الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جزر أم القيوين.. ثراء بالحياة الطبيعية وشاهد على حضارة المكان

جزر أم القيوين.. ثراء بالحياة الطبيعية وشاهد على حضارة المكان
23 أغسطس 2013 20:46
تمثل بعض الجزر في أم القيوين أهمية خاصة لكونها إحدى المكونات الطبيعية، وفي إطار الاهتمام المتزايد بها تبذل حكومة أم القيوين جهودها ممثلة بإدارة البيئة في بلدية أم القيوين من أجل الاعتناء بمجموعة من هذه الجزر، وفرضت نوعاً من الحماية على الحياة الفطرية، حيث تزخر بالعديد من أنواع نباتات وكائنات بحرية مثل الهوائم والأسماك والطحالب والنباتات. وحول الجزر الموجودة في إمارة أم القيوين قال رئيس قسم الصحة والبيئة في إدارة البيئة ببلدية أم القيوين غانم علي الجرعد: إن هناك «الزراية، اليسرة، الكويرية، السينية، الضب، الغلة، الحالة، وأيضاً محميات الحرملة، حاتم، والأكعاب» وتمتاز غالبية هذه الجزر بالنباتات والأشجار ومنها المنجروف الذي يشكل غابات من أشجار القرم، أما السينية وحاتم والأكعاب، فهي تتميز بوجود أعداد من الحيوانات فيها، فضلاً عن المسطحات المائية المكونة لساحل أم القيوين والتي تتمتع بخصائص مميزة تعكس ثراءها بالحياة الطبيعية. ولفت إلى أنه تم تحديد عدد من الجزر كمحميات طبيعية في أم القيوين رغم أن بعضها لم يعلن رسميا عنه ، ومن المحميات المقترحة السينية، الحرملة، الشورية، الغلة، الأكعاب، وأشار إلى أن السينية هي أهمها، وتقع في شرق الإمارة، وتعد من أكبر الجزر فيها الرملية، وتبعد مسافة كيلومتر واحد عن المدينة، وتم اكتشاف بقايا من الفخار على الجزيرة، في دلالة على أنها كانت مأهولة منذ فجر الإسلام، إذ تبدو للعيان آثار أقدم مدينة في المنطقة، التي كانت مزدهرة قبل نحو أكثر من ألفي عام. وبين الجرعد أن الحفريات أظهرت وجود مجموعة من فخار العبيد وفخار جمدة نصر، ما يدل على أن هناك علاقات تجارية متبادلة مع حضارات أخرى، وتعتبر السينية مرتعا الآن للعديد من الحيوانات البرية، وبعد الحصول على أذن بالدخول يستطيع السياح والعلماء زيارة الجزيرة لمشاهدة الغزلان والأرانب البرية، وكذلك أشجار المنجروف التي نمت بكثافة في الجزيرة، وتشاهد على الجزيرة فصائل من طيور مالك الحزين والنورق والغاق، كما تنتقل على السواحل بأمان السلاحف التي تخرج لوضع بيوضها ثم العودة إلى الماء، وتتميز الجزر والأماكن التي تفرض عليها حماية في أم القيوين بوفرة أشجار الغاف والهرم والسمر والسدر، وتعد هذه الأنواع الثلاثة من الأشجار الشعبية للإمارات، وتوجد كذلك نباتات القصبة ونبات السويد وأشجار القرم. وتسهم المراقبة من قبل الجهات المختصة في رصد العناصر المتعلقة بالتغيرات البيئية، سواء أكانت طبيعية أم من أثر الأنشطة البحرية، كما يتم التحكم في بعض الأنشطة التي تؤثر في البيئة البحرية، ويمكن استثمار المحميات بشكل لا يؤثر في مكوناتها الحيوية، وتوفر حماية للجرز في أم القيوين ، وكذلك للبيئة البحرية القاعية من الأضرار التي تنشأ وتعرف بصيد الجرف، والحماية تعطي فرصة للمناطق التي تتضرر من استعادة الطاقة الإنتاجية، حيث تتم عملية إعادة السلسلة الغذائية بتوفر مختلف الحلقات من نباتات وهوائم بحرية، وهناك أيضا الأسماك الصغيرة والمتوسطة والمفترسة، مثل الحيتان وأسماك القرش وأيضا البكتيريا والأحياء الدقيقة. وتأتي جزيرة السينية في مقدمة الجزر المحمية في أم القيوين أيضاً، لوجود المؤشرات التي وجدت والتي دلت على المبادلات التي كانت سائدة، والتي لها دور في نقل الحضارات من دول السند والهند والصين إلى بلاد ما بين النهرين، وأقدم إشارة وجدت هي تلك المدونات التي تركها الملك كوديا عام 2320 ق.م، والتي يقول فيها «قد تركت سفن في مجان وملوخا ودلمون ترسو في ميناء»، ومن الطيور الجميلة التي تتمتع بالأمن ونتيجة لتوفر الغذاء والبيئة الصالحة للتكاثر، طائر اللقلق الذي يتباهى بأرجله الطويلة وجناحية العملاقين، ويقتات هذا الطائر على الضفادع والرخويات مثل المحار، وهناك الحيوانات التي ترتع في بيئتها البرية ضمن المحميات ومنها طائر النعام والثعلب.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©