الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الثوار يواصلون تطهير طرابلس و «الناتو» يقصف سرت

الثوار يواصلون تطهير طرابلس و «الناتو» يقصف سرت
26 أغسطس 2011 01:41
واصل الثوار الليبيون أمس، تطهير طرابلس من فلول قوات العقيد الهارب معمر القذافي، حيث سيطروا على المزيد من الاحياء، كما تمكنوا من تأمين المطار الدولي ومحيطه وعثروا على 47 جثة لقوات النظام ومخزونات ضخمة من الطعام والدواء. كما واصلوا تقدمهم شرقا باتجاه سرت، حيث دارت معارك عنيفة، كما قصفت المقاتلات الحربية لـ”الاطلسي” المدينة ليلاً. وتمكن الثوار من اقتحام حي أبو سليم قرب باب العزيزية في طرابلس الذي يعد أحد المعاقل الرئيسية لقوات القذافي بعد ضربة جوية من حلف الاطلسي لمبنى في المنطقة، وقال شهود عيان “ان الثوار يجتاحون المنازل واحدا تلو الاخر لطرد القناصة وان المعارك بالاسلحة النارية لا تزال مستمرة”. وافاد العديد من الثوار بأن فلول قوات القذافي لا تزال موجودة ايضا في الهضبة الشرقية، كما اشاروا الى تبادل للنيران استمر نحو ثلاثة ارباع الساعة حول فندق كورينثيا قرب المدينة القديمة. وقالت مجموعة من الثوار إنها تحاصر عددا من المباني السكنية قرب مجمع باب العزيزية، حيث تعتقد أن القذافي يختبئ في أحد هذه المباني مع عدد من أبنائه، وأضافت “لقد تبادل المقاتلون النيران مع قوات الكتائب الموالية للقذافي داخل هذه المباني”. وتمكن الثوار من تأمين مطار طرابلس بعد هزيمة فلول كتائب القذافي. وذكر تلفزيون “ليبيا الأحرار” “أن عناصر كتائب القذافي حاولت الحاق الأذى بممتلكات المطار قبل أن يسقط بالكامل بيد الثوار، فوجهت نيرانها إلى بعض الطائرات ما أدى إلى تدمير إحداها وألحاق إضرار متوسطة بواحدة أخرى، فيما أصيبت طائرات مختلفة بأضرار طفيفة”. وأشار الى أن الطائرات التي تضررت تابعة للخطوط الجوية الليبية، فيما طالت بعض الطلقات النارية طائرات أخرى تابعة لشركة الأفريقية. وقال الثوار انهم عثروا على اسلحة جديدة كانت مدفونة بين الرمال في مكان قريب من المطار وتشمل قذائف هاون والف صاروخ من طراز جراد، فضلا عن ثلاث شاحنات لاطلاق الصواريخ. وأحصى مراسلو “رويترز” 30 جثة لجنود ومسلحين بعضهم من المرتزقة الافارقة حاربوا في صف القذافي في معسكر بوسط طرابلس، وكان اثنان على الاقل اياديهم مقيدة، وجميع الجثث بها اثار طلقات عديدة. وقالت ممرضة بريطانية في مكان آخر إنها احصت 17 جثة تعتقد انها لسجناء اعدمتهم قوات القذافي. وقال المجلس الانتقالي الليبي ان الثوار اكتشفوا مخزونات ضخمة من الطعام والدواء لنظام القذافي في طرابلس ستخفف من اوجه النقص في البلاد. وقال “لن تكون هناك مشكلات بعد ذلك فيما يتعلق بامدادات الغذاء والدواء والوقود”، واضاف “ان هناك كمية من الطعام في مخبأ القذافي بطرابلس تكفي لإطعام مدينة في مثلي حجم العاصمة البالغ عدد سكانها مليوني نسمة وكمية من الادوية تكفي البلاد بالكامل لمدة عام”. وعلى الجبهة الشرقية باتجاه مدينة سرت، اقر الثوار بأنهم