الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الإخوان» يفشلون في إظهار قوتهم بـ «جمعة الشهداء»

«الإخوان» يفشلون في إظهار قوتهم بـ «جمعة الشهداء»
24 أغسطس 2013 11:35
فشلت بدرجة كبيرة المظاهرات التي دعت إليها جماعة الإخوان المسلمين في “جمعة الشهداء”، في أن تتبلور احتجاجا على الحملة الأمنية التي تشنها السلطات على أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي. وكانت جماعة الإخوان دعت لتنظيم مسيرات من 28 مسجدا بعد صلاة الجمعة في القاهرة، في اختبار لقدرة قواعدها الشعبية على الصمود. وعززت قوات الشرطة والجيش من وجودها حول الأقسام والمنشآت المهمة في طريق تلك المسيرات، فيما بدت الإجراءات الأمنية محدودة نسبيا في المناطق التي أعلن عن قيام المسيرات منها، بما فيها حتى بالقرب من مسجد الفتح في قلب العاصمة، حيث وقع تبادل لإطلاق النار يومي الجمعة والسبت الماضيين، مما أسفر عن مقتل العشرات. وأغلقت البوابات الحديدية للمسجد وبوابته الأمامية الضخمة بالسلاسل. وقال حارس إن الصلاة ألغيت. وتمركزت حاملتا جند مدرعتان في الشارع حيث عجت سوق صاخبة بالمتسوقين. وبحلول وقت الظهر ألغيت الصلاة في بعض المساجد ولم تتبلور أي مظاهرات كبرى في القاهرة. كما انتشرت مدرعات الجيش عند مداخل الميادين الهامة مثل ميدان التحرير ورابعة العدوية والنهضة بالجيزة وغيرها من الميادين الرئيسية في القاهرة والجيزة. وحمل بعض المتظاهرين صور مرسي، الذي عزله الجيش في الثالث من يوليو، بعد احتجاجات شعبية حاشدة ضد حكمه ورددوا “لا للانقلاب”. وتمركزت عربة واحدة فقط للأمن المركزي قرب منطقة رابعة العدوية في شمال شرق القاهرة والتي شهدت أكبر اعتصام للإخوان حتى اقتحمته قوات الأمن. ومسجد رابعة العدوية مغلق لإصلاحه. ووقف عمال على سقالات لطلاء جدران المسجد المتفحمة باللون الأبيض. واستخدمت قوات الجيش الأسلاك الشائكة لتمنع السير في طريق يقود إلى ميدان النهضة الذي كان موقع الاعتصام الأصغر للإخوان. وانسابت حركة المرور حول مسجد النور الضخم في حي العباسية بالقاهرة. ولم تكن هناك عربات مدرعة أو أسلاك شائكة لكن صلاة الجمعة ألغيت أيضا. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية أن القوات المسلحة عززت تواجدها حول القصر الرئاسي ووزارة الدفاع. وتترنح جماعة الإخوان بعد اعتقال الكثير من قياداتها، ومن المقرر أن يمثل محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان الذي القي القبض عليه يوم الثلاثاء أمام المحكمة، يوم غد مع نائبه خيرت الشاطر وسعد الكتاتني رئيس حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية للإخوان في اتهامات من بينها التحريض على العنف. غير أن التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب المؤيد لمرسي قال في بيان إنه سيبقى صامدا على طريق “هزيمة الانقلاب”. وشارك عدة آلاف من جماعة الإخوان في مظاهرات محدودة ببعض المحافظات، غير انها شهدت اشتباكات مع الأهالي. فقد نشبت اشتباكات بين الإخوان والأهالي بمحافظات الغربية والدقهلية والشرقية، حيث ندد الإخوان بفض اعتصامي رابعة العدوية والنهضة، وفي المقابل ردد الأهالي الهتافات الداعمة للجيش والشرطة في حربهما ضد الإرهاب. ومن جانبها دفعت قوات الشرطة بتعزيزات أمنية وأطلقت الغاز المسيل للدموع للسيطرة على الموقف، وقام أهالي أنشاص بالشرقية بتشكيل دروع بشرية لحماية نقطة الشرطة. وفي الغربية، نشبت اشتباكات بين الإخوان والأهالي في شارع طنطا بالغربية، عقب صلاة الجمعة، بعد خروج الإخوان في مسيرة للتنديد بفض اعتصامي رابعة والنهضة. وتواصلت