رصد باحثون فرنسيون تحولا جينيا بسيطا مسؤولا عن التخلف العقلي الوراثي، وفق أبحاث نشرت أمس الأول في الولايات المتحدة. ويزعزع هذا التحول عمل الجينات، التي تسهم في نمو العقل ونضوجه وتكيفه، عبر تنظيم شبكات العصبونات أو الخلايا العصبية الدماغية وتسمح له بالعمل طبيعيا. والتخلف العقلي “نشاط فكري عام دون المعدل يرافقه قصور ملحوظ في قدرات التكيف”.
وأظهر الباحثون أن خلايا المريض الذي يعاني معامل ذكاء أدنى من المعدل تعجز عن التواصل مع بعض الجينات المرتبطة بعمل الجهاز العصبي المركزي. ويشكل تفعيلها السريع مرحلة أساسية في نمو الدماغ ولدونته، بحسب لورانس كولو، من معهد علم الوراثة وعلم الأحياء الجزيئي في جامعة ستراسبورج الفرنسية، وإحدى القيمين على هذه الأبحاث، التي نشرت في مجلة “ساينس” الأميركية.
وتعزز نتائج هذه الأبحاث دور العيوب الجينية البالغ الأهمية في التخلف العقلي الذي يطال قرابة 3% من مجمل السكان. وتعزى 20% من الحالات إلى العوامل البيئية، في حين أن 40% منها تنجم عن عوامل وراثية.
عدد اليوم