واجهوا مقاومة غير متوقعة في بن جواد والتي لا تزال القوات الموالية للقذافي تطلق منها صواريخ سكود. ولم ينجح الثوار في السيطرة على البلدة او تجاوزها خلال معارك الكر والفر العديدة على الجبهة الشرقية. وقال محمد الزواوي المتحدث باسم الثوار إن قوات القذافي انسحبت هذا الأسبوع من بلدتي البريقة وراس لانوف صوب سرت وتقاوم في مكان معروف باسم الوادي الأحمر. وأضاف أن الثوار يتجهون من مصراتة الآن الى سرت وهم الآن على بعد نحو 50 كيلومترا. وفي الغرب، لا تزال القوات الموالية للقذافي تحاصر وتقصف مدينة زوارة الساحلية على الطريق الى تونس. بينما يسيطر الثوار على وسط المدينة وقد طلبوا مساعدة الثوار في جبل نفوسة. الى ذلك، كشف النقاب عن انتشار فرنسيين وبريطانيين بالزي المدني منذ عدة اسابيع على الجبهة الشرقية الى جانب الثوار الليبيين، وافاد مراسل وكالة “فرانس برس” بأن تلك العناصر موجودة في محيط مصفاة الزويتينه المتوقفة، حيث مركز قيادة الثوار للجبهة الشرقية جنوب غرب بنغازي. وينتشر الفرنسيون والبريطانيون في مستوعبين قرب البحر. وهم يملكون وسائل اتصالات واستقروا قرب مقر فوزي بوقطيف القاعة الشاسعة التي تغطي جدرانها خرائط قيادة الاركان وصور ملتقطة بالاقمار الاصطناعية. من جهة ثانية، اعتبر المسؤول الثاني السابق في النظام الليبي عبد السلام جلود ان القذافي اما موجود في جنوب طرابلس واما توجه الى الصحراء. وقال في مؤتمر صحافي في مقر جمعية الصحافة الاجنبية “ليس هناك سوى اربعة اشخاص حوله، هناك احتمالان..اما انه اختبأ في الشطر الجنوبي من طرابلس واما انه غادر منذ فترة وهو موجود اما على الحدود مع الجزائر واما في سرت او سبها على ان يعبر بعدها الصحراء”. واستبعد جلود وقوع مواجهات بين القبائل في مرحلة ما بعد القذافي، لان الليبيين شعب مسالم ومتسامح وموحد، مؤكدا ان هذه المأساة عززت شعور الوحدة لدى الليبيين”. تحذيرات من كارثة صحية في طرابلس جنيف (رويترز) - قالت منسقة الطوارئ في منظمة أطباء بلا حدود أمس، إن الأوضاع في مستشفيات العاصمة الليبية طرابلس يمكن أن تصبح كارثية إذا لم يحدث تحسن سريع في الأمن في المدينة. وتقلصت الإمدادات الطبية خلال الحرب الليبية التي اندلعت قبل ستة أشهر، لكنها أوشكت على النفاد تماماً خلال الحصار والمعركة التي جرت الأسبوع الماضي. كما نفدت إمدادات الوقود. وقالت روسا كريستاني من منظمة أطباء بلا حدود لـ»رويترز» «الموقف صعب للغاية والتنقلات مقيدة بدرجة كبيرة .. الموقف في الهياكل الطبية في الوقت الراهن ليس جيداً يوشك أن يكون كارثياً»، وأضافت «هناك نقص واضح في المعدات والطب ولا توجد مضادات حيوية ومعدات من أجل جراحات إنقاذ الحياة». وقال مفتاح طويلب المتحدث باسم الاتحاد الدولي للهلال الأحمر في بنغازي إن تقييد حركة التنقل في العاصمة الليبية فاقم من مشكلة الإمدادات وإن مخزونات الأوكسجين في وسط طرابلس ستنفد خلال يومين أو ثلاثة.
المصدر: طرابلس
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©