الاشتباكات بالأسلحة النارية والخرطوش بين أعضاء وأنصار جماعة الإخوان وبين الأهالي في شارع سعيد بمدينة طنطا، وذلك بعد خروج الإخوان في مسيرة ضد الجيش والشرطة. في الوقت ذاته، منع المتظاهرون من القوى الثورية والأحزاب خروج مسيرة للإخوان المسلمين بشارع البحر، فيما انتقلت الاشتباكات إلى تقاطع شارع محب مع شارع سعيد واستمرت عمليات الكر والفر مستمرة بين الطرفين. في السياق ذاته، نشرت مديرية أمن الغربية تعزيزات أمنية مكثفة أمام ديوان عام المحافظة ومديرية الأمن والأقسام والكنائس، وذلك خشية هجوم أنصار الإخوان. وقامت قوات الشرطة بإطلاق الغازات المسيلة للدموع للسيطرة على الاشتباكات الواقعة بين الأهالي وأعضاء جماعة الإخوان بطنطا. وقامت مدرعات الشرطة بمطاردتهم بشارع سعيد مع محب وقامت بإطلاق الغازات المسيلة للدموع فيما قامت قوات الشرطة بإلقاء القبض على عدد من أنصار الإخوان. وأسفرت الاشتباكات عن مقتل شخص واحد وسقوط عدد من المصابين بإصابات مختلفة وتم نقلهم إلى مستشفى الجامعة والمنشاوي لتلقي العلاج. وفي الدقهلية، نشبت اشتباكات عنيفة بشارع قناة السويس بين أعضاء جماعة الإخوان والأهالي، وذلك بعد خروج مسيرة لأعضاء الجماعة من مسجد الإيمان، وترديد هتافات معادية للقوات المسلحة والشرطة. وحدثت حالة من الكر والفر بين الإخوان والأهالي، فيما تم سماع دوي إطلاق نار دون معرفة مصدرها، وتشهد المنطقة تبادل إلقاء الحجارة بين الطرفين، فيما وقع الكثير من المصابين بين الطرفين. وفي الشرقية، نشبت اشتباكات بشارع المحطة بقرية أنشاص الرمل، التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، وكانت الاشتباكات بين العشرات من أهالي أنشاص وأعضاء من جماعة الإخوان، وذلك على خلفية قيام أنصار الإخوان بالدعوة لتنظيم مسيرة بعد صلاة الجمعة، وعند انطلاق المسيرة في قرية أنشاص بالشرقية، ردد الإخوان شعارات مناهضة للجيش والداخلية، مما أدى إلى وقوع اشتباكات عنيفة بالطوب والحجارة بينهم وبين الأهالي. وشكل العشرات من أهالي أنشاص الرمل، التابعة لمركز بلبيس بالشرقية، دروعا بشرية أمام نقطة شرطة القرية لحمايتها، وذلك بعد اشتباكات مع الإخوان في مسيراتهم أمس، وبعد تردد أنباء عن توجهم لنقطة الشرطة لاقتحامها. وكانت اشتباكات قد وقعت بشارع المحطة بقرية أنشاص الرمل، بين العشرات من أهالي أنشاص وأعضاء من جماعة الإخوان، وذلك على خلفية قيام أنصار الإخوان بمسيرة بعد صلاة الجمعة، فوقعت بينهم وبين الأهالي اشتباكات بالطوب والحجارة. كما وقعت اشتباكات بين أعضاء وأنصار جماعة الإخوان والأهالي الذين اعترضوا على خروج مسيرة أنصار الجماعة بميدان القومية بالزقازيق، وتبادل الطرفان الرشق بالطوب والحجارة، وهو ما أدى لتفرق الإخوان. وخرجت مسيرات محدودة مماثلة في عدة محافظات منها قنا (جنوب) ومرسى مطروح (شمال غرب) والإسكندرية (شمال) وسيوة (جنوب غرب). من جانبه، قال مجلس الوزراء إن التقارير الواردة من وزارة الصحة، وحتى الساعة الرابعة عصراً (بالتوقيت المحلي) من يوم أمس، أكدت بلوغ عدد الإصابات في القاهرة 27 مصاباً، وفي محافظة الغربية “مدينة طنطا” 25 مصاباً، وفي محافظة الدقهلية مصابان. على صعيد آخر، قررت نيابة شرق الإسكندرية الكُلية، حبس القيادي الإخواني حسن البرنس 15 يوما على ذمة التحقيق في قضية أحداث اشتباكات سيدي جابر. وتواصل النيابة التحقيق مع البرنس في أحداث العنف بمنطقة القائد إبراهيم. وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض على القيادي حسن البرنس أول أمس خلال تظاهرة بمدينة نصر.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©