انتقد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد المجتمعات الغربية، قائلاً إن الإنسان تحول فيها إلى “تائه في صحراء المجون”، ومدافعاً عن نموذج التنمية “الإسلامي الإيراني”.
وقال نجاد في تصريحات أدلى بها خلال زيارته إحدى ضواحي طهران ونقلتها “وكالة أنباء الطلبة” الإيرانية “لا نريد مجتمعاً يتيه فيه الناس في صحراء المجون، ولذلك يجب علينا تعزيز مؤسسة الزواج وتشجيع الإنجاب”.
وأضاف “الشعار القائل إن ولدين يكفيان هو وليد الغرب، حيث يُعتبر الطفل مزعجاً، ويقال إن الناس يجب أن يعيشوا حياتهم”. وتابع “قلنا إن ولدين لا يكفيان، والبعض اعترض على ذلك. إن نموذج العائلة، التي لديها طفلان من شأنه تدمير الأمم. ماذا سيحل بنا خلال 50 سنة إذا كان لدينا طفلان لكل أسرة؟ الشيء نفسه، الذي يحصل في أوروبا”.
وقال نجاد إن حكومته تريد تطوير “نموذج تنمية إسلامي إيراني قائم على القيم الأخلاقية والإسلامية”، مضيفاً “بهذا النموذج يمكننا أن نغزو العالم”.
وينتقد نجاد منذ سنوات عدة برنامج تنظيم الأسرة المطبق في إيران، حيث شجعت السلطات الإيرانية زيادة الإنجاب بعد الثورة الجمهورية هناك عام 1979، لكنها اعتمدت في بداية العقد قبل الماضي سياسة لتنظيم الولادات، أدت إلى تراجع معدل النمو السكاني من 3,2 % في 1979 إلى 1,6 % حالياً. ويبلغ عدد سكان إيران حالياً 74 مليون نسمة، مقابل 36 مليوناً عام 1979، وأعمار 70% من سكانها دون 35 عاماً. وقال نجاد مؤخراً إن عدد السكان يمكن أن يرتفع إلى 150 مليون شخص.
عدد اليوم
