الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

6 قتلى باشتباكات بمحيط وزارة الدفاع في صنعاء

6 قتلى باشتباكات بمحيط وزارة الدفاع في صنعاء
15 أغسطس 2012
عقيل الحـلالي (صنعاء) - قُتل ثلاثة جنود يمنيين وثلاثة مدنيين، أمس باشتباكات بين قوات عسكرية وجنود محتجين، بالقرب من محيط وزارة الدفاع اليمنية، وسط العاصمة صنعاء، فيما حذر مسؤول حكومي سابق، من اندلاع حرب “طائفية” في شمال اليمن، في حال “فشل” مؤتمر الحوار الوطني، المزمع إطلاقه في نوفمبر المقبل، بموجب اتفاق لنقل السلطة ترعاه خصوصاً دول مجلس التعاون الخليجي منذ أواخر العام الماضي. وذكر شهود عيان لـ”الاتحاد”، إن اشتباكات بالأسلحة الرشاشة المتوسطة اندلعت، بمحيط وزارة الدفاع، وسط صنعاء، بين قوات من الشرطة العسكرية مكلفة بحماية الوزارة، وجنود محتجين ينتمون إلى اللواء الثاني مشاه، الذي كان تابعا لقوات “الحرس الجمهوري”، التي يقودها العميد الركن أحمد علي صالح، نجل الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وأفاد جنود بالشرطة العسكرية، كانوا منتشرين بالقرب من وزارة الدفاع، لـ”الاتحاد”، إن نحو مائتين جندي من اللواء الثاني مشاه، قاموا بقطع الطريق الذي يمر بجوار الوزارة، الواقعة في منطقة “باب اليمن”، أكثر المناطق ازدحاماً بالسكان في العاصمة صنعاء. وأشاروا إلى أن الجنود يحتجون على تأخر صرف مستحقاتهم المالية، وقرار نقلهم إلى “الفرقة الأولى مدرع”، بعد أن اعترضوا، الأسبوع الماضي، على مرسوم رئاسي بدمج لوائهم المرابط في محافظة أبين الجنوبية، بقيادة المنطقة العسكرية الجنوبية. وذكر الشهود أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل ثلاثة جنود وإصابة آخرين، إضافة إلى أسر أكثر من أربعين من الجنود المحتجين، الذين كانوا قد احتلوا فندقين محليين مطلين على وزارة الدفاع، التي تم تعزيزها بالعشرات من الجنود المدعومين بمدرعات وآليات عسكرية. وقال محمد السنيدار، أحد أهالي منطقة “باب اليمن”، إنه تم نقل عدد من الجنود الجرحى إلى مستشفى قريب من مكان الاشتباكات. وأكد إبراهيم القديمي، الذي كان موجوداً في مكان المواجهات، مشاهدته ثلاثة قتلى من المدنيين، الذين يعملون باعة متجولين في منطقة “باب اليمن”، التي يقصدها الآلاف يومياً من مدن يمنية أخرى. واستمرت الاشتباكات، قرابة ثلاث ساعات، قبل أن تتمكن “الشرطة العسكرية” من السيطرة على الموقف وإنهاء احتجاجات الجنود المتمردين، الذين أثار انتشارهم حول مقر وزارة الدفاع، توتراً شديداً في العاصمة، وانتشر أنصار الشيخ صادق الأحمر،الزعيم القبلي النافذ والخصم السابق للرئيس السابق، في شمال العاصمة. وفي غرب صنعاء تم نشر تعزيزات حول مقر الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي غادر إلى السعودية للمشاركة في القمة الإسلامية، فيما تم إخلاء مقر البنك المركزي وتم نشر تعزيزات من الجيش لحماية المبنى.كما تم نشر مدرعات عسكرية، تابعة لقوات “الأمن المركزي”، بالقرب من مطار صنعاء الدولي، شمال العاصمة، حسبما أفاد شهود لـ”الاتحاد”. إلى ذلك، حذر مسؤول حكومي سابق أمس من اندلاع حرب طائفة في شمال البلاد، المضطربة منذ يناير العام الماضي. وقال المسؤول الحكومي، الذي استقال العام الماضي، احتجاجا على قتل محتجين مدنيين في صنعاء: “هناك مخاوف من اندلاع حرب طائفية بين جماعة الحوثي ومقاتلي حزب الإصلاح الإسلامي في شمال البلاد، إذا فشل مؤتمر الحوار الوطني” القادم. وأضاف المسؤول اليمني السابق، طالبا عدم الكشف عن اسمه، لـ”الاتحاد”: “نشوب حرب طائفية بين الشيعة والسنة في الشمال هو السيناريو الأبشع في حال فشل مؤتمر الحوار الوطني”، الذي اعتبره “المحطة الأهم” في عملية نقل السلطة، من الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الذي أُجبر على التنحي، نهاية فبراير، بعد عام كامل من موجة احتجاجات شعبية مناهضة لحكمه الذي دام قرابة 34 عاماً. ولفت إلى وجود “قوى إقليمية” تقدم أموالا لجماعة الحوثي وحزب الإصلاح، الغطاء السياسي لجماعة “الإخوان” في اليمن، “وذلك في إطار الصراع الديني الذي تشهده المنطقة”، مُذكراً بالمواجهات المسلحة الأخيرة بين “الحوثيين والإصلاحيين” في محافظة حجة، شمال غرب البلاد، أواخر العام الماضي. إلى ذلك، توقعت مصادر سياسية يمنية، مؤيدة لاحتجاجات العام الماضي، بأن يُعين الرئيس المؤقت، عبدربه منصور هادي، أمين عام الحزب الاشتراكي، ياسين سعيد نعمان، رئيساً للحكومة الانتقالية، خلفاً لرئيسها الحالي، محمد سالم باسندوة. ورجّحت تلك المصادر، التي تحدثت إلى (الاتحاد)، بأن يشمل التعديل الحكومي المرتقب رئيس الوزراء باسندوة، الذي طالب، الأحد الماضي، بـ»التخلي عن التسوية السياسية»، و»استعادة زخم الثورة»، لإسقاط نظام الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، الذي تنحى، نهاية فبراير، عبر انتخابات رئاسية شكلية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©