«الإعلام الشريك» يثير الجدل بين الإعلاميين

فجأة ودون مقدمات، انفجرت 3 قضايا ساخنة على الفضائيات المهتمة بتغطية “خليجي 20” لتسيطر على أجواء البطولة، وترسم علامات استفهام كثيرة، كانت أولها “ملاعب الترتان” التي تستضيف المباريات في مدينتي عدن وأبين، وهي الملاعب التي لم يتعود عليها لاعبو المنتخبات الخليجية، لأنهم يلعبون على النجيل الطبيعي. وجرى الخوض بالتفصيل في تفاصيل تلك القضية التي اتفقت الآراء كلها أنها ستؤثر على المستوى الفني، وستزيد من حالة الإصابات، ودقت قناة “دبي الرياضية” في الاستوديو الخاص بها ناقوس الخطر، وحذرت من عدم تكيف اللاعبين مع الملاعب طوال الدور الأول، وطالبت الأجهزة الطبية بأن تكون على مستوى الحدث، وأن تستعد للتعامل مع حالات الشد العضلي، والكسور، والغضروف، والأربطة لإسعافها سريعاً بالشكل الصحيح والمناسب، وضاعفت من حظوظ منتخب اليمن في الظهور بشكل قوي بالبطولة نظراً لتعوده على هذه الأرضيات. أما القضية الثانية التي طرحت نفسها بقوة وتم التعامل معها بحيطة شديدة فهي التي أثيرت على قناة “الجزيرة الرياضية” حول شائعات اختطاف حافلة تحمل مشجعين عمانيين في طريقهم البري إلى مكان البطولة، وأشارت القناة إلى تقارير من داخل المواقع اليمنية بشأن تلك الحادثة، وذكرت القناة أن المختطفين طلبوا فدية للإفراج عن الحافلة، وذكر مراسل الجزيرة في عدن أن أمين عام الاتحاد العماني لكرة القدم لم يؤكد أو ينفي الخبر، ولكن السفير العماني في اليمن نفى تلك الشائعات مؤخراً وأصدر بياناً بهذا الشأن. أما القضية الثالثة التي انفجرت بقوة على قناة أبوظبي الرياضية هي قضية “الإعلام الشريك” التي أخذت مساحة واسعة من المناقشات في الجزء الثاني من “باب اليمن”، وتبادل فيها الحاضرون من الإعلاميين الاتهامات بعدم الحيادية، وعدم الموضوعية، والانحياز الأعمى لصالح أطراف على حساب أطراف أخرى، وتبادل كل من فواز الشريف (الكاتب السعودي)، وعبدالله المري(الكاتب القطري) الاتهامات بهذا الشأن، ودخل على الخط كل من عبدالكريم الشمالي، وسالم الحبسي. ولم يكن هناك جديد في استمرار البحث والتنقيب عن مساوئ التجنيس، خصوصا في ظل الاحتجاجات التي وقعت في اللجنة الفنية، وما ترتب عليها من استبعاد أسماء لاعبي اليمن الثلاثة الذين كانوا ضمن قائمة المنتخب لعدم توافر شروط التجنيس لهم وأهمها شرط المدة الزمنية للبقاء في الدوري اليمني. وبخلاف ذلك واصلت بقية الفضائيات الخليجية والعربية تغطياتها بأشكال مختلفة، كلا حسب درجة اهتمامه بمنتخب بلاده، فمنهم من أعدوا تقارير عن وصول وتدريبات منتخبات بلادهم، وتوقعاتهم للمنافسة، ومنهم من اكتفى بالإعلان عن برامجه الخاصة بتغطية البطولة، ومنهم من ركز فقط على رصد حالة الشارع اليمني للرد على مخاوف الهاجس الأمني. من جهة أخرى، خصصت قناة “أبوظبي الرياضية” 14 ساعة بث لـ”خليجي 20” أمس حيث بدأت البرامج في الواحدة ظهراً ببرنامج عن صحف الخليج، وجرى التحول بعده إلى حفل الافتتاح واستديو مباراة اليمن والسعودية، ثم إلى المباراة الثانية بين قطر والكويت، وبدأ بعد ذلك برنامج “باب اليمن” الذي استغرق ساعتين وانتهى في الساعة الثالثة صباحاً، لتكمل القناة 14 ساعة عمل في اليوم الأول. وركز برنامج “باب اليمن” في الجزء الأول منه أمس الأول على منتخبنا ومشاركته في البطولة، حيث استضاف البعثة الإدارية لـ”الأبيض”، ورد راشد الزعابي رئيس البعثة على التساؤلات الخاصة بعدم المشاركة بالفريق الأساسي، مؤكداً أن الاستحقاق الآسيوي في الآسياد، وبطولة كأس العالم للأندية فرضت على الاتحاد وضع أولويات لتحقيق المكتسبات في كل المشاركات، خصوصا أن آسياد الدوحة تضمن التأهل لأولمبياد لندن، وهو هدف كبير استدعى المشاركة بأغلبية لاعبي منتخب الشباب السابق الذي لعب في بطولة كأس العالم بالقاهرة، بمن فيهم العناصر التي كانت ضمن المنتخب الأول. وقال إن كأس العالم للأندية ستقام في أبوظبي، وأن الوحدة سيشارك فيها، والفارق الزمني بين كأس الخليج ومونديال الأندية أقل من 3 أيام، وبالتالي فقد كان القرار بعدم ضم لاعبي الوحدة، وتفريغهم للتعامل مع مونديال الأندية، مؤكداً أن هذه القرارات أعلنت من قبل ولم تتخذ بشكل فجائي. وتابع: من حسن الحظ أننا لدينا 50 لاعبا في المنتخبين الأول والأولمبي قادرون على