السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ارتفاع الأسعار في الأسواق العراقية يفاقم أزمات الشعب

ارتفاع الأسعار في الأسواق العراقية يفاقم أزمات الشعب
26 أغسطس 2011 01:40
ارتفعت أسعار المواد الغذائية والبضائع في الأسواق العراقية مع اقتراب عيد الفطر المبارك الذي حددت الحكومة العراقية موعده الثلاثاء المقبل، مما فاقم أزمة الشعب العراقي الذي يعاني نقصا في الخدمات وبطالة وأوضاع مأساوية. وقال عدد من العراقيين في أحاديث لـ”الاتحاد” إنهم يعانون من ارتفاع الأسعار في نفس الوقت الذي لايجدون فيه طريقا للإفلات من طلبات أطفالهم للملابس الجديدة. وقال المواطن حسين علي من أهالي الكاظمية التي غصت بالمتبضعين، إنه ومنذ 3 أيام يجول مع أحد أبنائه وهو طالب في المرحلة المتوسطة للبحث عن ملابس بأسعار مناسبة لكنه فقد الأمل واضطر لشراء بعض الملابس المستعملة للصغار والملابس الجديدة للكبار . وأكد أن الأسعار اشتعلت مع قرب حلول العيد إضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، مؤكدا أن راتبه لم يعد يكفي متطلبات الحياة اليومية، والذي يبلغ نحو 600 دولار (750 ألف دينار عراقي). وعزا أحمد فراس وهو تاجر ارتفاع الأسعار إلى الإجراءات الحكومية على البضائع عند نقاط الحدود حيث إن تأخيرها وعرضها على السيطرة النوعية وإلزام التجار بدفع مبالغ لتمرير دخولها كضرائب أدى إلى وصولها بأسعار مرتفعة. من جهته طالب سامر علي وهو موظف في إحدى الوزارات، الحكومة العراقية بتقديم إعانة مالية للموظفين في كل عيد تعينهم على تكاليف شراء مستلزمات أطفالهم في هذه المناسبة. وأكد أن الحكومة لم تقم بهذا الإجراء منذ وقت طويل وهي مبالغ زهيدة لاتثقل كاهلها إذا مافكرت براحة الشعب. وقالت أم نبراس وهي تجول في أحد أسواق بغداد إنها لم تجد مايناسب ميزانيتها المحدودة، فاكتفت بشراء قطعة قماش لها ولابنتها ستخيطها بنفسها، فيما ستؤجل شراء مستلزمات المدرسة إلى شهر آخر. وقالت إنها فوجئت بالأسعار وقررت عدم الخروج للأسواق مرة أخرى. ورغم الارتفاع غير المسبوق في الملابس والمواد الغذائية وبقية البضائع، إلا أن العائلة العراقية لم تستغن عن فرحتها بالعيد، فاكتظت الأسواق بالمتبضعين فيما بدأت الحدائق والتنزهات بالاستعداد لاستقبال تلك العوائل خلال أيام العيد. وتؤكد عائلة أبو رافد أنهم بدأوا بالاستعداد للعيد منذ أيام بعمل (الكليجة العراقية) وهي نوع من المعجنات اشتهرت العوائل العراقية. واعتاد أهل العراق زيارة موتاهم عند الفجر الأول للعيد ليبدأوا بعدها بمراسم الزيارات العائلية والتي تستمر طيلة أيام العيد، متناسين مايلاقونه يوميا من أعمال عنف وتهجير وخوف. ويحاولون أن يرسموا لغدهم بسمة اشتاقت لها شفاههم منذ زمن بعيد.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©