نعلم الآن أن «جلوريا ستاينم» و«مادلين أولبرايت» لا تعتقدان في الواقع أن أي شخص ينبغي أن يصوت لهيلاري كلينتون لمجرد أنها امرأة. فهل هذا يعني أننا يمكن أن ننسى «جندر» كلينتون؟ لا أعتقد ذلك. بيد أننا نواجه سؤالًا أكثر دقة وتعقيداً وأكثر صعوبة من السؤال الدارج «هل أعطي صوتي لها لأنها امرأة؟» فبدلاً من ذلك، يمكن أن يكون السؤال «هل يمكنني التأكد من أنني أحكم على المرشح بدقة، نظراً للمأزق المزدوج الذي يواجه كل السيدات في مناصب السلطة؟».
فالسيدات اللائي يترشحن لتولي مناصب، كما هي الحال مع معظم السيدات اللائي هن في السلطة، يواجهن هذين المطلبين: أن تكون قائدة جيدة! وأن تكون امرأة جيدة!
وفي حين أن الصفات المتوقعة للقائد الجيد (القوة والثقة والصرامة أحياناً) تشبه الصفات التي نتوقعها في رجل جيد، إلا أنها على النقيض مما نتوقعه في امرأة جيدة (أن تكون لطيفة وناكرة للذات وعاطفية ولكن ليست صارمة).
![]() |
|
![]() |
وعلى سبيل المثال، فإن أي شخص يسعى لتولي منصب عام، خاصة إن كان من أعلى المناصب، يجب أن يكون طموحاً، ولكن هذه الكلمة نادراً ما تثار تجاه المـرشحين الذكور لأنها أمر مفروغ منه.
![]() |
|
![]() |