الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«مواليد الخليج».. تجربة تحت «الاختبار»

«مواليد الخليج».. تجربة تحت «الاختبار»
29 ديسمبر 2017 00:29
منير رحومة، معتز الشامي (الكويت) مستقبل الكرة الخليجية، يعتمد بالأساس على الاستفادة القصوى من المواهب التي تظهر على الساحة، حتى تعود ملاعب الكرة الخليجية «ولادة» للنجوم، كما كانت في الفترات الزاهية، والكرة الخليجية تعاني حالياً من أعراض مختلفة لداء غياب النجوم المؤثرين، الذين قدمتهم دورات الخليج السابقة في عصرها الجميل، ومن أجل هذه الغاية، فتحت الإمارات والسعودية الباب أمام المواهب بمواليد الدولة من المقيمين، حتى تستفيد منها المنتخبات الوطنية، ولاقت القرارات الجديدة استحسان جميع النقاد والمتابعين واللاعبين السابقين في كأس الخليج، على مدار الأجيال، واستطلعت صحيفة «الاتحاد» آراء عدد منهم حول الفكرة، وآلية تنفيذها، وهل تناسب العقلية الخليجية الإدارية، وهل سيكتب النجاح للفكرة، لتكون واقعاً قريباً يكشف النقاب عن مواهب، تخرج إلى الحياة الكروية الخليجية وتجدد الدماء. في البداية تحدثنا مع الدكتور محمد سالم سهيل حمدون اللاعب الأسبق، الذي أكد أن قرارات الإمارات والسعودية حول الاستعانة بمواليد الدولة من المقيمين فكرة صائبة، وستكون لها نتائج باهرة في المستقبل القريب على مناحي الحركة الرياضية كافة، لأن هذه الفئات موجودة، ومشاركتها تزيد رقعة الرياضة، وتوسع دائرة المنافسة، وتزيد عدد الممارسين للعبة، وهذا الشيء في مصلحة الكرة الخليجية في المقام الأول. وعن فكرة الاستعانة بمواليد الخليج من المواهب في كأس الخليج، قال: من الأفضل أن تبدأ الاستعانة بالمواهب في المسابقات السنية في الدول الخليجية ومنحهم الفرصة في الاندماج في الأندية وزيادة رقعة الممارسين. وأضاف: كلما زاد عدد الممارسين للعبة، زادت نسبة الحصول على المواهب، وهذه كلها تفيد المنتخبات الوطنية في انتقاء المواهب الجيدة والبارزة التي تخدم الكرة الخليجية في المستقبل، وأتمنى عدم الاستعجال في الطرح، إلا وفق دراسة شاملة ووافية لجميع الدول الأعضاء. وعن الآلية التي من الممكن اتباعها، من أجل الخروج بمواهب أكثر لدول الخليج، قال: لا بد من وضع خطة بمراحل وخطوات من أجل التنفيذ، وتكون الخطوة الأولى أن تتم الاستعانة بمواليد الدول الخليجية، كل على حدة، وفي الدولة التي شهدت عملية الولادة والخطوة الثانية أن تتم الاستعانة بهم في المراحل الدنيا أولاً، ثم أن يتم تحديد العدد بالنسبة لكل مرحلة سنية، ثم تأتي عملية التقييم والتصنيف والاختيار للمواهب التي من الممكن أن تستفيد منها المنتخبات، وفق جدول زمني محدد سلفاً، ومن وجهة نظري هي الطريقة الأفضل التي تصب في مصلحة كل الأندية الخليجية، دون أن يتأثر اللاعب المواطن في تلك الدول. وأكد الدكتور حمدون أن التجنيس خيار غير محبذ بالنسبة له شخصياً، ومن ذلك يمكن تجنيس الموهبة التي تشكل فارقاً حقيقياً في المنتخبات الوطنية، وهذا الشيء لا بد أن يحدث وفق الأنظمة المتبعة والقوانين التي تكفل الحقوق، وقال: أتمنى أن يتم استخدام سلاح التجنيس في أضيق الحدود، حتى لا يتأثر اللاعب المواطن الذي يحتاج إلى الفرصة الحقيقية في منتخب بلده. وعن الفارق في الموهبة بين اللاعب المواطن والمقيم، أشار الدكتور حمدون إلى عدم وجود ذلك في المستوى، لأن الفارق في الموهبة فقط، وسبل تنميتها بشكل صحيح، بغض النظر عن هوية اللاعب، لأن الموهبة أهم سلاح لدى اللاعب، ولا تخضع الموهبة