الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الأسد يحذر من مؤامرة خارجية لزرع الفتنة

26 أغسطس 2011 01:36
دعا الرئيس السوري بشار الأسد الجميع من رجال دين ومسؤولين إلى تحمل مسؤولياتهم في تعزيز اللحمة بين أبناء الشعب السوري والمشاركة في عملية الإصلاح يدا بيد مؤكدا أن الاختلاف في الرأي أمر صحي طالما ان الهدف واحد وهو بناء الوطن وطالما أنه لا يؤدي الى الافتراق والتفرقة. وشدد الرئيس الأسد على ضرورة الانتباه من المؤامرة التي يحاول الخارج تسويقها وزرع الفتنة في البلاد، خصوصا عبر استهدافهم لدور الجيش الوطني الذي يقوم بحماية المواطنين والممتلكات العامة والخاصة مجددا التأكيد أن مؤسسة الجيش تجسد الوحدة الوطنية. واعتبر أن الضغوط الخارجية لا تأتي من كون الغرب حريصا على الشعب السوري وعلى الإصلاح كما يدعون بل لان سوريا عقدة الغرب في المنطقة وهم يريدون من سوريا ان تقدم التنازلات وهذا ما لن يحدث لان الشعب السوري اختار أن تكون له ارادة وسيادة مستقلة واكد الاسد خلال مأدبة إفطار اقامها الليلة قبل الماضية تكريما للعلماء ورجال الدين أن شهر رمضان يختلف عن أي مناسبة اخرى لانه شهر المحبة والخير والعمل الصالح داعيا الى مراجعة الأحداث التي شهدتها سوريا والاستفادة منها لما فيه خير سوريا وشعبها. وقال الأسد ان تجاوز هذه الاحداث بحاجة الى تعاون الجميع والى الكثير من العقل والحكمة بدلا من الاخذ بالعواطف والانفعالات مؤكدا ان دور رجال الدين كان أساسيا في الحفاظ على الوطن وتوعية المواطن ودرء الفتنة. ودعا الى تكريس القيم والمبادئ والدين الصحيح في فكر المواطنين والاجيال القادمة، خصوصا ان الشعب السوري حسم كلمته أن لا تفاوض على الوطن والمبادئ والدين. واعتبر الرئيس الاسد ان ما جرى رغم الألم الكبير الذي نتج عنه فانه اظهر المعدن الصلب والأصيل للمواطن السوري الذي يفخر به الوطن كما أظهر الشارع السوري وتحديدا الشارع المؤمن بأبهى صوره الوطنية مؤكدا أن العلاقة بين الإيمان والوطنية طبيعية وأن جوهرهما واحد وهو الأخلاق. ورأى الرئيس الاسد أن جزءا مهما من الأزمة سببه اخلاقي سواء من المسؤول او المواطن داعيا الى عدم استغلال كلمة الله سبحانه وتعالى والتي هي الأكثر قدسية بالنسبة للبشرية في تحقيق غايات لا علاقة لها بالدين. وأضاف ان التصرفات الفردية من قبل بعض الأشخاص مسؤولين او مواطنين عاديين، خصوصا تلك التي تسيء الى المقدسات هي تصرفات فردية لا يجوز تعميمها فالتعميم يعني ان تحمل نفسا وزر اخرى موضحا أن الرد على هذه الإساءات يكون بمحاسبة المسيء كائنا من يكون. واكد ان الدولة ماضية قدما في مسيرة الإصلاح بخطوات ثابتة مضيفا ان هذا الإصلاح يؤسس لمستقبل البلاد ومستقبل الاجيال القادمة وبالتالي يجب ان يكون مدروسا بعناية وان يبنى على حاجات المجتمع الطبيعية وليس حاجاته الطارئة. وفي هذا الإطار دعا الجميع وخصوصا رجال الدين الى المساهمة في هذا الإصلاح مؤكدا في الوقت نفسه أن موضوع الإصلاح لا يتناقض مع الجهود التي تقوم بها الدولة لإعادة الامن والأمان للمواطنين.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©