الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الأزهار بهجة الحديقة المنزلية

الأزهار بهجة الحديقة المنزلية
22 نوفمبر 2010 20:26
تفاصيل غنية بمفاهيم الجمال والرقة والجاذبية والنعومة والرائحة العبقة التي تضوع في أرجاء المكان، ما أن يهمس لها النسيم ويداعبها حتى تميل يمنة ويسرة، فتزداد سحرا وفتنة، هي تلك الازهار التي تتشدق بها قلوب المحبين، وتحملها البكارى، وتدخل السرور والبهجة على النفس بمجرد أن تطل برقتها ونعومتها، هي الازهار التي لا يمكن أن تكتمل تفاصيل اللوحة الغناءة من دونها. ومع هذه الأجواء اللطيفة التي تمر علينا خلال هذه الأشهر من السنة يمكننا أن نزين حدائق منازلنا بألوان من الفرح والبهجة والسرور في انتقاء الزهور الملائمة لتبدو الحديقة بأبهى حلة وجمال. يوضح لنا عمر أحمد، أحد المهتمين بالنباتات قائلا: تتنوع النباتات المزهرة وتختلف من حيث شكلها وألوانها، فتخلق إيقاعاً حسيا ولونياً رائعا بين ثنايا المكان. هذه الزهور يمكن أن تزرع في أصيص، وتوزع عند المداخل، أو يمكن زراعتها مباشرة في التربة بحيث تأخذ خطا منتظما على أطراف الحديقة، وتبقى عملية توزيع هذه النباتات متوقفة على ذوق أصحاب المنزل. ومن الزهور ما يمكن أن نزين بها حديقة المنزل الخارجية، مثل زهرة غريب، وهو نبات عشبي من الفصيلة المركبة، موطنه الأصلي الهند والصين، ويزهر ازهاراً جميلة ومختلفة الأشكال والأحجام، وطريقة تكاثرها سهلة جدا إذ يمكن أخذ عقلة قمية من النبات الأم وبطول 8إلى 10 سم، وزراعتها في وسط مغذ كتربة مسمدة بعد غمس اسفل العقلة بهرمون تجذير، لنحصل على نبات جديد يزهر في العام التالي. قدرة على التأقلم تعتبر الحرارة المثالية لنمو الغريب ما بين 18 إلى 22، ويمكن لارتفاعها عن هذا المعدل أن لم يكن له تأثير سلبي، وبشكل كبير على النبات، كما أن انخفاض درجة الحرارة كثيرا لا يؤثر بالنبات كونه نباتا حوليا، ويمكن أن يكون قد اتم دورة حياته وازهر قبل حدوث موجة البرد ولكن تتأثر النباتات المعمرة من هذا النبات بالبرد الشديد، إذ يمكن أن تتساقط معظم أوراقة ولكن يمكن للنبات أن يعاود النمو من جديد خلا فصل الربيع . وهذا النوع من الازهار يتأقلم مع النهار الطويل حتى يزهر وإن انخفاض ساعات الإضاءة إلى أربع ساعات قد تدفع بالنبات إلى التزهير المبكر، كما ويجب عدم زراعته في الأماكن الظليلة والبعيدة عن أشعة الشمس لانه يحتاج لأشعة الشمس المباشرة. وبالنسبة للري يمكن سقاية هذا النبات يوميا خلال فترة نموه الأولى مع ضرورة عدم رشه بالماء خلال فترة الازهار، حتى لا تحتق الازهار وتذبل ، ويكفي تسميدة في بداية النمو بالسماد العضوي مع تقليب التربة بشكل دوري، كما ويمكن إضافة السماد المركب N P K بمعدل مرة كل عشرة أيام لمساعدة النبات على التزهير على أن تكون نسبة الازوت في السماد الكيميائي أعلى من باقي العناصر حتى لا يتجه النبات للنمو الخضري على حساب التزهير. الشب الظريف يضيف أحمد: من النباتات المزهرة الأخرى التي يمكن أن تزدان بها حديقة المنزل نجد زهرة “الشب الظريف” وهو نبات عشبي حولي وقد يكون معمرا يتبع الفصيلة الليلية موطنة الأصلي آسيا وأفريقيا، يملك جذورا درنية وأزهارها أنبوبية الشكل كالبوق حمراء أو صفراء اللون جميلة المنظر وهي سريعة التكاثر والنمو وتنتج عددا كبيرا من البذور والتي يتكاثر بها بسرعة ، ويتحمل هذا النوع من النبات الحرارة المرتفعة وكذلك انخفاض درجة الحرارة عموما فإن درجة الحرارة الملائمة لهذا النوعة