أنشطة بمهرجان «سلطان بن زايد» للإبل لإحياء العادات التراثية

ينطلق في الخامس من شهر فبراير المقبل مهرجان سمو الشيخ سلطان بن زايد للإبل في مدينة سويحان، وذلك برعاية وتوجيهات سموه، وبتنظيم نادي تراث الإمارات، حيث تستمر فعاليات المهرجان حتى السابع عشر من فبراير المقبل، وتتضمن العديد من الأنشطة المميزة التي تساهم في إحياء العادات التراثية، وسباقات الإبل في مقدمتها. وأوضح علي الرميثي المدير التنفيذي للأنشطة في نادي تراث الإمارات، رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، أن الإضافة النوعية التي تشهدها المناسبة في دورتها الحالية، تتمثل في مشاركة دول مجلس التعاون الخليجي فيها، بعد أن كانت تقتصر في السنوات الماضية على العنصر المحلي وحده، مما يبرر توقع نسبة مشاركة مرتفعة اعتماداً على ما أبداه العديد من مربي الهجن الخليجيين من اهتمام بالمهرجان، ورغبة في التواصل مع فعالياته. وأشار الرميثي إلى زيادة عدد أشواط «سباق الإبل التراثي الأصيل»، وهو مخصص لمواطني الدولة من أعمار 10 سنوات وحتى 70 عاماً. يقام السباق على مدار يومين، خصص لكل يوم منهما 9 أشواط. وذلك في إطار تعزيز الفائدة المتوخاة، وإمداد الحضور بمزيد من المشاهدات التي تحمل إليهم المتعة. وتعتبر سباقات الإبل التراثية الأصيلة إحدى أبرز الفعاليات الرئيسية التي تحرص إدارة نادي تراث الإمارات على إحيائها، وتحويلها إلى تقليد سنوي يستجيب إلى توجيهات سمو راعي المهرجان، الذي يولي أهمية لتطوير هذه الرياضة الشعبية التراثية والمحافظة عليها أداء وتقاليد ومفردات. وبحسب الرميثي، يتضمن المهرجان جملة من الفعاليات منها: سباق الإبل التراثي الأصيل الرابع والعشرين، والمزايدة، ومسابقة الحلاب، ومسابقة جمال الإبل الأصايل «المزاينة»، كما ينظم النادي ضمن برنامج المهرجان، وللمرة الثانية على التوالي، مزاينة وسباق السلوقي العربي التراثي، حيث يشارك مركز السلوقي العربي الذي تأسس عام 2001 بأبوظبي بفعاليتين مميزتين الأولى مخصصة لسباق السلوقي العربي التراثي. فيما تعنى الثانية الثانية بالسلوقي العربي الأصيل. وقال إن اللجنة العليا المنظمة لفعاليات المهرجان أنجزت التحضيرات الضرورية، وهي نظمت للغاية برنامجاً يتصل بكل تراث الهجن العربية الأصيلة، في مقدمها «مزاينة الإبل»، التي تشارك فيها فئات: الزمول والفطامين واللقايا واليذاع والثنايا والأبكار الحول. وتهدف المزاينة بصورة أساسية إلى إظهار القيم الجمالية للمحليات الأصايل وحمايتها من التهجين، إضافة إلى المحافظة على سلالات الإبل الأصايل وحمايتها من التهجين. كما تشمل الفعاليات مزاداً للأصايل في إطار سوق تجارية لبيع وشراء الإبل في مدينة سويحان، وذلك بهدف تشجيع الملاك والمربين على اقتناء السلالات المحلية الأصيلة بوصفها ثروة وطنية مستدامة. وتتحول السباقات التي يشهدها المهرجان إلى مناسبة للتلاقي بين عدد كبير من مربي الهجن والمهتمين بها، حيث تكون النقاشات مفيدة في تطوير الخبرات الخاصة بتربية الإبل، ووسائل التعامل معها. وشدد رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان على أن المناسبة ستشهد مشاركات لمختلف الوحدات التابعة لمركز تراث الإمارات، ومنها وحدة المتاحف والمقتنيات بمركز الدراسات والبحوث التابع للنادي التي سيكون لها جناح متكامل، يضم صوراً نادرة تعرض للجمهور للمرة الأولى، وتعكس مسيرة ودور مؤسس دولة الإمارات المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. ?بدوره، يوضح مدير إدارة الأنشطة والسباقات البحرية في نادي تراث الإمارات، سعيد علي المناعي أن مجموعات الطلاب المنتسبين للنادي سيكون لهم حضورهم على هامش المهرجان وسيقدمون للجمهور والزوار برنامجاً شائقاً من عروض الألعاب الشعبية وفنون اليولة والهدد بالصقور والطبخ الشعبي، وعروض الأشغال اليدوية.