الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مصر أصلي وقطر بلدي والوطن العربي بيتي الكبير

مصر أصلي وقطر بلدي والوطن العربي بيتي الكبير
22 نوفمبر 2010 22:33
أكد حسين ياسر المحمدي مهاجم منتخب قطر أن أجواء خليجي 20 في اليمن حتى الآن رائعة جداً، والجميع يعيش أياماً عكس ما كان الجميع يسمع عنها قبل الوصول إلى عدن وأن الثقة كبيرة في أن تستمر البطولة بنجاح وتنتهي بإسعاد جميع الشعوب الخليجية التي تتجمع خلف هذه البطولة الجميلة منذ سنوات طويلة. وقال ياسر (26 سنة): من الصعب التوقع بمن سيفوز باللقب لأن البطولة عودتنا دائماً على المفاجآت والمستويات القوية وكل المنتخبات تسعى إلى المنافسة على اللقب ومنتخب اليمن المضيف تطور خلال الفترة الأخيرة وحالياِ يريد أن يستغل عاملي الأرض والجمهور حتى ينافس على اللقب من خلال البطولة التي تقام على أرضه لأول مرة ولما لا يكون من وجهة نظري هذه المرة المنتخب اليمني مرشحاً للفوز باللقب، مع هذا الجيل من اللاعبين، وهذه آخر بروفة لمنتخبنا قبل خوض غمار كأس أمم آسيا التي تحتضنها الدوحة في يناير المقبل وآسيا بالنسبة لنا هي الأساس وبالتالي علينا تحقيق أكبر استفادة معنوية وبدنية ونفسية من خلال كأس الخليج الحالي وعلى الرغم من أهمية كأس آسيا فإن كأس الخليج هي الأخرى مهمة لأنها بروفة متميزة للبطولة القارية الكبيرة. وقال: ظل الفرنسي ميتسو مدرب المنتخب ومنذ فترة يلعب المباريات الودية من دون الرسمية وخضنا خلال سنتين مباريات مع مدارس مختلفة من أجل كأسي الخليج وأمم آسيا وأرى أنه جاء الوقت لنعرف مدى الاستفادة التي حققناها الفترة الماضية لنجني ثمارها في الفترات المقبلة. وأوضح أن العنابي القطري يضم في المجموعة الحالية مجموعة من اللاعبين تمتلك الروح العالية والرغبة في تحقيق البطولات وهي الوتر الذي يلعب عليه الجهاز الفني والإداري معاً. قال: تعودنا أن بطولات الخليج تساهم في إبراز وجوه جديدة في كل دورة خاصة لو تحدثنا عن المنتخب السعودي الذي يمتلك مجموعة كبيرة من اللاعبين الموهوبين وهو لا يتأثر كثيراً بالغيابات التي تحدث فيه، واللاعبون الحاليون في المنتخب هم الأفضل لأن المدرب دائماً يختار العناصر التي تقوده إلى طريق النجاح وهناك أيضا لاعبون يرغبون في صناعة أنفسهم في مثل هذه البطولات لكي تكون نقطة انطلاقة لهم نحو مستقبل أفضل ونجومية أكبر. وأضاف: عدم مشاركة إسماعيل مطر لاعب نادي الوحدة والمنتخب مع الأبيض في هذه البطولة شكل مفاجأة كبيرة باعتبار أنه موهبة خليجية كبيرة ووجود مثل هذا اللاعب مع منتخب بلاده مؤثر جداً وهو من أبرز اللاعبين في بطولات الخليج، وحسب ظني قد تكون مثل هذه البطولة فرصة لإظهار نجوم جدد في المنتخب الأبيض. وقال: أتمنى أن يكون غياب هذه المجموعة من اللاعبين فرصة لكي أعود نجماً متألقاً وأضاف: هي بطولة لها ذكريات جميلة لأنني حصلت على اللقب مع العنابي في مشاركة معه بالدوحة في خليجي 17، وفي خليجي 18 في أبوظبي حصلت في أول مباراتين على لقب أفضل