لمعايير الجنسية وغيرها، لذلك يجب أن يتم البحث جيداً عن المواهب وصقلها بالشكل الصحيح وضمن خطة واضحة المعالم. من جانبه، أكد سالم الشكيلي، النائب الثاني لرئيس الاتحاد العُماني لكرة القدم، أن قرار مشاركة اللاعبين الموهوبين من مواليد دول الخليج العربي، في كأس الخليج العربي سابق لأوانه، حيث يحتاج إلى وقت كبير من الدراسة المتعمقة ومعرفة الفوائد المرجوة والإيجابيات التي تحل على الكرة الخليجية من القرار، مشيراً إلى أن ذلك يتطلب مزيداً من التشاور وعدم التسرع. وأضاف أن أحد أهم أسباب حاجة هذا الملف لمزيد من الدراسة، حالة التباين والاختلاف بين الدول الخليجية في حجم الوافدين واختلافهم في الأعداد المتوقعة، لأن لكل دولة خليجية ظروفها المختلفة، في هذا المجال، ومن أجل أن تتحقق مكاسب متوقعة لمثل هذه القرارات، يجب أن تُدرس بعناية، وأن يتم اتخاذ قرار موحد بها، بالشكل الذي يناسب جميع الدول الأعضاء. وأشار الشكيلي إلى أن مشاركة المواهب من مواليد الدول الخليجية في المسابقات المحلية، كما قررت بعض الدول الخليجية بهذا المجال، أمر لا بأس به، وقرار ينبغي اتخاذه من الجهات الرسمية للدول الخليجية، ووفقاً لظروفها أيضاً، وتضع له الضوابط المناسبة حتى لا يتأثر اللاعب المواطن سلباً، فالقوانين الملزمة سبيل نجاح هذه الأفكار وكذلك حاجة البلد الماسة لهذه النوعية من اللاعبين. وأضاف: لو وجد لدينا النظام الفعلي للاحتراف، لما لمسنا فارقاً كبيراً في مستوى اللاعبين المحليين عن المواهب الموجودة من مواليد الخليج، لأن نظام الاحتراف يحمي أي لاعب متميز مهما كانت جنسيته، ويصب في مصلحة الكرة الخليجية، على المدى الطويل. وعن رأيه في تجنيس المواهب، لخدمة المنتخبات الخليجية، قال الشكيلي: التجنيس حق سيادي للدول، وهو نظام معمول به عالمياً ولا ضرر من تجنيس أي لاعب يخدم مصلحة الكرة في أي دولة، ومع ذلك يجب أن يكون بضوابط، لحماية اللاعب المواطن، وفي ذات الوقت يستفيد من التجنيس اللاعبون المميزون الذين يحتاج البلد إليهم في مراكز معينة، حتى تتحقق الاستفادة الحقيقية من التجنيس المنظم غير العشوائي. وبشأن الآلية التي يراها مناسبة من أجل الاستفادة الحقيقية من المواهب، طالما أنها من مواليد الخليج، أكد الشكيلي أن الاتحادات المعنية بالكرة بكل دولة خليجية المنوط إليها تنظيم هذه الأمور، وكذلك وضع الأسس العامة المنظمة للاستفادة من المواهب، ضمن إطار يكفل حقوق الجميع، ولا يغفل أي من الجوانب المهمة لمثل هذه المشاريع الكبيرة، التي تتطلب أن تقوم المؤسسة والاتحاد الرياضي، بدور رسم السياسة العامة بهذا الخصوص، ووضع الخطط اللازمة لإنجاح المشروع على الصعد كافة. الأندية تستقبل المواهب الكويت (الاتحاد) فتحت الأندية الإماراتية أبوابها لمواليد الدولة، والفئات التي شملها مرسوم صاحب السمو رئيس الدولة، بمشاركة أبناء المواطنات، وحملة المراسيم، ومواليد الدولة في الأنشطة الرياضية كافة، بجميع المؤسسات الرياضية في الدولة، حيث تسابقت الأندية من أجل منح المجال للمواهب الجديدة، للانخراط في الحركة الرياضية. وقامت الأندية بفتح باب التسجيل لأي موهبة من هذه الفئات دعماً لهذه المواهب، من أجل استفادة الدولة منها، حيث استقبلت الأندية عدداً كبيراً من اللاعبين الطامحين للمشاركة في الألعاب المختلفة، حيث من المتوقع أن يزيد العدد عن العدد الحالي وهو 485 من أبناء المواطنات، ماعدا الفئات الأخرى المستهدفة من القرار، في جميع الألعاب، خاصة في كرة القدم. حمزة إدريس: دماء جديدة للكرة الخليجية الكويت (الاتحاد) أيد حمزة إدريس النجم السابق، وعضو لجنة المواهب في السعودية، فكرة الاستفادة من مواليد دول الخليج، في المسابقات المحلية، وكذلك في كأس الخليج، لما لها من نواحٍ إيجابية كبيرة على الكرة الخليجية في المستقبل. وأشار إلى أنه يتحدث عن التجربة بصفته عضواً، في لجنة الكشف عن المواهب التي أنشأتها الهيئة العامة للرياضة في السعودية مؤخراً، ولمس من الجانب الشخصي الكثير من المواهب التي ولدت في المملكة، وتستحق الانضمام إلى صفوف المنتخبات الوطنية المختلفة، ولديها كل المقومات والولاء في مراكز يحتاجها الفريق، وضمن أسس علمية ومنهجية وبدنية وضعتها اللجنة، وتم إيجاد العديد من اللاعبين المتميزين لخدمة الكرة السعودية. وأكد حمزة إدريس أن فكرة مشاركة المواهب من مواليد الخليج في كأس الخليج، أمر منوط بالاتحادات الخليجية، وهي صاحبة القرار الأساسي فيه، مشيراً إلى ترحيبه شخصياً بالفكرة، من منطلق أنها تمنح دماءً جديدة للكرة الخليجية التي تعاني في الفترة الأخيرة، من بعض الصعوبات، على صعيد المواهب والأسماء الكبيرة، وتؤسس لواقع جديد وتوجد جواً جديداً من المنافسة في كل المراكز التي تحتاجها المنتخبات الوطنية. وشدد على أن التنفيذ يتطلب دراسة كاملة تضعها الاتحادات الخليجية، للاتفاق على الأطر العامة والخطة الزمنية، مع وضع فترة زمنية للاختبار، حتى تقوم الاتحادات الخليجية فيما بعد بتقييم الفكرة، ومدى قدرتها على الاستمرار. وعن تجنيس المواهب من مواليد الدول الخليجية، قال: هذه الفكرة أفضل من تجنيس لاعبين لا يمتعون بثقافة البلد، كما فعلت بعض الدول في الفترات الماضية، مشيراً إلى أن مواليد الدول الخليجية، هم الأقدر على إنجاح تجربة التجنيس، خاصة في ظل البحث عن المواهب التي تخدم الرياضة بشكل صحيح ومنظم، وتحت أسس واضحة. وأضاف: لا شك بأن توسيع قاعدة المشاركة شيء جيد، ويخدم الكرة الخليجية، واللاعب المولود في البلد يكون قادراً على فهم تركيبة اللاعب المواطن، ولا شك أن هناك مواهب لم تكتشف بعد، بسبب القوانين السابقة التي تمنع من الاستفادة بهذه الفئات، ومع قرار السعودية والإمارات بهذا الخصوص، فإن الدول الأخرى مطالبة بخطوات مماثلة، من أجل اكتشاف المواهب وتنميتها، واستفادة البلد منها، على غرار ما تفعله الكثير من الدول الكبيرة في العالم، لأن ذلك هو الصحيح والأفضل من التجنيس العشوائي الذي لم يقدم حلولاً مقنعة لمشاكل الكرة الخليجية. الفيلكاوي: المبادرة حركت «المياه الراكدة» الكويت (الاتحاد) رحب المدرب الكويتي محمد الفيلكاوي، بإشراك بالمواهب من مواليد الدول الخليجية، في كل المسابقات، على يكون أن التنفيذ فوراً، وقال: فئات كثيرة في المجتمع الخليجي تحتاج إلى فرصة للبروز من جديد في الرياضة، بعد أن قلت المواهب بشكل كبير، مشيراً إلى أن القرار له مكاسب عدة، ويصب في مصلحة الرياضة في المنطقة. وأضاف: لا بد من إصدار قوانين منظمة من الدول الأعضاء، تحدد عدد اللاعبين المشاركين، كمثال في حالة عدم التجنيس الكامل للاعب الموهبة، حتى تكون العملية منظمة أكثر، وبشكل يخدم المنتخبات الخليجية، بسبب اختلاف عدد السكان في كل دولة، والتباين في المواهب، وتحديد العدد يقفل الباب عن أي تجاوزات. وحول قرار الإمارات والسعودية بالاستعانة بمواليد الدولة في المسابقات، قال الفيلكاوي إنه قرار تاريخي للدولتين، ومن القرارات الرائدة التي تستشرف المستقبل بشكل صحيح، لأن المواهب كثيرة، ويجب أن تستثمر في المسابقات