الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

المعارضة الجزائرية تطالب بتخلي الجيش عن السياسة

22 يناير 2011 00:25
قال سعيد سعدي زعيم المعارضة الرئيسي في الجزائر إن إطاحة الرئيس التونسي زين العابدين بن علي بانتفاضة شعبية، يجب أن يشجع الجيش الجزائري على تخفيف قبضته على الحياة السياسية في البلاد. ودعا سعدي رئيس حزب “التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية” إلى إطلاق سراح عشرات الجزائريين الذين اعتقلوا خلال أعمال الشغب التي تزامنت مع الاحتجاجات التونسية في وقت سابق الشهر الحالي. ويعتزم حزب سعدي الذي يملك أكبر عدد من مقاعد المعارضة في البرلمان، تنظيم مسيرة احتجاجية اليوم للمطالبة بإطلاق سراح السجناء. ولم تسمح السلطات الجزائرية بتنظيم المسيرة، وقالت إنها ستخل بالنظام العام. وشهدت عدة مدن جزائرية بما في ذلك العاصمة أياماً من أحداث الشغب التي اشتعلت بفعل ارتفاع أسعار الغذاء. وقال مسؤولون إن شخصين قتلا وأُصيب مئات آخرون خلال اشتباكات بين المحتجين والشرطة. وفي وقت لاحق، ذكرت وسائل إعلام جزائرية أن محاولات جرت لتقليد التونسي محمد البوعزيزي الذي أشعل النار في نفسه مما أطلق شرارة الاحتجاجات التي أطاحت النظام السابق. وقال سعدي في مقابلة مع “رويترز” إنه إذا لم تعبئ المعارضة الجماهير، فإن الجزائر ربما تشهد أحداثاً أكثر تدميراً عما حدث في تونس. وأضاف أن حجم الغضب في الجزائر كان أكثر مما هو في تونس، مشيراً إلى أن عام 2010 شهد أكثر من 9700 واقعة شغب أو اضطرابات. وفي مسعى لتهدئة التوترات، خفضت الجزائر أسعار بعض السلع الغذائية أكثر من النصف اعتماداً على عائدات أسعار النفط الآخذة في الارتفاع. كما أطلقت خطة خمسية قيمتها 286 مليار دولار لتحديث الاقتصاد وتوفير وظائف وبناء منازل. وطالب سعدي كذلك برفع حالة الطوارئ المفروضة منذ 1992 بعدما ألغى الجيش نتائج انتخابات كان الإسلاميون على وشك الفوز بها. كما طالب السلطات بتخفيف الضغط على الأحزاب السياسية. وقال إنه لا يستطيع الظهور في التلفزيون الجزائري على الرغم من أنه رئيس لحزب شرعي وعضو في البرلمان. وذكر سعدي الذي يقف في صفوف المعارضة منذ أكثر من 20 عاماً، إن الجزائر قد تتجاوز أزمتها السياسية إذا تخلى الجيش عن السياسة، مشدداً على أنه يجب ألا يصبح الجيش صانعاً للقرار بعد الآن. نشرت مجموعة من الجامعيين والصحفيين والشخصيات الجزائرية أمس، نداء للتغيير الديمقراطي في البلاد. ودعا الموقعون على النداء إلى “تضافر كافة مبادرات المواطنين والجمعيات والنقابات والأحزاب السياسية في اتجاه رفع القيود عن الحياة العامة ومن أجل تحقيق التداول الديمقراطي السلمي للسلطة في الجزائر”. ويعتبر هذا النداء الذي وقعه 30 شخصية، فريداً من نوعه، على الأقل منذ الاضطرابات التي هزت الجزائر من الرابع إلى التاسع من يناير الحالي.
المصدر: الجزائر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©