التمثيل الدولي، وقد أثبتت الأيام والنتائج صحة قراراتنا، خصوصا أن المنتخب الأولمبي وصل إلى المربع الذهبي في بطولة الآسياد، واقترب للغاية من تحقيق ميدالية، والذهاب إلى أولمبياد لندن، في نفس الوقت الذي نملك فيه فريقاً طموحاً في بطولة الخليج يملك مقومات المشاركة الناجحة في المعترك الخليجي، وهو قادر على الذهاب بعيداً أكثر مما يتوقع البعض، وأظن أن المفاجآت واردة، وأن مباراة الافتتاح بالنسبة لـ”الأبيض” أمام العراق اليوم ستحدد مسيرته في البطولة. «السلطنة» تحتفل بشراء الحقوق أعلن أمس الأول على قناة السلطنة في عمان عن شراء حقوق نقل مباريات بطولة الخليج، وعرضت القناة مدى التفاعل الإيجابي مع الخبر، ورصدت الفرحة الكبيرة في الشوارع، وقدمت تقريراً مفصلاً عن المنتخب العماني حامل اللقب، وطموحاته المشروعة في البطولة. كما أعلنت عن إعداد عدة برامج واستوديوهات لتغطية الحدث الخليجي الكبير، من منطلق أنهم الأبطال في النسخة الأخيرة، وأهم المرشحين للفوز باللقب الجديد، وبثت تصريحات قوية في هذا الشأن لصالح الفارسي أمين سر الاتحاد العماني لكرة القدم. «الجزيرة الرياضية» تنزل ملعب البطولة أبرزت قناة الجزيرة الرياضية القطرية الأنباء الصادرة عن بعض المواقع الخاصة باختطاف حافلة مشجعين عمانيين في طريقها برا إلى اليمن، ومنحتها مساحة واسعة من التغطية. وبرغم أنها أبرزت تقارير منقولة عن وكالات يمنية أن حافلة صحفيين كانت قد تعرضت للاختطاف، وأن المختطفين طلبوا فدية للإفراج عن شاحنة الجماهير، إلا أن أمين سر الاتحاد العماني لم ينف أو يؤكد صحة الأخبار في البداية قبل أن يخرج السفير العماني في اليمن لينفي هذه التقارير ويؤكد أنها مغرضة، وغير سليمة، وأنها مجرد شائعات. كلمات حرة مباشرة عبدالله المري (كاتب قطري): موقف مجنسينا سليم حسب لوائح الفيفا، وكل اللاعبين تسلموا بطاقاتهم، وأرفض مصطلح «الإعلام الشريك». فواز الشريف (كاتب سعودي): نظرية الاستمالة تسيطر علي كل اتحادات الخليج، ولا توجد شفافية في التعامل مع القضايا، و«الإعلام الشريك» يضاعف من أزمة انعدام المصداقية، وأقول للمري: إذا كنت إعلامياً شريكاً لمنتخب بلادك فأنت لست محايداً، ولا يمكن أن تكون موضوعيا. عبدالكريم الشمالي(كاتب كويتي): الاتحادات الخليجية تحمل دائما المدربين الإخفاقات، وتضحي بهم، ولا يتحلون بشجاعة الاعتراف بالخطأ، وأضم صوتي لفواز: “نعم هناك إعلام شريك”. سالم الحبسي (كاتب عماني): احتجاجات السعوديين دفعت اللجنة الفنية لاستبعاد المجنسين في المنتخب اليمني، وغياب الحبسي سيؤثر علي عمان بشكل كبير. رياض الذوادي (محلل بحريني): اليمن سحبوا مجنسيهم، ومطلوب مراجعة موقف القطريين الجدد. محسن مصبح(محلل إماراتي): اتحاد الكرة أعطى كل ذي حق حقه، والوحدة لم يتدخل من قريب أو بعيد في تفريغ لاعبيه، واستراتيجيتنا ناجحة بكل المقاييس. خالد البوسعيدي (رئيس الوفد العماني): مشاركتنا تهدف دعم استضافة اليمن للحدث، والبطولة ستنجح فنيا وتنظيميا. علي حمد يدخل «في العمق» بدأ الإعلامي المعروف علي حمد في تقديم برنامجه “في العمق” من خلال استوديو موسع في دبي حول ظواهر “خليجي 20”. ويستضيف البرنامج الذي يقدمه حمد، مجموعة من مشاهير التحليل والرصد والتعليق في كافة الأمور التي تحدث من خلال فعاليات البطولة. رضا عباس: جوران متواضع ولا أعول عليه أكد الكويتي رضا عباس عضو فريق “المجلس” في “الدوري والكأس” أنه لا يعول كثيراً على المدرب جوران، ولكنه يعول على لاعبي المنتخب الكويتي أصحاب الخبرة والكفاءة، وعلى روحهم القتالية العالية التي يتحلون بها في بطولات الخليج عادة، موضحاً أنه مدرب محظوظ، وأن الحظ لا يقف دائماً مع المحظوظون، وقال: المشاكل التي تعرضت لها الكرة الكويتية مع “الفيفا” عصفت بالمنتخبات، وعصفت بالنتائج، ولولا تلك المشاكل لحافظ المنتخب الكويتي على إنجازاته لأنه الأكثر امتلاكا لثقافة البطولات في المنطقة. واتفق مع هذا الطرح، علي ثاني عضو فريق “المجلس” في أن اللاعب الكويتي هو الأفضل تكتيكيا على مستوى الخليج، ولكنه أكد في نفس الوقت أن برمجة المباريات لن تصب في صالحه، خصوصا أنه يبدأ مع قطر صاحب أفضل استعداد، وسيلتقي في المباراة الثانية مع السعودية، ثم أنه سيواجه اليمن في المباراة الأخيرة، وهو طريق مليء بالمطبات حسب رأيه.