الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الكلمة الأخيرة» أهم 15 دقيقة لفرسان السباق

«الكلمة الأخيرة» أهم 15 دقيقة لفرسان السباق
27 فبراير 2016 00:53
زيوريخ (الاتحاد) قبل بداية عملية التصويت بالأمس، منح «الفيفا» كل مرشح على مقعد الرئيس الفرصة لتوجيه الكلمة الأخيرة أمام أعضاء الجمعية العمومية لمدة 15 دقيقة هي الأهم والأغلى لفرسان السباق، وبدأ الأمير علي بن الحسين أولاً، ثم الشيخ سلمان بن إبراهيم، والفرنسي جيروم شامبينو، وإنفانتينو، وكان جنوب الأفريقي طوكيو سيكسويل آخر من تحدث، وفجر المفاجأة وأعلن انسحابه من سباق الترشح، ولكنه أصر على استكمال كلمته حتى نهاية الوقت المحدد. ماذا قالوا؟ وماذا تضمنت من وعود وأمنيات وأحلام قبل أن تدق ساعة الحقيقة، ويحسم الصراع بفوز السويسري إنفانتينو في الجولة الثانية من التصويت. سلمان بن إبراهيم: حديث القلب زيوريخ (د ب أ) استعرض البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، عدداً من إنجازاته في منصب رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة، وذلك في كلمته الأخيرة قبل عملية التصويت أمس. وقال في بداية حديثه: فكرت قبل المجيء إلى هنا للاختيار ما بين الحديث من كلمات مكتوبة أو الحديث من القلب، وقررت الاستمرار في الحديث من القلب. وأضاف: في البداية، الكل يعرفني في «الفيفا» رئيساً للاتحاد الآسيوي، وبطبيعة الحال نائباً لرئيس «الفيفا»، سجلي التاريخي يتحدث عن نفسه، الكل يعرف القفزة التي حققتها مع الاتحاد الآسيوي، خلال الأعوام القليلة الماضية، مررنا بمحنة مشابهة للتي مر بها غيرنا من الاتحادات، لكن وحدنا الجهود ومن خلال التسامح والعمل الدؤوب عبرنا المحنة، ويمكنكم رؤية مدى تجاوز آسيا لكل العقبات. وأضاف: أنا واحد منكم.. ولن أقدم على أي مخاطرة مالية.. لن أراهن على مستقبل «الفيفا» من أجل أغراض انتخابية، وذلك في إشارة إلى وعود أعلنها مرشحون آخرون تتعلق بالمزيد من الدعم المالي للاتحادات في ظل الصعوبات المالية التي يواجهها «الفيفا»، بسبب قضايا الفساد المتلاحقة. وأضاف: بالتشاور وتبادل الآراء يمكننا تحسين الكثير في «الفيفا»، الكل لديه الحق في الترشح لرئاسة «الفيفا»، ولكن اعتباراً من الغد، يجب أن نبين للعالم أن المسؤولية تكليف وليست تشريف، نتحدث عن التطوير وهو أهم بالنسبة للجميع، أنا آسيوي، وأريد أن أقلص الهوة بين الدول الكبرى والصغرى، هذه أولوية من أجل التوحد. وأوضح: نريد أن نساعد الدول الصغيرة ونقلص الفارق، نحن نتحدث عن تجربة قمنا بها بالفعل في آسيا وحققناها بالتشاور والتشارك، جعلنا دولاً صغيرة في آسيا قادرة على المشاركة المشرفة والتأهل في مختلف المنافسات. وأضاف بشأن الوضع المالي لـ «الفيفا»: الأمين العام «كاتنر» شرح لنا بعض الأمور، يجب أن نتحلى بالواقعية، ونتطلع إلى تحسين الأمور لبقاء جهاز «الفيفا»، يجب أن نتمسك بمبدأ أن هذه المنظمة الكروية يجب إدارتها بمسؤولية. وعن كأس العالم وإمكانية زيادة عدد منتخباتها، قال الشيخ سلمان: كأس العالم تحدث عنها الجميع في الأشهر الأخيرة، هل يجب الاكتفاء بمشاركة 32 فريقاً في النهائيات أم علينا زيادة العدد؟