رئيس البنك الأهلي المصري: «مخاطر جسيمة» تهدد القطاع المصرفي المصري

حذر الخبير المصرفي طارق عامر، رئيس البنك الأهلي المصري، رئيس اتحاد المصارف العربية، من “مخاطر جسيمة تهدد القطاع المصرفي حالياً”، مؤكداً أن استمرار الوضع الاقتصادي الحالي سيحدث خراباً جسيماً. وقال عامر لصحيفة “المصري اليوم” المصرية أمس: “إن استمرار التراجع في الاحتياطي العام للبلاد نتيجة نقص الموارد السيادية، وتراجع النمو في الناتج الإجمالي القومى، وضعف الاستثمار، سيؤدى إلى انتكاسة كبيرة، ولا نستطيع الاستمرار في هذا الوضع”، لافتاً إلى أن الخروج من هذا المأزق لن يأتي إلا بالاستقرار السياسي، وكف الدولة عن تلبية المطالب الفئوية للعاملين، التي التهمت الأموال دون أي عائد. وأضاف: “الاحتياطي يتراجع والنمو في الناتج القومى ضعيف ورصيد الاستثمار يقترب من الصفر، وهذا وضع كارثي”، مشيراً إلى أن الأوضاع لو استقرت خلال 6 أشهر، فستبدأ العجلة تدور ويبدأ الاقتصاد المصري مرحلة التعافي.ولفت عامر إلى أنه يتلقى إخطارات من النيابة العامة يومياً للاستفسار عن أوضاع عملاء سابقين بالبنك من رجال النظام السابق أو بعض رجال الأعمال، ولكن هذه الإخطارات “انخفضت إلى حد كبير” في الآونة الأخيرة، مشيراً إلى أن رجل الأعمال عمرو النشرتي هرب بأكثر من 900 مليون جنيه من أموال البنك إلى الخارج، وتابع قائلاً: “نحن نتتبعه وأخطرنا النيابة العامة، وهو الآن في مرحلة التفليسة”. وأوضح أن أكبر خطر يهدد الاقتصاد المصري حالياً هو حملات التشكيك ضد الجميع، مشيراً إلى أن اتهام الجميع جعل الأيادي مرتعشة، ولدينا 45 ألف بلاغ معظمها بلاغات كاذبة. وأكد عامر أنه لم يحدث أن قام أي موظف أو مسؤول بالبنك بتحويل أموال إلى الخارج في غير الأوقات الرسمية، وهذا لا يمكن أن يحدث؛ لأن البنك لا يحتفظ بأموال من العملات الصعبة «كاش» سوى كميات محدودة جداً، أما البقية فيقوم البنك باستثمارها في الخارج. وأشار إلى أن “أي بنك يحاول تحويل أموال لحساب آخر في الخارج يتم الحسم من حسابه، والبنك في الخارج لا يوافق على تحويل المبالغ الكبيرة”، موضحاً أن البنك الدولي يراقب حركة هذه الأموال وعندما يجد أن هناك أموالاً ستبدأ بالخروج على غير النظم المعمول بها يبدأ في إيقافها فوراً ويبدأ في مخاطبة البنك المركزي والحكومة والاستعلام عن هذه الحركة. وعن ظروف البنك الأمنية، قال عامر: “في ظل الظروف الحالية ضاعفت أعداد العاملين بالأمن وتسليحهم ومنحتهم معدات استثنائية ضد الرصاص، وتم استيراد سيارات مصفحة لنقل الأموال”، مشيراً إلى أن السيارات الحالية التي تعمل “خطرة جداً” ولا تصلح،