الكويت-اف ب: اعرب الكويتيون عن ابتهاجهم وارتياحهم بالتصفيق واطلاق الزغاريد لدى صدور حكم الإعدام أمس على الرئيس العراقي السابق صدام حسين الذي غزا بلدهم واحتلها قبل 16 عاما· ولم يخف بعضهم رغبته في رؤيته يتألم قبل شنقه· واستقبل احمد المسفر (70 عاما) وزوجته واولادهما الثلاثة بالتصفيق إعلان الحكم بالإعدام على صدام حسين عبر شاشة التلفزيون الذي تحلقوا حوله في منزلهم· ويؤكد احمد ان هذا الحكم هو ''ثأر للشهيد عبد العزيز'' ابنه الضابط الذي فقدت اخباره منذ اعتقلته قوات صدام حسين في اكتوبر1990 ، وكان عمره حينها 26 عاما· ولكن احمد الموظف المتقاعد في وزارة الصحة الذي فقد بصره اخيرا، قال بعصبية لاقربائه الذين جاءوا ينقلون اليه النبأ ''اريد ان اسمع القاضي وهو ينطق الحكم''· واضاف والبسمة على شفاهه ''نشكر الله الذي كتب لنا ان نعيش لنشهد هذا اليوم''· واجهشت زوجته جاسمية، بالبكاء قائلة ''ليذهب إلى الجحيم، ليحرق حيا''· ولكن ابنها خالد، الرائد في الجيش الكويتي الذي اعتقله العراقيون خلال احتلال الكويت، بدا أكثر تحفظا·
وقال خالد ''كنت أفضل ان يحكم عليه بالسجن مدى الحياة وكان ذلك افضل من الحكم بالاعدام، لانه يجب ان يتعذب على ما سببه من عذاب لغيره''· وقال احمد إن ''صدام يستحق اكثر من الاعدام·
ويوافقه محمد الحجي (25 عاما) الرأي قائلا ''انتصر الحق ولكن هذا ليس كافيا نظرا للجرائم التي ارتكبها صدام في العراق ودول الجوار''· واضاف الشاب الكويتي ''انه رجل بلا رحمة''·
وقالت اسماء عبدالله، ''هذه نهاية الطاغية''، مشيرة الى ما عانته خلال احتلال العراق للكويت بسبب اعتقال الجيش العراقي لابيها· وقال ابو محمد ''لا نريد فقط ان يحكم عليه بالاعدام، بل نريد ان يتعذب قبل ان يعدم لانه اذاق العذاب لكثير من الابرياء في العراق والكويت وغيرهما''· واضاف الرجل الستيني الذي تابع النطق بالحكم مع اخرين في الديوانية، انه يتمنى لو يتمكن من ''قتل الدكتاتور العراقي بيديه ''· وفي بورصة الكويت، اطلقت نساء الزغاريد ابتهاجا لدى إعلان الحكم، كما أفاد شهود· ورفعت الحكومة الكويتية دعوى ضد صدام حسين للجرائم التي ارتكبت خلال سبعة اشهر من احتلال القوات العراقية التي اخرجت من الكويت بعد تشكيل تحالف دولي·
عدد اليوم
