للمعرفة.

المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©