عدد اليوم
يتوجه آلاف المهاجرين السوريين، اليوم الأحد، نحو الشمال إلى أوروبا الغربية بعدما احتجزوا لأيام على الحدود اليونانية المقدونية.
ويظهر في الصور أطفال وكبار السن وهم يجلسون تحت شمس حارقة في انتظار السماح لهم بالعبور.
فيما ظهر، في صورة أخرى، طفل وهو يبكي ويقبل رأس أمه وكأنه هو من يخفف عنها ويواسيها بعد أن يئست من الانتظار تحت شمس صيف حارقة.
ويشاهد رجل أمن وهو يمسك بيد امرأة سورية لمساعدتها على الدخول إلى مقدونيا.
ويأتي ذلك بعدما أعادت شرطة مقدونيا، أمس السبت، فتح الحدود الجنوبية ما سمح لآلاف المهاجرين بالتوجه إلى صربيا شمالا لينطلقوا منها إلى الاتحاد الأوروبي.
واستغل بعضهم قطارات وحافلات من الحدود المقدونية إلى الحدود الصربية وبعضهم سيارات أجرة.
فيما اضطر البعض الآخر إلى المشي ومعهم أطفالهم لمسافات طويلة.
وتستغرق الرحلة أربع ساعات إلى بلدة تابانوفتسي على الحدود مع صربيا شمالا على مسافة نحو 180 كلم.
وقال الناطق باسم الشرطة المقدونية ايفو كويفسكي إن الشرطة لا تريد استخدام القوة بل التحكم بتدفق اللاجئين.
وأكد كوتيفسكي "سنواصل مراقبة الحدود بموجب حالة الطوارئ ولن نسمح سوى لعدد محدود من الأشخاص بدخول البلاد بما يتناسب مع القدرات التي نملكها".
وجلس المئات من اللاجئين اسوريين في العراء على السكة الحديدية في انتظار قطار او حافلة تقلهم.
وحتى عطلة نهاية الأسبوع، كان 42 ألف شخص بينهم أكثر من سبعة آلاف طفل دخلوا مقدونيا من اليونان منذ منتصف يونيو، كما تقول الحكومة المقدونية.
وبعد وصولهم إلى صربيا، يحاول الكثير منهم التوجه إلى المجر التي تعد معبرا مهما إلى الاتحاد الأوروبي مع أنها تبني جدارا يبلغ ارتفاعه أربعة أمتار ويمتد مسافة 175 كلم طول الحدود لوقف تدفق اللاجئين.