المحلية، لتستفيد منها المنتخبات السنية والوطنية المختلفة، وهي فكرة تحرك المياه الراكدة في الدول الخليجية. إبراهيم العلوي: المساهمة في تطوير منظومة الكرة الخليجية الكويت (الاتحاد) قال إبراهيم العلوي، عضو مجلس إدارة الاتحاد العُماني لكرة القدم، نائب رئيس اللجنة الفنية، إن قرار الإمارات والسعودية بالاستعانة بمواليد الدولة من المقيمين صائب تماماً، لأنه يوسع قاعدة المشاركة الشعبية للعبة، ويسهم في عملية تطوير منظومة الكرة الخليجية، وينقلها إلى آفاق واسعة ومتميزة. وأشار إلى أن المسؤولية المجتمعية تحتم على دول الخليج أن تستفيد من المواهب «المدفونة» بفعل القوانين السابقة، لأن هذه المواهب مع قليل من الصقل والاهتمام سيكون لها شأن كبير في المستقبل. وأضاف: على الدول الخليجية أن تعمل على دراسة متعمقة، وواضحة لهذه الفكرة، وأن يتم تطبيقها بآلية واضحة وبقوانين منظمة على مدار سنوات، حتى تتم الاستعانة بهم بشكل كامل في كأس الخليج، حتى لا تحدث عشوائية في العمل، أو تجاوزات من أي نوع. عبدالعزيز الأشراف: التجنيس الفوري للعناصر البارزة الكويت (الاتحاد) قال عبدالعزيز الأشراف اللاعب السابق، رئيس القناة الرياضية في البحرين سابقاً، إن مواليد الدول الخليجية البارزين أصحاب المواهب يستحقون التجنيس الفوري، لأنهم يقدمون خدمة للكرة الخليجية ويمثلونها خير تمثيل، مع أشقائهم من اللاعبين المواطنين، لأنهم ولدوا في المجتمع نفسه. وأضاف الأشراف أن التجنيس مطلب أساسي لهذه الفئات، وإنه شخصياً مع مشاركة هؤلاء في كل المسابقات، ومنها كأس الخليج، ضمن ضوابط معينة، تحددها الدول الأعضاء المكونة لمجلس التعاون الخليجي، من أجل الخروج بأفضل طريقة ممكنة، للاستفادة من الفئات المظلومة سابقاً، والتي فقدتها الدول الخليجية في الفترات الماضية. وشدد الأشراف على أن النظام في البحرين يمنح للمقيم الجنسية بعد عدد محدد من السنوات، وهذه القرارات أفرزت عدداً من المواهب التي خدمت الكرة البحرينية بشكل جيد، وقال: أعتقد أن هذه الأفكار تفيد الكرة الخليجية، وتسهم في تطورها واللاعب الجيد، يفرض نفسه في النهاية لأنه موهبة حقيقية. وحول رأيه في التجربة الإماراتية والسعودية، أشار الأشراف إلى أهمية ذلك، خاصة للكرة السعودية التي تسربت منها مواهب سابقة، بفعل بعض القوانين، وتدارك هذا الأمر يفيد الكرة السعودية كثيراً، خاصة أنها ولادة بالنجوم، وقال: نحن في الخليج، نتمنى أن تتم الاستفادة من كل المواهب، وهذه الأفكار تسهم في زيادة رقعة الممارسين للكرة وللرياضة بشكل عام، وتوجد مقارنة حقيقية بين المواهب. وأضاف: يجب أن يكون العدد متفقاً عليه، حتى لا يصبح عشوائياً، وأعتقد أن الدول الأعضاء بما لديها من خبرة تستطيع أن تخرج بقوانين ولوائح جيدة تجعل الأمور ضمن سياقها القانوني الطبيعي. 8008 لاعبين في اختبار «لجنة المواهب» السعودية الكويت (الاتحاد) اختارت لجنة المواهب السعودية 32 لاعباً، من بين 8008 لاعبين خضعوا للاختبار، خلال مراحل عدة، من أجل إعداد قائمة نهائية ومميزة لخدمة المنتخبات السعودية المختلفة، وضمن اللجنة عدد من اللاعبين الدوليين السابقين، وذلك من أجل الكشف عن المواهب المولودة في المملكة، وضمها للمنتخبات، وتم اختبار العديد من المميزين ووضعهم على رادار اللجنة، كما تقوم الهيئة العامة بإطلاق مشروع مواز للفئات الأصغر سناً، حيث كانت اللجنة الحالية مكلفة باختيار الفئة من 18 إلى 28 عاماً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©