، حتى لجنة التغيير بـ «الفيفا» ناقشته، وأنا متأكد أننا إذا وجدنا التعليل المناسب للزيادة، وأقنعنا الجماهير بذلك فإننا سنفعل. وأضاف: لكن قبل القيام بذلك يجب أن يشمل التشاور الجميع، نتمسك بمبدأ الشمولية، نتحدث عن روابط المحترفين والمنظمات غير الحكومية، علينا أن نستطلع آراء الشباب، لنتساءل كيف لا توجد مجالس خاصة للشباب، يجب أن يدلوا بآرائهم. وعن صلاحيات الرئيس، قال: القوة والسلطة لا يجب أن تعطى فقط للرئيس، علي أن أقنع كل رؤساء الاتحادات أنني سأتخذ القرار الصائب، حتى أستطيع تمرير القرار، وأنا أحتاج لمساندتكم، أومن بروح الفريق وأهمية إقناع الآخر.. وفي النهاية أتمنى أن تتخذوا القرار الصائب من أجل مصلحة الفيفا. علي بن الحسين: الهرم المقلوب! زيوريخ (الاتحاد) رغم خسارته سباق الرئاسة للمرة الثانية، إلا أن كلمة الأمير علي بن الحسين قبل التصويت أمس، حملت الكثير من الطموحات ضمن مشروع كبير يعيد للفيفا مكانتها واحترامها وقال: «أقود «الفيفا» لخدمة الأعضاء، سأقود «فيفا» خالياً من الفساد، وملتزماً بشكل كامل بتطوير كرة القدم حول العالم.. أتطلع إلى قيادة «الفيفا» نحو الاستقرار، وذلك في إشارة إلى الأزمة غير المسبوقة التي يعيشها الاتحاد الدولي وسط قضايا الفساد المتلاحقة. وأضاف الأمير علي بن الحسين: «لا يجب أن نسمح لماضي «الفيفا» أن يدمر مستقبله، سأبني على أفضل ما في الماضي، وأنحي الأمور السيئة جانباً، سأتولى مسؤولية إنهاء الأزمة الحالية». وتابع الأمير علي بن الحسين الذي شكل منافساً قوياً أمام جوزيف بلاتر، الموقوف، في الانتخابات الماضية خلال «كونجرس الفيفا» في مايو 2015، إنه يتطلع إلى المزيد من التطور فيما يتعلق بكأس العالم، وكذلك كرة القدم النسائية. وقال: أريد أن أشكركم على هذه الفرصة المتاحة، وأود أن أشكر بقية المرشحين لخوض مناقشات بناءة حول كيفية تحسين كرة القدم.. جئتم لحضور هذا المؤتمر لتدلوا بأصواتكم، وتحملوا على عاتقكم مسؤولية تحقيق تطلعات الجماهير، هناك الملايين من الجماهير المحبة للعبة تشاهدنا الآن، وتنتظر الرؤية الثاقبة والتحلي بالشفافية. وأضاف: هذا الاجتماع يدل على أننا متحدون في عالم كرة القدم، يجب أن نتطلع إلى المستقبل، منذ 112 عاماً بدأ «الفيفا» في باريس، كان هناك سبعة أعضاء شكلوا «الفيفا» أغلبهم من أوروبا، هم من وضعوا القانون الأساسي لـ«الفيفا» والبنية التحتية لتطوير كرة القدم.. هنا نقف الآن في زيوريخ ونحترم من أنشأ «الفيفا» ونشكر كل الاتحادات القارية على ما قدمته لكرة القدم. وأضاف: كرة القدم هي اللغة الأقوى التي توحد الشعوب باختلاف أجناسها وحضاراتها، هي من تنقل الأمل إلى مخيمات اللاجئين، وهي مدعاة للسلام وعامل مؤسس له في أفريقيا، ولا تنسوا أنها تمحو الفوارق بين الذكور والإناث.. لا تنسوا أن ازدياد المنافسات يدل على تطور كرة القدم، لكن «الفيفا» نزل في الوقت نفسه إلى القاع، أنتم تدركون الأزمة التي يعيشها «الفيفا»، وتعرفون الجدل الدائر حول رئاسة «الفيفا». وواصل: علينا ألا نخاف ونسير في الطريق الصحيح، اليوم يمكنكم استعادة «الفيفا» وتقولون للعالم إنكم حراس كرة القدم، وستقودونها للحرية والقوة.. إذا أعطيتموني فرصة الرئاسة سأتخذ قرارات عاجلة لإنهاء الأزمة، سأستعين بخبراء يتمتعون بكفاءات هائلة يمكنهم إنهاء الأزمة، وسنعمل بالتعاون مع الأمم المتحدة.. سأعمل على الشفافية وغياب التفرقة والتمييز وسأعمل على الحوكمة الرشيدة، ولا بد أن يكون «الفيفا» الحامي الأول لحقوق الإنسان، سيعمل «الفيفا» بمبدأ المساواة والكرامة الإنسانية، خالياً من الفساد ويخدم مصالح كل الاتحادات، ويجري دراسات بحثية تزيد من إمكانيات الجميع بغض النظر عن أي تحديات. وأضاف: يمكن أن نعيد المصداقية للفيفا، نتحرك نحو الفيفا المنشود، سنقلب الهرم، ونجعل الاتحادات الكروية في أعلى الهرم ونحن في الأسفل، سنقدم الخدمة لكرة القدم بالحوكمة الرشيدة.. كرة القدم ستكون محمية من الاستغلال وكأس العالم ستتطور لتعكس تطور كرة القدم، والمؤسسات المالية ستصبح أكثر قوة، سأجلب الاستقرار للفيفا وفي الوقت نفسه سننشر كرة القدم في العالم. إنفانتينو: اهدموا الجدران ! زيوريخ (د ب أ) فرض السويسري جياني إنفانتينو حضوره القوي والمؤثر داخل الصندوق وخارجه، وتعهد بـ «إعادة كرة القدم إلى الفيفا وإعادة الفيفا إلى كرة القدم» . وقال في كلمته أمام الأعضاء قبل التصويت: إذا كان «الفيفا» يجني عائدات تبلغ خمسة مليارات دولار، فإنه ليس من الطبيعي أن يكون توزيع 2. 