الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

طلاب "الثاني عشر": الرياضيات فوق مستوى "المتميز"

طلاب "الثاني عشر": الرياضيات فوق مستوى "المتميز"
12 ديسمبر 2018 02:36

مكاتب (الاتحاد)

أكد عدد من طلبة مدارس أبوظبي أن أسئلة اختبار مادة الرياضيات عكست حالة من التوتر بقاعات الامتحان بمساريها العام والمتقدم، ووصفها الطلبة بالصعبة وغير المنطقية، خاصة في مسألة توزيع الدرجات على نمط الأسئلة الامتحانية. وأجمع طلبة «الثاني عشر» على أنهم لاقوا صعوبة كبيرة في حل الاختبار، خاصة الأسئلة المقالية التي أخذت منهم أغلبية الوقت، فيما حال طول الأسئلة من دون الانتهاء من الإجابة عنها كلها.
وأكد الطلاب محمد راشد وعمار علي وعبد الله النقبي ومحمد الكعبي، أن صعوبة الامتحان وضيق الوقت حالا دون انتهائهم من الإجابة عن الأسئلة في الوقت المحدد، لا سيما أن الامتحان جاء فوق مستوى الطالب المتوسط والمتميز على حد سواء. وبين الطالب عمار علي أن مدة الاختبار لا تكفي، والوقت قصير جداً، مبدياً خشيته من عدم التوفيق بالنتيجة، واتجاه المعدل الدراسي له للأسوأ بالرغم من بذله كل الجهد للحصول على أعلى نسبة لتحقيق مستقبلٍ يطمح إليه، فيما جاء الاختبار باتجاه آخر. وفي تصريح يحمل إقراراً بصعوبة الاختبار، قال أحد مديري المدارس: «إن معاناة قسم المتقدم في الامتحان أكثر من معاناة قسم العام؛ لذلك لا أستطيع إلقاء اللوم على طلبة العام الذين شكوا من صعوبة امتحان الرياضيات»، مطالباً بتكثيف المراجعات قبيل الامتحان بجعلها ساعتين، لمساعدة الطلبة على مواجهه عقبات الاختبارات. وفي منطقة الظفرة، أكد عدد من طلاب الصف الثاني عشر، بقسميه العام والمتقدم، أن طول ورقة أسئلة امتحان الرياضيات أفسد فرحتهم بسهولة الأسئلة التي جاءت بسيطة ومباشرة، ولكن ضيق الوقت وكثرة الأسئلة حال دون إتمام الإجابة بشكل كامل.
وأوضح الطالب علي محمود أن امتحان الرياضيات كأسئلة كان سهلاً ولا يوجد فيه أي غموض، ولكن كثرة الأسئلة التي تضمنتها ورقة الامتحان كانت بحاجة إلى وقت أطول حتى يتمكن الطالب من الإجابة عن جميع الأسئلة بشكل سليم.
وأكد عبد الرحمن طارق أن امتحان الرياضيات تضمن 7 ورقات مكتظة بالأسئلة، منها أربع ورقات مسائل كلامية تحتاج لكثير من الوقت، إضافة إلى ثلاث ورقات اختياري، وتحتاج أيضاً إلى حل طويل، هذا بخلاف أن كل ورقة تضمنت أكثر من 3 أسئلة، مما يعني أن الطالب كان يحتاج إلى ضعف الوقت حتى يتمكن من الإجابة بحرية وسهولة، ويجد الوقت الكافي للمراجعة.
وترى علياء حسن أن الأسئلة برغم سهولتها كانت تحتاج إلى وقت أطول حتى نتمكن من حلها بيسر، ولكن بخلاف الوقت الضيق فإن الامتحان كان في مستوى الطالبة المتوسطة، ولم يخرج عن النماذج المدرسية التي تم التعامل معها وحلها خلال الفصل الدراسي الأول، مؤكدة أنها سعيدة بالامتحان، في المجمل، وتتمنى أن تحقق فيه الدرجة النهائية.
وفي رأس الخيمة، عبر عدد من متقدمي اختبارات الفصل الدراسي الأول من طلاب الحلقة الأولى والثانية والثانوية العامة بالقسمين العام والمتقدم عن عدم رضاهم حول اختبار مادة الرياضيات، ووصفوها بـ«الصعبة»، مؤكدين أن الورقة الامتحانية جاءت غير متناسبة حتى مع الطلاب المتميزين، وكانت «مضنية » على حسب تعبير أغلب الطلاب. ولم تستثنِ حالة عدم الرضا الطلاب فقط، بل شملت أيضاً أهالي وأولياء أمور الطلبة في مختلف المراحل الدراسية الذين أكدوا، بدورهم، صعوبة امتحان الرياضيات، وعدم تناسبه مع المراحل السنية ومستويات الطلبة، خاصة طلاب الحلقة الأولى.
وبين طلاب «الثاني عشر» المتقدم أن الورقة الامتحانية للرياضيات كانت أصعب من مادة الفيزياء، وكان توزيع الدرجات غير منصف، خاصة في الأسئلة الكتابية التي خصص لها 55 درجة، والسؤال الاختياري الذي خصص له 45 درجة، وهي مشكلة تكررت في امتحان الفيزياء، وسببت توتراً للطلاب.
وأوضح الطالب خلف الظهوري، من مدرسة الرمس للتعليم الثانوي برأس الخيمة- القسم المتقدم، أنه بالرغم من خضوع عدد من الطلاب لدروس التقوية، والتمرن على جميع المهارات التفكيرية، إلا أن الامتحان جاء صعباً، وكانت طريقة عرض الأسئلة، وتوزيع الدرجات، غير متوازنة.

ولية أمر طالب تشكو من صعوبة الامتحان
شكت آمنة العلي، أم طالب في المرحلة الثانية، امتحان مادة الرياضيات، لطلبة «الثاني عشر»، مشيرة إلى أن بعض أسئلة الامتحان جاءت فوق مستوى وقدرات الطالب المتوسط، مضيفة أن المناهج الحالية لا تخدم الحياة المهنية للطلبة. وتابعت: إن مادة الرياضيات تتضمن 5 فصول في 5 وحدات، والطلبة يحتاجون إلى 6 ساعات تقريباً أو ما يزيد، كما أن المسائل في مادة الرياضيات تحتاج إلى دراسة وتركيز وفهم واستيعاب. الأمر الذي جعل ابني يعيش حالة خوف وقلق وتوتر حتى وصل به المطاف إلى رفضه لإكمال ما تبقى من المنهاج المقرر، ونام وهو قلق ومتعب.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©