أبوظبي، القدس المحتلة (الاتحاد، وكالات) - أحيا ملايين المسلمين في العالم أمس ليلة القدر التي وصفها القرآن الكريم بأنها خير من ألف شهر. ففي مكة المكرمة تجمع أكثر من مليوني مصل في المسجد الحرام، وعشرات الآلاف في المسجد النبوي الشريف. وفي المسجد الأقصى أحيا ليلة القدر أكثر من 300 ألف مصل رغم الإجراءات الأمنية التعسفية التي فرضتها قوات الاحتلال الإسرائيلي. وفي أبوظبي غص جامع الشيخ زايد الكبير بالمصلين الذين وصل عددهم إلى نحو 40 ألف مصل، تحيط بهم روحانيات شهر الخير والمغفرة. كما أحيا الآلاف ليلة القدر في مساجد الدولة.
و تجمع عشرات آلاف الفلسطينيين أمس في باحة المسجد الأقصى في القدس للاحتفال بليلة القدر. وقالت”مؤسسة الأقصى للوقف والتراث” إن نحو 250 ألف مصل وفدوا إلى المسجد الأقصى لإحياء ليلة القدر، ليلة السابع والعشرين من رمضان، أغلبهم من مدينة القدس المحتلة ومن الداخل الفلسطيني، بالإضافة إلى من استطاع الوصول إلى الأقصى من أهل الضفة الغربية. كما ينوي عشرات آلاف المصلين بقاء الليلة كلها معتكفين في الأقصى. وأضافت المؤسسة في بيان أن نحو 150 ألف صائم تناولوا وجبة الإفطار في المسجد الأقصى، حيث قدمت “مؤسسة الأقصى” نحو 30 ألف وجبة وقدمت مؤسسات أخرى آلاف وجبات الإفطار تسهيلا على الصائمين والمصلين في الأقصى.
كما قامت “مؤسسة البيارق” بتسيير نحو 200 حافلة من كافة قرى ومدن الداخل الفلسطيني الى المسجد الأقصى عبر “مسيرة البيارق” بإشراف من دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس. وكانت “مؤسسة الأقصى” قد وجهت دعوة لإحياء ليلة القدر في المسجد الأقصى المبارك، ولقيت هذه الدعوة تجاوباً وترحيباً مباركاً .ويأتي ذلك في وقت شدد الاحتلال من إجراءاته العسكرية، ونصب عشرات الحواجز عند مداخل القدس وأزقتها، الأمر الذي أعاق حركة وصول المصلين إلى الأقصى. وقالت المتحدثة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا سمري إن “عشرات آلاف” المصلين كانوا قد وصلوا مساء أمس إلى باحة الأقصى. وتوقعت وصول نحو 300 ألف شخص لإحياء ليلة القدر.
وأضافت أن “الآلاف من عناصر الشرطة انتشروا في أنحاء المدينة لحفظ النظام”. وأوضحت المتحدثة أنه من بين المصلين المتحدرين من الضفة الغربية المحتلة، سمح لجميع النساء وللرجال فوق الأربعين عاماً والفتيان دون 12 عاماً بالوصول إلى المسجد الأقصى. وينتظر أيضا وصول فلسطينيين من القدس الشرقية المحتلة وآخرين من عرب إسرائيل.
عدد اليوم