لاعب ولكن بعدها تأثرت بالإصابة، وفي عمان وأثناء خليجي 19 تعرضت لإصابة في المباراة الثانية وكانت تمزق في العضلة الخلفية ولعبت مباراة الدور قبل النهائي ضد عمان ويومها ودعنا البطولة، ولكن هذه المرة في عدن أنا جاهز تماماً لنحقق اللقب الخليجي ولكي أصنع لنفسي مجدا آخر في بطولات الخليج حيث أرغب في أن أكون اللاعب الأفضل في خليجي 20 وهو طموح مشروع ليس لي فقط بل لكل اللاعبين ولكنني بالفعل جاهز هذه المرة لتحقيق الكثير من طموحاتي. وقال حسين : أنا من جذور مصرية وهذه حقيقة لا أستطيع أن أنكرها ولكنني تربيت في قطر وأرى أن البلد ليست هي فقط البلد التي أنا من أصلها ولكن أيضاً البلد التي نشأت وتربيت وتعلمت وأكلت وعشت فيها وكل هذه الأمور عايشتها وعشت معها في قطر وأنا سعيد جداً بوجودي في قطر وأنا في النهاية عربي مسلم ولا توجد فوارق كثيرة بين البلدان العربية. وأضاف: ظروفي هي التي أوجدتني في قطر مع والدي ياسر محمدي حيث قضي أكثر من 25 سنة في هذا البلد الذي اعتبره صنع مني لاعباً وله الفضل الأكبر فيما وصلت إليه من تطور ومستوى في مناحي حياتي وليست الحياة الكروية فقط بل على كافة صعد الحياة، وحصلت على فرصتي كاملة بالدوحة ووجدت المساعدة من كل المسؤولين بالدولة وهي نقطة إيجابية جداً في حياتي، وقطر جعلتني واحداً من أبنائها ورفعتني كثيراً، وأسوق مثالاً على ما حدث لي بالنجم الجزائري الكبير زين الدين زيدان والذي ترك الجزائر واحتضنته فرنسا لكي يبدع فيها ويمتع العالم بفنه الكروي ولو استمر مثلاً زيدان في الجزائر لربما لم يحصل على ما حصل عليه من نجومية مع منتخب الديوك الأوروبي، ومثلما صنعتني قطر فإن فرنسا هي الأخرى صنعت زيدان. وعن فترة اللعب الحالية بنادي الزمالك قال حسين ياسر: أعتبر انتقالي إلى الزمالك فترة رد اعتبار وعودتي من جديد للمستوى الذي كنت أطمح إليه وقد جعلتني أعود للوضع الطبيعي الذي كنت عليه في أوروبا، وانتقالي بين الأهلي والزمالك وهما من أكبر الأندية في الشرق الاوسط والوطن العربي لم يكن بسبب اختلاف في الانتقال من الأهلي للزمالك. وأضاف: وجدت الحب الكبير مع الزمالك الذي كان يعلم بالظروف التي مررت بها مع الأهلي تحت قيادة البرتغالي مانويل جوزيه، والجهاز الحالي لنادي الزمالك بقيادة إبراهيم حسن وشقيقه حسام كان لهما دور كبير تنفيذ رغبتي الشخصية في العودة لمستوي الطبيعي وأعيش حالياً أحسن لحظات احترافي بالكرة المصرية، بعد أن تأخرت كثيراً مع الأهلي خاصة في السنة الأولى بسبب المدرب مانويل جوزيه وهو ما لم أتوقعه مطلقاً. وقال: حققت مع الأهلي بطولة الدوري حيث ساهمت في عدد من مباريات الدور الأول الموسم الماضي بأن يتصدر الأهلي البطولة وفي الدور الثاني عندما انتقلت للزمالك ساهمت كذلك في انتشاله من المركز الـ 13 إلى المركز الثاني مع مجموعة اللاعبين الحاليين وهذا الموسم أنا موجود مع الزمالك وهو على قمة بطولة الدوري وكل هذه مؤشرات أعتقد أنها ناجحة في حياتي الكروية. وعن المشاكل التي أثيرت بعد انضمامه