الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

شركات النفط الدولية تتسابق على عمليات التنقيب في المغرب ومالطا

شركات النفط الدولية تتسابق على عمليات التنقيب في المغرب ومالطا
23 أغسطس 2013 21:32
لندن (رويترز) - أعطت الاضطرابات في منطقة الشرق الأوسط، دفعة جديدة لشركات النفط التي تبحث عن اكتشافات جديدة، للتوجه إلى مناطق أكثر استقراراً، مثل المغرب ومالطا وإسبانيا. وتقدم هذه المناطق القريبة من احتياطيات معروفة وأسواق كبيرة، شروطاً مغرية للتنقيب دون التعرض لمخاطر الإنتاج في سوريا أو ليبيا أو مصر، وأغرى المغرب الشركات بوعد بتوصيلها إلى مكامن غنية بالطاقة في غرب أفريقيا. وفي مالطا هناك آمال أن تكون هناك امتدادات للتشكيلات الجيولوجية الموجودة في ليبيا وتونس. وقبالة سواحل إسبانيا، ترى شركة كيرن إنرجي، أوجه تشابه جيولوجي مع المياه الإسرائيلية التي تضم اثنين من أكبر حقول الغاز البحرية المكتشفة في السنوات العشر الأخيرة. وقال توني هايوارد الرئيس التنفيذي لشركة جينل انرجي، الرئيس السابق لشركة بي.بي لـ”رويترز”: “عليك إما أن تذهب إلى الحدود التقنية أو إلى الحدود السياسية، في المغرب ومالطا على سبيل المثال، نتعامل مع مخاطر فنية أكبر بكثير من المخاطر السياسية”. وتوافدت شركات نفطية عدة، من بينها شيفرون ثاني أكبر شركة نفط أميركية التي تبلغ قيمتها السوقية 231 مليار دولار، وشركة فاستنت المدرجة في بورصة لندن الثانوية التي تبلغ قيمتها 80 مليون دولار، على المغرب على مدى 18 شهراً مضت. وكانت جلف ساندز بتروليوم تضخ نحو عشرة آلاف برميل من المكافئ النفطي يومياً في سوريا قبل الحرب التي اندلعت هناك والعقوبات التي فرضت عليها. وأوقفت الشركة عملها هناك عام 2011 وخسرت أكثر من 90% من إنتاجها وانتقلت بعد ذلك إلى المغرب. وقال كين جادج المدير التجاري لجلف ساندز: “كان يمكن أن تتصور بعد سوريا أننا نبحث عن بعض الاستقرار، والمغرب مستقر سياسياً بشكل رائع، ويقدم أيضاً أفضل شروط مالية بين دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا”. وستبدأ جينل في الحفر قبالة مالطا في الربع الأول من العام المقبل، وستبدأ كيرن البريطانية بحفر بئر في المغرب في سبتمبر، وتقول على موقعها الإلكتروني إنها قد تبدأ الحفر في إسبانيا كذلك في 2015. وقال بيل هيجز الرئيس التنفيذي لشركة إم أو. جي، إن الأحداث التي اجتاحت شمال أفريقيا والشرق الأوسط العام الماضي، شجعت الشركات لإلقاء نظرة علي المنطقة، مشيراً إلى أن هناك المزيد من الفرص عما كان عليه الأمر قبل الأحداث التي تشهدها دول مثل مصر وليبيا وتونس. وتعتبر مالطا آخر المواقع في البحر المتوسط التي تظهر للمرة الأولى على الخريطة النفطية، وخلال الشهر الماضي قامت شركة جنيل انيرجي النفطية التي يديرها توني هايوارد الرئيس التنفيذي السابق لشركة BP بشراء حصة من مناطق الاستكشاف قبالة سواحل مالطا من شركة البحر المتوسط لاستخراج النفط والغاز التابعة لـ «إيه . آي. إم». وأعلنت شركة “كوفور ساس” التابعة للمجموعة الفرنسية “فينسي” الشهر الماضي، بدء عمليات حفر أول بئر في الشمال الغربي للمغرب، باستثمارات تزيد على مليون دولار، بعد اتخاذ الإجراءات اللوجستية المطلوبة للقيام بعمليات التنقيب، وفق ما ورد بمجلة لوزين نوفيل الفرنسية. وجاء استعداد الشركة الفرنسية للتنقيب عن حقول النفط بالمغرب، بعد حصولها في مايو الماضي، على تفويض من طرف التنقيب البريطانية “كولف ساندس بتروليوم”، وهو التفويض الذي يرخص للفرع الفرنسي لمجموعة “فينسي” الشروع في عمليات التنقيب، على أن يتم حفر ما لا يقل عن ست آبار جديدة للتنقيب عن النفط، في حوض الغرب بالمغرب. ويقول خبراء نفطيون إن منطقة البحر المتوسط، باتت موقع تنافس بين شركات النفط العالمية بعد الأحداث التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، ومع سلسلة من الاكتشافات الضخمة التي تمت للغاز الطبيعي، أصبحت المنطقة محل اهتمام خاص، ولم تحظ باهتمام كافٍ من جانب الشركات النفطية خلال العقد الماضي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©