الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

هشام المظلوم: «صيف الفنون» يستقطب أكثر من عشرة آلاف متدرب

هشام المظلوم: «صيف الفنون» يستقطب أكثر من عشرة آلاف متدرب
23 أغسطس 2013 23:48
إبراهيم الملا (الشارقة) - بعد مرور أربع سنوات على انطلاقته، استطاع مهرجان صيف الفنون، الذي تنظمه إدارة الفنون بدائرة الثقافة والإعلام بالشارقة، أن يستفيد من تراكم الخبرة التنظيمية للقائمين عليه من أجل دفع المهرجان إلى منطقة أكثر توهجا وتميزا، وأكثر تفاعلا مع الشرائح المجتمعية المختلفة، وخصوصا فئة الطلبة الذين يمكن استثمار مواهبهم وطاقاتهم الإبداعية في فترة الإجازة الصيفية، وتوظيف قدراتهم في التعرف على مجالات الفنون البصرية المتعددة، وإدماجهم في بيئة فنية حاضنة تتوافر على ورش تخصصية ودورات تدريبية في مدينة الشارقة، وفي كافة المناطق الشرقية والوسطى التابعة للإمارة، حيث تقدم هذه الدورات وما يقام على هامشها من معارض وندوات وعروض فيلمية، الكثير من المعارف النظرية والممارسات التطبيقية المتعلقة بالفنون التشكيلية الكلاسيكية والمعاصرة مثل الرسم والخط والزخرفة والنحت والتصوير الفوتوغرافي والكولاج وغيرها. وللتعرف أكثـر إلى تفـاصيل وحيثيات الدورة الرابعة من مهرجان صيف الفنون، التقت «الاتحاد» هشام المظلوم مدير إدارة الفنون بـ «ثقافية الشارقة»، الذي أشار بداية إلى أن المهرجان الذي انطلق في الخامس عشر من شهر أغسطس الجاري، ويستمر حتى الخامس من شهر سبتمبر القادم، هو نتاج وثمرة لرؤى وتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة الذي يولي اهتماما خاصا بنشر الذائقة الفنية في المجتمع، واستغلال فترة الإجازة الصيفية فيما يفيد ويعزز من مصادر الثقافة والإبداع الذاتي لدى الطلبة من الجنسين، وزيادة رصيدهم من الوعي الفني والتعرف عمليا ونظريا على الاتجاهات المختلفة للفنون التشكيلية. قريباً منهم وقال المظلوم: «إن إدارة الفنون بثقافية الشارقة، واستنادا لهذه الرؤى الثقافية المستنيرة من قبل صاحب السمو حاكم الشارقة، تسعى لترجمة وتجسيد توجيهات سموه إلى واقع ملموس يستفيد منه الطلبة، والفئات المجتمعية الأخرى، ولذلك قمنا قبل أربع سنوات بتنظيم مهرجان صيف الفنون وإقامة العديد من الفعاليات والبرامج الفنية في الشارقة والمناطق التابعة لها، حتى تكون قريبة من الأهالي في أماكن سكنهم، وتشتمل أيضا على بيئة تفاعلية تستقطب المتدربين من الطلبة، وتشيع مناخا فنيا جاذبا وسط الجمهور في أماكن إقامة المعارض في المراكز الفنية، والأماكن المفتوحة والحدائق العامة، وفي الأسواق والمجمعات التجارية المتعاونة مع المهرجان». وعن الجديد والمتميز في الدورة الحالية مقارنة بالدورات السابقة، أشار المظلوم إلى أن المهرجان في دورته الرابعة «استطاع أن يستقطب أكثر من عشرة آلاف متدرب، يستفيدون من الورش والدورات والندوات والعروض التي تقام في كل من معهد الشارقة للفنون، ومركز الشارقة لفنون الخط العربي والزخرفة، ورواق الشارقة للفنون، وبيت الخطاطين، بالإضافة إلى اتحاد المصورين العرب، وجمعية الإمارات للتصوير الضوئي، والمراكز الثقافية والفنية في مدن الذيد وخورفكان وكلباء ودبا الحصن، والمراكز والهيئات الأهلية في الشارقة مثل مركز الناشئة والطفولة والأسرة، وأندية السيدات. وأوضح المظلوم أن الفترة المكثفة لأيام المهرجان، لم تقف عائقا أمام تنويع وزيادة البرامج المصاحبة للمهرجان مقارنة بالسنوات السابقة، حيث وصل عدد الأنشطة المبرمجة في خارطة المهرجان ــ كما أشار ــ إلى 200 نشاط توزعت على أربعة حقول رئيسية هي الدورات الفنية التي تسقطب الفئة العمرية من 12 سنة وما فوق والتي تقدم معارف تأسيسية وشاملة حول الفنون، بالإضافة إلى الدورات والورش التخصصية التي يصل عددها إلى ثمانين ورشة ودورة في مجالات الخط العربي والزخرفة، ودورات مكثفة في فنون الرسم والنحت والخزف والتصميم والأزياء والتصوير الضوئي، وأخيرا المعارض الفردية والجماعية التي تقام في المعاهد والمراكز الفنية التابعة للدائرة، وكذلك في المجمعات التجارية الكبرى في الإمارة. التنسيق ضرورة ونوه المظلوم إلى أن المهرجان يضم بجانب أنشطته الرئيسية عددا من الفعاليات المصاحبة مثل الرحلات الفنية وعروض الأفلام التسجيلية التي تتناول تجارب قامات إبداعية عربية، وكذلك إقامة عدد من المعارض المستقطبة من خارج الدولة ويشارك بها فنانون مخضرمون من الدول العربية والأجنبية، للاستفادة من تجاربهم المتقدمة والتعرف إلى الاتجاهات الفنية المعاصرة في العالم، مثل: معرض «الخط المغاربي» للفنان المغربي عمر الجنوي الذي يضم الإبداعات الجديدة والمتفردة لهذا التيار الحروفي في مدارس فن الخط والتصاميم الإسلامية، بالإضافة إلى معارض فرعية أخرى مثل: معرض «تواصل» الذي يضم نتاجات الطلبة المبدعين الملتحقين بمراكز الفنون بالشارقة، بالاشتراك مع أساتذة هذه المراكز لخلق نوع من التنافس الفني الصحي بين المشاركين، وكذلك هناك معرض خاص بعنوان «المصور الصغير» ومعرض «تقاسيم» و»ما وراء اللقطة» والمعرض الختامي للمشاركين في دورات المهرجان المختلفة والذي يقام في المنطقة الشرقية. ودعا هشام المظلوم في نهاية حديثه إلى ضرورة التعاون والتنسيق بين الجهات والمؤسسات الفنية الأخرى مثل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وجمعية الإمارات للفنون التشكيلية، ومؤسسة الشارقة للفنون، والتي تقيم أنشطة صيفية شبيهة بما تقدمه إدارة الفنون بثقافية الشارقة، حتى لا يكون هناك تضارب وتشتيت للجهود التنظيمية المختلفة التي تسعى في النهاية لنشر الثقافة والذائقة الفنية بين الجمهور المستهدف. وتمنى المظلوم أن تتوافر في السنوات القادمة نشاطات فنية مستقلة لكل هيئة حكومية أو محلية، حتى تتم الاستفادة المثالية والقصوى من هذه الفعاليات والبرامج التي لا تسعى للتنافس، بقدر ما تسعى للتكامل والتوزيع المرن والمدروس للتوقيت الزمني وأماكن ونوعية البرامج المقدمة، والموجهة أصلا لتقديم خدمة ثقافية محايدة وعامة لكافة فئات وشرائح المجتمع.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©