لمنتخب قطر في خليجي 20 قال: أنا مرتبط مع الزمالك بعقد وبقي منه موسمان بخلاف الموسم الحالي وأنا طالما أنني مبسوط مع الزمالك فمن الصعب أن أتركه ولكن إذا جاءت العقبات مثلما أرى في الوقت الحالي تؤثر على مستواي فلن أتردد مطلقاً في الرحيل عن القلعة البيضاء وإذا كان وجودي معه سيضرني فسوف ارحل، ولكن إذا استمر مستواي في الارتفاع مثلما كانت البداية مع الفريق فلن اترك تلك القلعة البيضاء أبداً. وأضاف: ما حدث في الفترة الأخيرة بسبب موضوع عقدي وما أثير عبر وسائل الإعلام ربما يجعلني أفكر في أمور أخرى خاصة أن هناك اتفاقات تمت بيني وبين الجهاز الحالي مع إدارة النادي ولم يتم تنفيذها، وتغيير عقدي مع الزمالك لم يكن اختراعاً شخصياً مني بل نتيجة اتفاق مع الجهاز الحالي. وقال: عندما اتفقت مع الزمالك في البداية على إظهار المستوى الجيد نفذت الجزء الخاص بي وتألقت في الملعب وانتقلنا لترتيب متميز في البطولة ولكن التوتر الحالي لابد أن يكون له تأثير على المستوى العام لي، وإذا رأيت أن الضرر سيطولني في الفترة المقبلة فلن أتردد في الرحيل. درب الاحتراف بشأن الأبناء يعيش حسين ياسر مع أسرة مكونة من زوجة وولدين وبنت ويقول بشأن الأبناء ورغبته في جعل الولدين يعيشان حياة الاحتراف بالكرة: كرة القدم موهبة وابني الأكبر عمره خمس سنوات وهو يلعب بقدمه اليسرى مثل جده وشقيقي أحمد وأتمنى أن يكون لاعب كرة كبيراً وأن يخوض تجربة احتراف كرة القدم، أما موضوع الاحتراف فسأنقل له تجربتي بكل أمانة لأنها تجربة صعبة. الدوحة وكأس الأمم الآسيوية يرى حسين ياسر أن الأمل كبير في الجيل الحالي من لاعبي الكرة القطرية لتحقيق الحلم الآسيوي والفوز بكأس أمم القارة الصفراء التي تستضيفها الدوحة مطلع العام المقبل. وقال: بكل تأكيد فإن هذا طموح العنابي سيواجه بمنتخبات قوية للغاية مثل العراق واليابان وكوريا الشمالية والجنوبية وأستراليا والسعودية وهي منتخبات قوية ولها وزنها الكبير على مستوى القارة الصفراء، ولا بد أن نستغل عاملي الأرض والجمهور لنصنع تاريخاً جديداً في عالم كرة القدم على مستوى القارة. والدي صنع معي قرار احترافي بمصر أكد حسين ياسر أن والده الكابتن ياسر محمدي كان له دور في انتقاله إلى النادي الأهلي، حيث حرص وقتها محمود الخطيب نائب رئيس النادي على الاتصال به وإقناعه بوجودي مع الفريق وقال: دائماً استشير والدي في أمور الاحتراف. مطبات صعبة خلال 8 سنوات من الاحتراف قال حسين ياسر إن تحقيق كل البطولات، من دوري وكأس وكأس الأمير وكأس ولي العهد في قطر، جعله يقرر خوض تجربة احترافية جديدة والانفتاح أكثر على الكرة الخارجية، لذلك انتقلت إلى الدوري الأوروبي وشاركت مع عدة أندية في قبرص والبرتغال. وأضاف: كانت بعض الأمور تسير كيفما أريد والبعض الآخر عكس ما أريد واجتهدت كثيراً في تجربتي الأوروبية وبالفعل لعبت في كأس الاتحاد الأوروبي وسجلت الأهداف سواء باللعب مع براجا وبوافيستا البرتغاليين، وامتدت فترة احترافي في أوروبا 8 سنوات ولعبت في