الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مطالبة بجلسة برلمانية طارئة لبحث الإخفاقات الأمنية في العراق

22 يناير 2011 00:28
دعا النائب المستقل المنضوي في “الائتلاف الوطني العراقي” صباح الساعدي أمس رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي إلى عقد جلسة برلمانية طارئة لمناقشة الإخفاقات الأمنية في العراق، فيما أدانت المرجعية الشيعية العراقية العليا بزعامة علي السيستاني والأمم المتحدة ومفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون التفجيرات القاتلة الأخيرة هناك. وطالب الساعدي في تصريح صحفي أن يضع البرلمان العراقي قضية الاستقرار الأمني في مقدمة أولوياته بعد الهجمات الانتحارية المتكررة وفرار معتقلين من السجون الحكومية السرية والمعلنة. ?وقال إن تأخر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في تعيين وزراء الدفاع والداخلية والأمن الوطني هو أهم ملف يتعين على النواب مناقشته. وأضاف أن جميع الخطط الأمنية التي تبنتها الحكومة لحماية احتفالات “أربعينية” الإمام الحسين أثبتت فشلها في حماية الزوار. وطالب القادة الأمنيون في محافظات صلاح الدين وديالى وكربلاء بترك مناصبهم لفشلهم في حماية العراقيين من تلك الهجمات الدموية. وكان المالكي توعد مدبري التفجيرات بالعقاب وطالب القوات العراقية بملاحقتهم. وقال في بيان رسمي “مرة أُخرى نقول إن جرائم هؤلاء لن تعرقل مسيرتنا الامنية المتنامية، ولن تمر دون عقاب، وستنال يد العدالة هؤلاء القتلة عاجلاً أم أجلاً. وعلى قواتنا المسلحة واجهزتنا الامنية جميعا ان يتعقبوا المجرمين والمتهاونين في أداء واجبهم ولا يتركوا أي ثغرة لنفوذ هؤلاء المجرمين”. وخلص إلى القول من جانبه، قال النائب الثاني للرئيس العراقي طارق الهاشمي في تصريح صحفي “إن الارهاب الوحشي الذي ارتكب جريمة كربلاء هو نفسه الذي ضرب تكريت، والدم العراقي الذي سال في المدينتين واحد”. وأضاف أن “أجندة التدمير القادمة من الخارج باتت مكشوفة لكل العراقيين”. إلى ذلك، قال ممثل السيستاني في كربلاء الشيخ عبد المهدي الكربلائي، خلال إلقائه خطبة صلاة الجمعة في مسجد الامام الحسين هناك “في الوقت الذي نستنكر وندين هذه الانفجارات يتضح ان المجاميع الارهابية تستهدف جميع أنحاء العراق دون استثناء او التفريق بين مواطن وآخر لتحقيق أهدافها الخبيثة لزرع الفتنة بين شعبه وإشاعة الفوضى”. وقال ممثل أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون في العراق، آد ملكيرت في بيان أصدره في بغداد “ندين بأشد العبارات الهجوم الإرهابي الذي استهدف زوار العتبات المقدسة بالقرب من مدينة كربلاء وأسفر عن مقتل العشرات وجرح العديد الآخرين ونعرب عن قلقنا الشديد إزاء استمرار الهجمات التي تستهدف جماعات معينة في العراق وتلك الموجهة ضد قوى الأمن والشخصيات الحكومية والسياسية”. وأضاف “وقد هالتني الهجمات البشعة ضد المتعبدين من مختلف الديانات في العراق أثناء إحيائهم للمناسبات الدينية وممارسة حقوقهم الدينية”. وقالت آشتون في بيان أصدرته في بروكسل “ندين بشدة أعمال العنف المتواصلة في العراق” وأضافت “سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم العراق في جهوده لضمان توفير الأمن لكافة مواطنيه وإعادة بناء البلاد”. ميدانياً، أعلن قائد “قوة التدخل السريع” العراقية اللواء نعمان داخل اعتقال شخصين من عناصر قوات “الصحوة” متهمين بالتورط في تفجيرات كربلاء، موضحاً أنهما ينتميان الى “الجيش الاسلامي”. وقال في تصريح صحفي “تمكنت قواتنا وفقا لمعلومات استخباراتية دقيقة من القبض على اثنين من المتورطين بتفجيرات كربلاء في عملية امنية في منطقة جرف الصخر جنوب بغداد”. واضاف من دون ذكر تفاصيل “أحدهما قائد الصحوة في منطقة الحامية والثاني مساعده وينتميان الى الجيش الاسلامي”.
المصدر: بغداد، بروكسل
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©