الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

فرار مصور أميركي من خاطفيه بـ «جبهة النصرة»

24 أغسطس 2013 00:17
بيروت (رويترز) - أكد مصور أميركي يعمل بالقطعة في تصريحات لصحيفة «نيويورك تايمز» أنه فر من مقاتلين متشددين خطفوه في ديسمبر الماضي وعذبوه، ومازالوا يحتجزون أميركيا آخر قرب حلب. وقال ماثيو شرير (35 عاماً) للصحيفة أمس، إن خاطفيه الذين ينتمون لجماعة «جبهة النصرة» المرتبطة بـ «القاعدة» اتهموه بأنه جاسوس لجهاز المخابرات المركزية الأميركي «سي.آي.إيه». وفي أول رحلة يقوم بها لمنطقة حرب وسافر فيها دون تكليف من مؤسسة إعلامية، تم اختطافه بينما كان يغادر حلب بالسيارة في 31 ديسمبر الماضي. وقال المصور إنه تسلل من فجوة في نافذة قبو في وقت مبكر يوم 29 يوليو المنصرم، وترك وراءه أميركياً آخر أضخم بنية قابله أثناء احتجازه. ولم تحدد الصحيفة هوية الرجل الآخر. وكان الاثنان يتعرضان للضرب والصعق بالكهرباء من حين لآخر. وأجبرهما الخاطفون على ارتداء الملابس البرتقالية التي يرتديها السجناء في معتقل جوانتانامو وتم تصويرهما وهما يعترفان بالتجسس. وجلد الخاطفون شرير بكابل كهربائي على قدميه وحشروا ركبتيه في إطار سيارة. ولم تتحدث تقارير سابقة عن خطفه. ويعد حادث خطفه واحداً من عدة حوادث خطف غربيين في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة منذ بدء الحرب الأهلية في سوريا. وتبرز هذه النوعية من الحوادث، الارتياب في الأجانب بين بعض من يقاتلون الرئيس بشار الأسد. وأضعف وجود متشددين في صفوف مقاتلي المعارضة الدعم الغربي لهم. وأخفى خاطفو شرير أزمته من خلال إرسال رسائل من حساب البريد الإلكتروني الخاص به. كما اقتحموا حساباً بنكياً على الإنترنت واشتروا أجهزة كمبيوتر وقطع غيار سيارات من حسابه على موقع اي- باي. واستجوبه رجال يتحدثون الإنجليزية بطلاقة. واعتقد أنهم كنديون. ونقله خاطوه عدة مرات واحتجزوه مع سوريين اتهموا بالقتال في صفوف الحكومة. وقال شرير إن جماعة أخرى هي «أحرار الشام» احتجزته لفترة. وتحسنت المعاملة حين اعتنق الإسلام وأعطوه نسخة من معاني القرآن بالإنجليزية. وعن تفاصيل هروبه، قال شرير إنه استطاع الوقوف على ظهر زميله المحبوس معه وحل شبكة أسلاك تغطي النافذة. وقبل الفجر استطاع الفرار لكن الأميركي الآخر لم يتمكن من هذا. وقال شرير الذي مشى إلى أن قابل مجموعة أخرى من مقاتلي المعارضة، إن زميله قال له «اذهب».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©