1 مليون دولار ليس ممكناً، ماذا يحتاج «الفيفا»؟ أموال «الفيفا» هي أموالكم، وليست أموال رئيس «الفيفا»، يجب أن تخدم هذه الأموال تطوير «الفيفا». واستعرض إنفانتينو، المولود في سويسرا لأبوين إيطاليين، تعدد لغاته، حيث يتحدث الألمانية والإيطالية والإسبانية، وألقى الضوء على تنقله حول العالم خلال حملته الانتخابية من بابوا غينيا الجديدة إلى جزيرة روبن، وشدد على أهمية تخصيص دخل «الفيفا» للتطوير. وأضاف: يمكننا تغيير كرة القدم، مؤكداً أن أوروبا يجب أن تقدم المزيد، أود هدم الجدران بين القارات لبناء جسور مكانها، لدينا خبراء في الإدارة والتسويق، يجب أن يسافروا إلى كل مكان لمساعدة الاتحادات الوطنية. شامبين: ديمقراطية ومساواة زيوريخ (د ب أ) ودع الفرنسي جيروم شامبين من الجولة الأولى للتصويت كما كان متوقعاً، ونال 7 أصوات فقط، وتساءل في بداية كلمته الأخيرة قبل التصويت أمام أعضاء الجمعية العمومية أمس :« أي نوع من الرياضة تريدونه؟ رياضة نخبوية كما هو حال دوري كرة السلة الأميركي للمحترفين؟ أم أنكم تريدون كرة قدم تستمر على طبيعتها العالمية؟. وأبدى مسؤول «الفيفا» السابق عزمه على تقليص التركيز على «الفيفا» فيما يتعلق بقضايا الفساد، وتعهد بأن يجعل «الفيفا أكثر ديمقراطية»، والمزيد من التوازن بين الاتحادات القارية والمزيد من الشفافية ومضاعفة المنح المالية للاتحادات الوطنية الـ 100 الأكثر فقراً في العالم. وأكد شامبين على ضرورة بقاء «الفيفا» متحداً، رغم أنه بحاجة إلى المزيد من الإصلاحات الجوهرية والمثابرة من أجل الاستمرار. وقال: الحملة انتهت الآن وجاء وقت القرار، بالطبع كانت الحملة فرصة جيدة لالتقاء الأصدقاء ومناقشة مخاوف وقلق البعض، نوقشت معي الكثير من المسائل المهمة، بعض اللاعبين أخبروني بعض القصص عن مستحقاتهم المتأخرة منذ سنوات، آمنت بمبدأ النقاش البناء، خلال سنوات عملي حاولت مناقشة كل مشكلات «الفيفا»، ولم أتخل عن فكرة حتمية إيجاد الحلول. وأضاف: الهوة بين الاتحادات تتسع كل يوم، وبالطبع تبدو المسألة الاقتصادية غير عادلة بين القارات، وبين الفرق الأغنى والأكثر فقرا في العالم، أتحدث عن غياب المساواة. وتابع: تحتاجون إلى شخص يمتلك الرؤية الثاقبة ولديه برنامج وخلفية تؤهله لفتح صفحة جديدة ويعيد «الفيفا» إلى مكانته، سيكون «الفيفا» معي أكثر ديمقراطية ومساواة، كل الاتحادات يمكنها مراقبة بعضها البعض ومراقبة «الفيفا»، نفسه، وسأعمل من أجل المزيد من المشروعات الاقتصادية والمزيد من الشفافية. سيكسويل: منزلنا تحت القصف! زيوريخ (د ب أ) ألقى رجل الأعمال الجنوب أفريقي طوكيو سيكسويل بالمفاجأة أمس خلال كلمته الأخير قبل دقائق من بداية عملية التصويت وأعلن انسحابه من المنافسة على رئاسة الاتحاد الدولي، مؤكداً دعمه للرئيس الجديد. وقال سيكسويل في نهاية كلمته أمام الحضور: أنهي مشاركتي، أنا أؤمن بالوحدة على خطى مانديلا، إنه ليس الوقت المناسب لإطلاق نار في المنزل.. منزلنا تحت الهجوم، ولنتعاون ونحافظ على وحدة الصف. وتحدث سيكسويل، الناشط السابق في مناهضة الفصل العنصري، والذي قضى أعواماً مع الزعيم نيلسون مانديلا في الحبس بجزيرة روبن، عن ممارسة كرة القدم هناك، قائلاً: كرة القدم لم تنكسر، ولكنها بحاجة إلى التطوير، وذلك من خلال تحويل الملعب من مجرد بقع بنية إلى ملعب أخضر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©