عدد اليوم
مصطفى الديب (أبوظبي)
في نهاية شهر مايو الماضي، كان الخبر السعيد بافتتاح سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان رئيس مجلس أبوظبي الرياضي لشاطئ جزيرة الحديريات، الذي أصبح وجهة رياضية سياحية للكثير من سكان العاصمة أبوظبي من ممارسي الرياضة بشكل عام وهواة المناظر الخلابة بشكل خاص.
وأصبحت الجزيرة وجهة الجميع منذ ذلك اليوم، لاسيما وأنها بيئة خصبة لممارسة الرياضة وقضاء أوقات ممتعة لجميع أفراد العائلة، وتضم الجزيرة مضماراً للدراجات الهوائية، ومساراً للجري، وشاطئ الحديريات، وملاعب لكرة القدم والطائرة والسلة والتنس، بمعدل 4 ملاعب لكل رياضة، وملعبين لكرة القدم الشاطئية، وحديقة مفتوحة، وتعد الحديريات واحدة من الجزر الأكثر قرباً لأبوظبي لاسيما في سهولة الوصول إليها.
ومنذ أن افتتحت الجزيرة أصبحت أحد أهم علامات المجتمع الرياضي في أبوظبي، حيث تشهد إقبالاً كبيراً من الجمهور بشكل يومي لممارسة الرياضة.
ومن أجل القيام بدوره والمساهمة في مزيد من التطور والتفاعل داخل هذا المكان الشائق قرر نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، إقامة سباق تحت اسم الحديريات للبوانيش الشراعية لمسافة خمسة أميال من البطين إلى الحديريات، حيث مقر التتويج للمرة الأولى.
ويقام السباق اليوم بمشاركة 250 بحاراً، على متن 50 بانوشاً شراعياً، حسب سجلات النادي، بعد إغلاق باب التسجيل أمس.
وتعد سباقات البوانيش الخشبية واحدة من أهم الرياضات التراثية التي يمارسها الشباب الصغير، كما أنها ذات خصوصية بالغة في الصنع، حيث تحتاج إلى أنواع معينة من الأخشاب، فضلاً عن أنها البداية الحقيقية للبحارة في سن الصغر.
من جهته، جدد أحمد ثاني مرشد الرميثي، رئيس مجلس إدارة نادي أبوظبي للرياضات الشراعية واليخوت، حديثه حول دور النادي في القيام بدوره في المجتمع بشكل عام وتنشيط الجوانب الرياضية بشكل خاص، حيث أكد أن النادي يسير وفق التوجه العام لإمارة أبوظبي، بجعل الرياضة أسلوب حياة، وهو ما جعل التفكير يتجه نحو الحديريات وتنظيم سباق باسمها، وكذلك تتويج الفائزين على أرضها.
وأشار إلى أن سباقات البوانيش مهمة للغاية لأهل التراث، وهي اللبنة الأولى التي يقوم عليها أساس البحار، مشيراً إلى أن النادي يولي اهتماماً بالغاً بهذه السباقات.
ووجه الشكر إلى مجلس أبوظبي الرياضي برئاسة سمو الشيخ نهيان بن زايد آل نهيان على الدعم الدائم والمستمر للأنشطة كافة التي ينظمها النادي، من أجل الحفاظ على التراث الوطني الأصيل، وزرعه في نفوس الشباب.
