الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أساليب التخفيضات «تلعب» على وتر ميزانية الأسرة لاستقطاب الزبائن

أساليب التخفيضات «تلعب» على وتر ميزانية الأسرة لاستقطاب الزبائن
26 أغسطس 2011 23:23
عروض خاصة.. تخفيضات كبرى.. تنزيلات جزئية، أساليب دعائية متنوعة زينت واجهات المحال التجارية خلال الأيام الأخيرة من شهر رمضان في سباق محموم من أجل استقطاب أكبر قدر من الزبائن، قبل انقضاء شهر رمضان وموسم العيد، بالإضافة إلى استعدادات العودة إلى المدارس. وقالت ربة البيت أسماء المهيري، إن أصحاب المحال بالفعل ينجحون في اللعب على أوتار قلوب المستهلكين عبر تلك الدعايات المكثفة، وعمل تخفيضات كبيرة تشمل كل ما يتعلق بأفراد الأسرة. وعن نفسها تبين المهيري، أنها تحاول بقدر الإمكان الاستفادة من فترات العروض التي تقيمها المحال، من أجل شراء ما يلزم لأبنائها الخمسة، حيث تقوم المحال بعمل تنزيلات مغرية تصل في أحوال كثيرة إلى نصف الثمن، وهو ما يشجع أولياء الأمور على التبضع في أوقات التسهيلات، ويجعلهم يشترون كل ما يريده الأبناء من دون تردد أو تفكير في حدوث تأثيره الكبير على ميزانية الأسرة. من ناحيته، أوضح محمد عبد الحفيظ، محاسب في شركة مقاولات، أنه ذهب إلى أحد المراكز التجارية الكبرى، بغرض التعرف إلى ما به من محال وخدمات يقدمها للجمهور، ولم يكن في نيته الشراء، غير أنه لم يستطع مقاومة إغراء التخفيضات الكبيرة التي قامت بها المحال، سواء بمناسبة افتتاح المركز أو حلول عيد الفطر. ولفت عبد الحفيظ إلى نجاح أصحاب المتاجر في اجتذاب الزبائن لشراء أمور كثيرة ربما ليسوا في حاجة إليها في الوقت الحالي، وذلك بسبب التخفيضات المغرية التي يقومون بها، فتجعل الكثيرين لا يترددون في شراء سلع كثيرة، لم يكن مخططاً لشرائها في الأصل. وقال إن هناك من هذه التخفيضات ما يكون غير حقيقي، وهذا الشيء لا يكتشفه إلا محبو التسوق لكثرة ترددهم على المحال والمراكز التجارية، حيث تضع بعض المتاجر أسعاراً مرتفعة على بعض السلع ثم شطبها وكتابة أخرى ما قبل التخفيضات، لإيهام البعض بتخفيض السعر. ويرى أن هذا الأسلوب في التسويق يأتي بمردود عكسي، يجعل الجمهور يتردد كثيراً في شراء أي من مستلزماته من داخل هذه المحال، وهو ما يفعله هو، حيث لا يشتري أي شيء من هذه المحال؛ لأنه يعرف مسبقاً أن أسعارها مبالغ فيها، وتلجأ إلى تلك الأساليب من أجل ترويج بضائعها. نادر الجابري، موظف حكومي، كان يتجول داخل أحد المراكز التجارية برفقة ابنيه (8، 12 سنة)، حاملين عدداً من أكياس الملابس التي اشتروها، من جانبه أكد أن ما تقوم به المتاجر من تنزيلات يشجع الكثيرين بالفعل على شراء متطلبات أبنائهم، وبين أنه ينتهز فرصة التخفيضات لشراء بعض المستلزمات له ولزوجته ولأولادهما. ياسمين عبدالستار، تعمل في أحد المستشفيات، تقول إنها اشترت كميات من الملابس لها ولأسرتها؛ نظراً لعمل تخفيضات كبيرة خلال شهر رمضان، خاصة الأيام الأخيرة منه، وذكرت أنها متوجهة لقضاء إجازتها السنوية خارج الدولة، وهذه التنزيلات شجعتها على شراء هدايا عديدة، لأشقائها وصديقاتها. علم الدين محمود، البائع في أحد المتاجر، يؤكد أن هذا الوقت مناسب جداً للتنزيلات، وعندما يرى المستهلك، السلع بأسعار مخفضة، يتشجع على اقتناء المزيد، خاصة أن نية الشراء مبيتة لدى الكثيرين عند قدومهم للمراكز التجارية في مثل هذا الوقت من كل عام، ومن الذكاء أن يقتنص أصحاب المحال هذه الفرصة، لبيع أكبر كم من المنتجات، بعد فترة الهدوء التي طالت بيع وشراء الملابس وغيرها من مستلزمات الأناقة في بداية شهر رمضان، والفترة السابقة له بسبب الإجازات، وانخفاض نسبة المترددين على الأسواق والمراكز التجارية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©