ألقت شرطة دبي القبض على فتاة من الجنسية الاذرية، اشتركت مع صديقة لها من جنسيتها في سرقة 600 ألف درهم من تاجر عربي يزور الدولة، بعد أن استدرجتاه إلى شقة بمنطقة نايف لممارسة الرذيلة، فيما تجري الفرق الأمنية عملية البحث عن المتهمة الثانية، لإلقاء القبض عليها وتقديمها للعدالة.
وأظهرت التحقيقات أن المتهمتين من بين المسجلات خطر، وسبق إبعادهما عن أراضي الدولة لقيامهما بالعديد من السرقات، واعتيادهما على ممارسة الرذيلة، وأنهما تمكنتا من العودة إلى الدولة عن طريق التهريب عبر البحر من إحدى الدول المجاورة.
وأشاد العميد خليل إبراهيم المنصوري، مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية بشرطة دبي، بإدارة البحث الجنائي ودورها الحيوي في التصدي للسرقة والاعتداء على المال والجرائم المنافية للقيم والأخلاق ولتعاليم الدين الحنيف بشتى أنواعها من خلال جهودها الحثيثة والرامية إلى تحقيق بيئة اجتماعية آمنة.
وحذر البعض من مغبة الانجراف وراء الشهوات، وتعريض أموالهم وممتلكاتهم للسرقة، مؤكداً ضرورة تعاون جميع شرائح المجتمع مع الأجهزة الشرطية من أجل القضاء على الجريمة والقبض على مرتكبيها الذين لهم أكبر الأثر في انحطاط المجتمعات وفسادها، لافتاً إلى أن دور الشرطة مكمل ومساعد في توفير بيئة اجتماعية آمنة عمادها الأسرة والمجتمع والأفراد الصالحون.
وتعود تفاصيل القضية وفق المقدم أحمد حميد المري مدير البحث الجنائي بشرطة دبي، حينما تسلم التاجر حوالة مالية قيمتها مليون و600 ألف درهم من أحد محال الصرافة بمنطقة ديرة، وانطلق بعدها إلى منطقة نايف لتناول العشاء بأحد النوادي الليلية حيث تعرف على الفتاتين اللتين تمكنتا من استدراجه إلى شقة مشبوهة في المنطقة لممارسة الرذيلة.
وأشار إلى أن إحدى الفتاتين غافلته، وتمكنت من الاستيلاء على أحد المظروفين اللذين كان يضع فيهما المبلغ الذي تسلمه قبل ساعات من محل الصرافة، مبيناً أن المظروف المسروق كان بداخله 600 ألف درهم، أن المجني عليه فوجئ باختفاء الفتاتين من الشقة.
وقال المقدم المري إن الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية سارعت فور تلقيها البلاغ إلى تشكيل فريق أمني من قسم المباحث بمركز شرطة نايف، وتجنيد المصادر ومتابعة الوقائع التي أدلى بها التاجر المجني عليه. وبين أن قسم متابعة البلاغات المجهولة أخضع كافة التفاصيل المتوافرة حول الواقعة للدراسة والتمحيص وحلل الأسلوب الإجرامي الذي انتهجته الفتاتان وطابقه مع سجلات السوابق حيث تم حصر الأمر بعدد قليل من المشبوهات اللاتي تم عرض صورهن على التاجر بحيث تعرف على واحد من الفتاتين.
وأوضح المري أن تعرف التاجر على الفتاة كان بمثابة طرف الخيط الذي امسك به الفريق وتحرك في عملية بحث موسعة وشاقة عنها كون ليس لديها سجلات وقيود سوى انه تم إبعادها عن أراضي الدولة في وقت سابق.
وأضاف أن عمليات البحث والتحري أسفرت عن معرفة المكان الذي تقيم به الفتاة بحيث كانت تعيش شبه معزولة في شقة بمنطقة بر دبي، مشيراً إلى أن الشرطة استصدرت إذناً من النيابة العامة وداهمت الشقة، وألقت القبض على المتهمة، مبينا أن رجال الفريق الأمني عثروا في شقة المتهمة على جزء من المبلغ المسروق، فيما أبلغت المحققين أنها حولت بقية المبلغ إلى موطنها.
وقال المري إن عمليات البحث والتحري مستمرة للقبض على المتهمة الثانية، مشيراً إلى المتهمة التي تم القبض عليها أدلت بتفاصيل عن مكان تواجدها في إمارة الشارقة، إلا أن عملية المداهمة التي نفذها رجال شرطة دبي بالتعاون مع شرطة الشارقة للشقة التي يفترض أنها تتواجد بها لم تسفر سوى عن القبض على عدد من المخالفين من جنسيات مختلفة.
عدد اليوم
