الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تتراجع عن تدريب الأمن الأفغاني

واشنطن تتراجع عن تدريب الأمن الأفغاني
22 يناير 2011 00:29
تراجعت الولايات المتحدة عن دعم خطة لتدريب عشرات الآلاف من أفراد قوات الأمن الأفغانية الجدد بسبب مخاوف من التكلفة وكفاءة المجندين. فيما وافق الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف على دعوة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لزيارة أفغانستان قريباً. وكان متوقعاً هذا الأسبوع أن يدعم مسؤولون أفغان وأجانب في كابول خطة لزيادة قوات الأمن الأفغانية من العدد المستهدف في العام المالي الذي ينتهي في أكتوبر من نحو 305 آلاف إلى ما يصل إلى 378 ألفاً بحلول أكتوبر 2012، لكن مسؤولاً في البيت الأبيض تحدث شريطة عدم ذكر اسمه قال إن البيت الأبيض ليس مستعداً لدعم خطة زيادة القوات بهذه السرعة. وتسعى إدارة أوباما لإحداث توازن بين الضغوط لخفض الإنفاق وتقليل العجز الكبير في الموازنة وبين الحاجة للتدريب السريع لعشرات الآلاف من أفراد الشرطة والجيش الأفغان الذين يمكنهم مقاتلة «طالبان» عندما تنسحب القوات الدولية. وخصصت الولايات المتحدة أكثر من 29 مليار دولار لتدريب وتجهيز قوات الأمن الأفغانية، وهو ما يمثل أكثر من نصف جميع المساعدات التي قدمت لأفغانستان منذ الإطاحة بـ»طالبان» في 2001. وخصصت تسعة مليارات دولار للعام المالي 2010 وحده. ويبلغ قوام الشرطة والجيش الأفغانيين حالياً نحو 266 ألف فرد، لكن جهود تعزيز القوات الأجنبية تواجه عقبات بسبب جهل المجندين الذين لا يمكن للكثير منهم القراءة أو إطلاق النار ومعدلات الاستنزاف المرتفعة والتساؤلات بشأن ولاء القوات. ويقدر العديد من القادة أن هناك حاجة إلى 400 ألف شرطي وجندي لحماية جميع أنحاء البلاد. لكن وزارة الدفاع الأفغانية قالت الأسبوع الماضي إن من المرجح أن تكون هناك حاجة لأكثر من 400 ألف فرد إذا تولت قوات الأمن المحلية مسؤولية أمن البلاد في 2014، كما هو مقرر. من جهة أخرى، وافق الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف أمس على دعوة الرئيس الأفغاني حامد كرزاي لزيارة أفغانستان قريباً، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك بينهما في موسكو. وجاء في بيان مشترك أوردته وكالات الأنباء الروسية أن «ديمتري مدفيديف قبل بسرور دعوة حميد كرزاي للقيام بزيارة إلى أفغانستان». وكان الرئيس الأفغاني أعلن في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي مشترك بثته محطات التلفزة الروسية «سنكون سعداء جداً، كما سيكون شرف كبير لنا أن نستقبلك في أفغانستان». ويزور الرئيس الأفغاني موسكو لتعزيز العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية مع روسيا، في أول زيارة دولة لرئيس أفغاني إلى روسيا منذ انسحاب القوات السوفييتية عام 1989. وخلال اللقاء مع مدفيديف، وقع الرئيسان خصوصاً اتفاق شراكة اقتصادية، كما أعلنا في المؤتمر الصحفي دون إعطاء توضيحات. وكان كرزاي زار روسيا سابقاً، لكن في إطار قمم فقط. وقال الرئيس الأفغاني في مقابلة مع تلفزيون «روسيا اليوم»: «نحن لسنا فقط بحاجة لمساعدة روسيا لإعادة الإعمار وإنما نحن مهتمون أيضاً بالتجارة والاستثمارات والتعاون في مجال الأعمال». وأضاف «روسيا قريبة منا.. إنها دولة أوروبية وآسيوية في الوقت نفسه. ولذلك من الأسهل للروس أن يتفهمونا على الصعيد الثقافي. ونحن نتفهم أيضاً الثقافة الروسية». وقال إن «المجموعة الدولية موجودة في أفغانستان؛ لأننا دمرنا من جراء سنوات الحرب». وأوضح الرئيس الأفغاني «لهذا السبب حلف الأطلسي موجود هناك؛ ولذلك تساعد روسيا شرطتنا؛ ولذلك تساعد أميركا عسكريينا». وأكد أيضاً ضرورة التعاون في مجال مكافحة تهريب المخدرات. إن روسيا هي أحد أبرز طرق نقل المخدرات الأفغانية في اتجاه أوروبا الغربية». وتابع «لو كانت لدينا القدرة على وقف التهريب من أفغانستان إلى دول أخرى ، بالتأكيد كنا لنفعل ذلك». وكان الاتحاد السوفييتي السابق نشر قواته في أفغانستان عام 1979 في تدخل دموي انتهى بانسحاب مذل في عام 1989.
المصدر: موسكو، واشنطن، كابول
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©