الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان يدعو إلى تضافر الجهود لتحقيق تنمية مستدامة في القطاعات الصناعية

نهيان يدعو إلى تضافر الجهود لتحقيق تنمية مستدامة في القطاعات الصناعية
22 نوفمبر 2010 21:15
دعا معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى تضافر الجهود الأكاديمية والصناعية لمواجهة التحديات الخاصة بتحقيق تنمية مستدامة في القطاعات الصناعية. وأشار معاليه خلال المؤتمر العلمي الثامن للتنمية المستدامة، إلى أن دولة الإمارات لديها تجربة فريدة على المستوى العالمي فيما يتعلق بالتنمية المستدامة. وأوضح قائلا: لقد أدرك القائد المؤسس المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه قيمة هذا المفهوم منذ عقود طويلة، وبناء عليه تم توجيه خطط وبرامج التنمية نحو المستدامة، وبما يكفل الحفاظ على الموارد الطبيعية للأجيال المقبلة. وأكد أن الإحصاءات الصادرة عن الأمم المتحدة والمنظمات المتخصصة تقدم صورة غير مواتية حول التنمية المستدامة في عدد كبير من دول العالم، خاصة في ضوء انتشار التلوث، واستنزاف الموارد الطبيعية وغيرها من مظاهر غياب التنسيق والتكامل بين الجهات الحكومية كصانعة للقرار، وبين المؤسسات الصناعية العاملة في تلك الدول. وأكد معاليه أن العالم يعاني حالياً من عدد من المعضلات الكبرى المرتبطة بغياب استراتيجيات للتنمية المستدامة وفي مقدمتها تلوث المياه والهواء والرعي الجائر، وزيادة مساحات التصحر بالإضافة إلى مشكلات أخرى لا يمكن حلها إلا عن طريق التكامل بين القطاعين الأكاديمي والصناعي. ينظم المؤتمر العلمي الثامن للتنمية المستدامة في القطاعات الصناعية الإنتاجية، الجمعية الدولية لخبراء التنمية المستدامة بباريس وتستضيفه لأول مرة جامعة أبوظبي على مستوى الشرق الأوسط وذلك بالتعاون مع معهد مصدر وجامعة برلين التكنولوجية. وأكد معاليه لـ “الاتحاد” أن هذا المؤتمر يمثل جهداً أكاديمياً “متميزاً” خاصة في ضوء ما يناقشه الخبراء من قضايا تجمع في أطرها التطبيقية بين البيئة والتكنولوجيا والصناعة وآليات تحقيق تنمية مستدامة في هذا الصدد. وناقش المؤتمر في جلساته العلمية عدداً من أوراق العمل والدراسات البحثية حول التنمية المستدامة في القطاع الصناعي وذلك بمشاركة أكثر من 100 خبير من داخل الدولة وخارجها وبرعاية من معالي الشيخ نهيان بن مبارك. حضر الافتتاح علي سعيد بن حرمل الظاهري رئيس مجلس جامعة أبوظبي التنفيذي، والدكتور نبيل ابراهيم مدير الجامعة والدكتور فرد موفنزادة رئيس معهد مصدر والدكتور إنج سيلجر من جامعة برلين التقنية والدكتور نبيل ناصر نائب رئيس مؤسسة روشستر للبحث العلمي والبروفيسور دومينيك روجرموس رئيس قطاع البحوث والإنتاج الهندسي بشركة “سيمنز”. وأكد علي سعيد بن حرمل أهمية هذا المؤتمر الذي تستضيفه أبوظبي لأول مرة خاصة أنه يجمع خبراء يمثلون القطاعات الأكاديمية والصناعية في العالم، مشيراً إلى أن قضايا المؤتمر “تعتبر أجندة حيوية لتعاون مستقبلي يجمع باحثين ومتخصصين في القطاع الصناعي لإنجاز أبحاث تطبيقية مشتركة في مجال التنمية المستدامة. وأشار ابن حرمل إلى أن أجندة السياسة العامة لحكومة أبوظبي ورؤيتها الاقتصادية 2030 ارتكزت في محاورها وبرامجها التنفيذية على ترسيخ مفهوم التنمية المستدامة في جميع المجالات. ومن جانبه، أوضح البروفيسـور نبيل ابراهيم أن المؤتمر يشكّل نواة لتكويـن قاعـدة واسعة من الوعي المجتمعي نحو التنمية المستدامة باعتبارها قضية تمس حياة الفرد ومستقبله، ومن هنا فإن توسيع قاعدة الوعي العلمي بأهمية هذه القضية ينبغي أن يشغل اهتمام الجهات الحكومية والخاصة وكذلك الأفراد. وأشار إلى أن المؤتمر ناقش قضايا حول البيئة والهندسة والصناعة والتكنولوجيا المتطورة وكيفية صياغة منظومة متكاملة تجمع هذه المجالات وتوجهها لتحقيق تنمية مستدامة وفق معايير عالمية. وقدم البروفيسور نبيل ناصر ورقة عمل تناول خلالها تجارب عالمية في مكافحة آثار غياب التنمية المستدامة مثل التجربة الصينية حيث ترصد الحكومة الصينية مليارات الدولارات سنوياً لإصلاح الخلل في منظومة التنمية المستدامة، خاصة في ضوء النمو الصناعي الهائل الذي تشهده الصين. وأكد د. ناصر أن الدول العربية في حاجة شديدة لتبني مفهوم التنمية المستدامة الذي يعتبر أحد المفاهيم المستقبلية من خلال توحيد جهود الصناعة والبحث العلمي لتحقيق وعي مجتمعي بهذه القضية قائلاً: إن البيئة العربية في خطر كبير بسبب غياب خطط وبرامج تنموية مستدامة في معظم الدول العربية، وقد ترتب على ذلك تلوث الهواء والماء، وعدم صلاحية كثير من الموارد الطبيعية وخاصة الماء للشرب أو الزراعة. وتحدث د. فرد موفنزادة عن العلاقة بين تطور أساليب البحث العلمي والاستخدام النظيف للطاقة وضرورة توجيه البحوث العلمية للانطلاق بالمجتمعات إلى التنمية المستدامة. وقدم البروفيسور إنج سيلجر دراسة حول التعاون بين الصناعة والمراكز البحثية المتخصصة وكيفية رصد وتحليل مشكلات تؤثر بصورة مباشرة أو غير مباشرة على خطط وبرامج التنمية المستدامة، مشيراً إلى أن حماية البيئة يجب أن يتصدر أجندة تحقيق تنمية مستدامة. ويواصل المؤتمر فعالياته اليوم بجامعة أبوظبي ويناقش الخبراء أوراق عمل حول القضايا الإدارية ذات العلاقة بالبيئة والتصنيع ودورها في رفع معدلات التنمية المستدامة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©