مانشستر سيتي الإنجليزي لفترة ولم أوفق في هذه التجربة بسبب الإصابة التي تعرضت لها وقررت وقتها العودة إلى الدوحة واللعب موسم كامل مع الريان حتى أعود للمستوى الجيد ثم عدت مرة أخرى للاحتراف الأوروبي من جديد. وتابع حسين ياسر: تنقلت كثيراً بين الدوريات الأوربية ولا أرى أن هناك لاعباً خليجياً يرغب في “البهدلة” والحياة الصعبة التي عشتها في أوروبا والمطبات الصعبة التي لا نتحملها نحن في ملاعبنا الخليجية، و”الغربة” لم نتعود عليها في مجتمعنا الخليجي ولكن رغبتي وطموحي في الاحتراف كانت أقوى عندي من كل شيء آخر، وأعتقد أن الحياة الاحترافية صعبة بشكل عام وأسألوا بعض لاعبينا الذين خاضوا فترات بسيطة ولم يستكملوا المشوار والقليل منهم أكمل المسيرة الاحترافية مثل العماني علي الحبسي. طويت صفحة الأهلي عن تجربته الاحترافية الأولى في الدوري المصري عندما انتقل إلى النادي الأهلي قال حسين ياسر: أعتبرها صفحة وانتهت من حياتي، وأرى أن الرياح أتت بما لا تشتهي السفن بالنسبة لي في الانتقال للنادي الأهلي ولم أفكر في اللعب بالدوري المصري، حيث كنت أسير بخطوات جميلة في الدوري الأوروبي ضمن صفوف الأندية البرتغالية، خاصة في براجا وأيضا بوافيستا، ولكن في بعض الأوقات الفرد يتخذ قرارات لا تعرف مردودها بعد ذلك، وعندما اتخذت قراري باللعب للدوري المصري جاء ذلك بسبب رغبة النادي الأهلي في أن أكون موجوداً معه، ولم يكن العرض مني لأذهب إلى هناك، بل الأهلي هو الذي سعى لضمي لصفوفه. توتر العلاقة مع ميتسو ورغبة الزوجة في الاحتراف عدن(الاتحاد) - قال حسين ياسر إن صفحة توتر العلاقة بينه وبين ميتسو على فترات سابقة قد طواها تماماً، وقال: التوتر حدث خلال فترة تصفيات كأس العالم وبدأ في مباراة أستراليا المؤهلة للمونديال الأخير التي لم أشارك فيها وكنت أعتقد أنني جاهز تماماً ومع ذلك لم يشركني المدرب فعاتبته لأنني كنت موجوداً مع المنتخب لفترة طويلة وقتها، وتركت الزمالك الذي ألعب له محترفاً وكان لذلك تأثير علي، وقلت له عتابي وكلامي من منطلق حبي للمنتخب والرغبة في قيادة فريقي وهو أمر طبيعي جداً، لكن بعض وسائل الإعلام قامت بتضخيم الموضوع أكثر من اللازم وهو ما جعل العلاقة تتوتر أكثر، لكنها لم تستمر كثيراً، حيث جاء بعدها المدرب لمتابعتي في مصر وأنا ألعب للزمالك ضد الأهلي وهو ما يؤكد صفاء العلاقة تماماً بيني وبين المدرب. وأكد حسين ياسر أن زوجته البلجيكية كانت خير داعم له في مشواره الاحترافي، وقال: نعلم أن زوجات كثير من اللاعبين المحترفين هن اللاتي يحددن مسيرتهم في الملاعب والبلدان التي ينتقلون إليها ولكن زوجتي تحملت معي الكثير، حيث انتقلنا من قبرص إلى البرتغال ثم إلى انجلترا والبرتغال مرة أخرى وقطر ومصر وكل هذه محطات من الصعب على لاعب أن يخوضها من دون أخذ رأي زوجته. وأضاف: بالفعل زوجتي لم تعترض على انتقالي لأي بلد أحترف به وكانت معي على الحلوة والمرة كما يقول المثل.
المصدر: عدن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©