سناء شاهين (الخرطوم) - أكد الجيش السوداني انه يتابع من كثب سير المفاوضات الجارية في اديس ابابا بين دولتي السودان. واعرب رئيس هيئة الاركان المشتركة بالجيش السوداني الفريق اول ركن عصمت عبدالرحمن عن امله بأن تفضي تلك الجهود الي تسوية شاملة لكافة القضايا العالقة بين البلدين وتأسيس علاقات مستقرة تضمن تحقيق الامن والرفاهية لشعبي البلدين.
وقال عبد الرحمن في كلمته بمناسبة الاحتفال بالعيد الثامن والخمسين للقوات المسلحة، ان الجيش في ابهة الاستعداد للتصدي لكافة اشكال التآمر والاعتداء على امن الدولة مهما كلفها ذلك من تضحيات. واشار إلى أن الاحتفال هذا العام يتزامن مع تدشين عدد من المشاريع والمنشآت التي تدعم تطور المؤسسة العسكرية، وحيا القوات النظامية الاخرى وجهودها المساندة للجيش في حالتي السلم والحرب.
على صعيد آخر، هاجمت مجموعة مسلحة مؤسسات تابعة للسلطة الاقليمية بدارفور في الفاشر واحتجزت مسؤولين بينهم وزير كرهائن واسفر الهجوم عن اصابة اثنين من المعتدين، فيما فر البقية علي متن 4 سيارات تتبع للسلطة استولوا عليها، كما نفذوا عمليات تخريب واسعة في ثلاث من مرافقها ،وهاجم المسلحون وزارتي البيئة والشباب والرياضة ومفوضية السلم والمصالحات واحتجزوا وزير الشباب والرياضة حسين عبدالرحمن وبعض موظفي الوزارة كرهائن لبضع ساعات قبل ان تنجح وساطات قادها والي شمال دارفور عثمان يوسف كبر في الافراج عنهم.
ودان رئيس السلطة الاقليمية بدارفور التجاني السيسي الحادثة، واكد في تصريح للصحفيين ان الهجوم يستهدف تعطيل تنفيذ اتفاق الدوحة للسلام في دارفور، واشار إلى أن السلطة كانت تتابع من كثب هذه المجموعة التي دارت حولها شبهات بعد رصد تحركاتها المريبة واجتماعاتها في الخرطوم ودارفور.
وقال ان المجموعة المسلحة كانت تستهدف مقر رئاسة السلطة الا ان الاجراءات الامنية المشددة حالت دون ذلك فاتجهت صوب الوزارات ومفوضية المصالحات ونهبتها واحتجزت الوزير وعدد من الموظفين رهائن.
ونفى السيسي انتماء هذه المجموعة لحركة التحرير والعدالة التي يتزعمها، وقال ان احدهم كان قد انضم للحركة بأنجمينا لتحقيق مآرب شخصية وعندما فشل في الحصول عليها كون مجموعة اخرى.
عدد اليوم
