الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«الفاروق» والخواجة و «عطا الله» في صدارة المشهد

«الفاروق» والخواجة و «عطا الله» في صدارة المشهد
16 أغسطس 2012
في ظل اقتراب شهر رمضان الكريم من نهايته، أدلى النقاد على الساحة الفنية بدلوهم تجاه الأعمال الدرامية، وأيهما تميز وأرضى ذائقة المشاهد، ويستحق الإشادة، وأيهما سقط وخيب ظن المتابعين له رغم أن أبطال هذه الأعمال من نجوم الدراما.. حيث وصف الناقد الفني نادر عدلي موسم الدراما الرمضانية هذا العام بأنه من أقوى المواسم، مشيراً إلى تميز أكثر من سبعة أعمال درامية تولى تنفيذها مخرجون متمكنون من أدواتهم الفنية. يرى نادر عدلي، أن مسلسلات «الفاروق عـمر» و«الخواجة عبدالقادر» و«نابليون والمحروسة» تأتي في صدارة المشهد، واصفًا إياها بحالة فنية حقيقية. وأشار إلى أن العديد من الأعمال الدرامية نالت شعبية كبيرة ونسبة مشاهدة عالية مثل مسلسلات «فرقة ناجي عطا الله» و«طرف ثالث»؛ لأن كلا منها سلط الضوء على قضايا اجتماعية مهمة، مؤكداً أن مسلسل «فرقة ناجي عطا الله» عمل جيد جدا، لكونه عملا بوليسيا اعتمد على الفانتازيا في عرض الأحداث والتشويق والإثارة. «الفاروق عمر» و«الخواجة» واعتبر عدلي مسلسل «الخواجة عبدالقادر»، عملاً دينيا و«الفاروق عمر» عملا تاريخيا، موضحاً أن العمل الديني يعني تقديم روح الإسلام في سياق الدراما وهو ما ينطبق على مسلسل الفخراني، حيث قدم المسلسل روح الإسلام، كما ينبغي أن يتم تقديمها من خلال الأحداث التي أظهرت كيف تتحول المعاني والآيات إلى حياة على أيدي الشخصيات، لتسيطر العديد من الجوانب الدينية مثل التصوف والروحانيات والمقابر بشكل شديد الرقي على الشخصية والأحداث. في حين أشار إلى أن مسلسل «عمر» جسد العديد من الوقائع التاريخية التي حدثت في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه. واعتبر عدلي أن مسلسلي «الزوجه الرابعة» و«كيد النسا» من أقل وأضعف الأعمال الدرامية على المستوى الفني، مشيرا الى عدم ارتقاء لغة الحوار في كلا العملين للمشاهد الواعي. وقال إن المسلسلين يعتبران نماذج نمطية انتهى عمرها الافتراضي، واصفا مسلسل «الزوجة الرابعة» بأنه استنساخ لمسلسل «عائله الحاج متولي» الذي تم تقديمه قبل سنوات، إلى جانب نشوب مشاجرات بين النساء الأربع على مدار الوقت في الحلقات بلا مبرر في الوقت الذي يكون فيه الزوج أو بطل الحلقات في حالة سعادة دائمة. وأشار إلى أن مسلسل «كيد النسا» إعادة واستكمال لأحداث الجزء الأول وتعتمد حلقاته على الانتقام والصراع بين النساء. السقا وكريم لا جديد وأشاد عدلي بمسلسل «زي الورد» على مستوى الإخراج والتصوير والتناول الدرامي. وقال إن أحمد السقا وكريم عبدالعزيز اتبعا نفس أسلوب أدائهما في السينما، وطبيعة الأدوار نفسها ولم يشعر المشاهد بإضافة حقيقية، ولفت الى ان كريم عبدالعزيز أعاد تجسيد دور الفتى المظلوم الذي يقرر الانتقام في بداية حلقات مسلسله «الهروب» باستثناء الحلقات الاخيرة التي ركز خلالها العمل على التهم التي يتم توجيهها للأبرياء. وأكد أن المسلسلات التي تناولت ظاهرة البلطجة ركزت عليها في دراما تقليدية برؤية محدودة نمطية. وقال، إن اداء محمد سعد في مسلسل «شمس الانصاري» غير مقنع، مشيراً الى وجود تناقضات في المظهر الخارجي لا تتناسب مع طبيعة الشخصية التي يقدمها مما افقدها الكثير من مصداقيتها. مستوى فني متميز وأكدت الناقدة ماجدة موريس، تميز العديد من الأعمال الدرامية هذا العام، ليس فقط على المستوى الفني والتمثيلي، بل وعلى مستوى النصوص. مشيرة إلى أنها حققت التوازن بين المحتويين الفكري والفني، لافتة إلى أن الأعمال التلفزيونية هذا العام أظهرت جيلا من المخرجين والكتاب الجدد المتميزين. وأضافت ان مسلسلات «نابليون والمحروسة والخواجة عبدالقادر وباب الخلق» تصدرت مقدمة المشهد الدرامي لتقديمها مستوى فني متميز، واصفة في الوقت ذاته مسلسلي «فرقة ناجي عطا الله»و»الصفعة» بأنهما دراما لها مفردات خاصة تتميز بالتشويق المحير بين مدى حقيقتها أو خيالها لم نعتد عليها من قبل، حيث يطرح كلا المسلسلين الصراع العربي الإسرائيلي من زوايا مختلفة. أعمال تمس عمق المجتمع تقول الناقدة ماجدة موريس، إن أهم ما يميز الدراما الرمضانية هذا العام تقديم أعمال تمس عمق المجتمع لا نستطيع إغفالها مثل انتشار ظاهرة البلطجة والفساد والتي تم تناولها في مسلسلات «البلطجي» و»طرف ثالث» و»خرم إبره». وأشادت بمسلسل «الأخت تريز»، مشيرة إلى أنه نجح في رصد عملية صناعة الفتنة الطائفية من خلال خطوط متوازية لبطلتي المسلسل. كما أشادت بمسلسلات «مع سبق الإصرار» و«شربات لوز» و«الهروب» الذي يلقي الضوء على مشكلة الشباب المتعلم والتعامل الأمني مع المواطنين العاديين.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©