من الازهار هي ما بين 18 إلى 25 درجة مئوية ، كما ان هذا النبات يتحمل العيش حتى في الإضاءة الخافتة أو الظليلية. وهو يحب الماء كثيرا، مما يحتم ضرورة سقايته بمعدل مرتين في اليوم خصوصا في فصلي الربيع والصيف، ونجد أن هذا النوع من النباتات تجوز زراعته في جميع أنواع التربة، حتى لو كانت غير مسمدة، ومع هذا يفضل تمسيده حتى يعطي ازهاراً جميلة وقوية. نبات الزينيا يتابع أحمد قائلا: ونجد أيضا نبات أو زهرة الزينيا وقد زين بها الكثير من الطراقات والشوارع في المدينة، وهو نبات حولي صيفي من الفصيلة المركبة وموطنه الأصلي المكسيك، ساقه قاتمة ومتفرعة مغطى بالأوبار، أوراقه رمحية كاملة الحافة، تتوضع على الساق متقابلة ومتصالبة، النورة مفردة تحمل أزهار مزدوجة ذات أعناق طويلة الزهرة شعاعية متعددة الألوان من أهمها الأبيض، الأحمر، الوردي، الأرجواني، الأصفر، البرتقالي، كما وأن أقراص الزهرة مختلفة الألوان. تصلح زهرته للقطف ويفضل النبات الأراضي جيدة الصرف والمواقع المشمسة لكونه لا يتحمل الصقيع، يمكن زراعة بذوره مباشرة في الموقع الدائم ويمكن تشتيله ومنه عدة أنواع، توجد منه أصناف طويلة ومتوسطة الارتفاع وقزمية، الساق قائم مغطى بوبر خشن، والأوراق بيضاوية متقابلة الوضع متعامدة الترتيب، أما الأزهار، فمنها المفرد المزدوج وألوانها متعددة. يحتاج هذا النبات إلى النهار القصير لبدء تكوين البراعم الزهرية، وتتكون الأزهار بأكبر كمية عندما يكون طول النهار أقل من (14) ساعة ودرجة الحرارة مرتفعة، وهذا ما يفسر قلة الأزهار في الصيف وكثرتها في الخريف، ويكون النبات نموات خضرية في النهار الطويل، وللحصول على نباتات ممتازة يفضل أن تنمو النباتات في مرحلة النمو الأول (النمو الخضري) شهر تقريباً في درجات حرارة أقل من 19م وفي النهار الطويل لتكوين نمو خضري مناسب، ثم تعرض للنهار القصير لإنتاج البراعم الزهرية، مع مراعاة الري المنتظم والتسميد بمكيات مناسبة من السماد الثلاثي. ويمكن زراعته في مداخل الحديقة المنزلية كما يمكن عمل باقات متنوعة ورائعة منه، بحيث توضع في أصيص كبير يضم عددا لابأس به من هذه الأزهار، وبألوان وأشكال متنوعة توضع على جوانب المدخل المنزل، أو عند جلسة الحديقة، في مكان يمكن أن يتمتع بمنظره الزوار وأصحاب المنزل. التناغم مع وسط النمو يضيف أحمد: هناك أيضا نبات أم كلثوم، وهو نبات شجيري دائم الخضرة يتبع الفصيلة السندورسية عادة ما يستخدم في تسييج الحدائق المنزلية وأطراف البساتين كما يمكن تشكيله بأشكال جميلة، ونجده يتكاثر بالعقل المأخوذة من النموات الحديثة، حيث تتم زراعتها في اصيص تحوي تربة مسمدة، وتسقى بعناية حتى ظهور جذورها، ثم تنقل إلى أرض مستديمة كما يتميز هذا النبات بأن لأوراقه رائحة عطرية مميزة. ويمتاز بتحمله فروقات درجات الحرارة وإن الدرجة المثالية لنموه هي ما بين 18 إلى 25 مئوية، مع انه يتحمل ارتفاع درجة الحرارة فوق 30 درجة، اما الاضاءة فنجد أن هذا النبات يحتاج إلى ساعات إضاءة طويلة تمتد إلى من 6 إلى 8 ساعات يوميا، وزراعته يجب أن تتم تحت أشعة الشمس المباشرة. أما زهرة القرطاسية فهي غاية في الجمال والذوق حيث توضع في كتل كروية على شكل باقة متعددة الألوان عديمة الرائحة، ويمكن التحكم بلون أزهارها من خلال مراقبة حموضة وسط النمو (PH) وتفاعلها مع تركيز عنصر الألمونيوم في هذا الوسط. ففي الأراضي الكلسية والقلوية حيث الحموضة أو رقم PH مرتفع تنتج القرطاسية أزهاراً زهرية اللون وفي الأراضي الحامضية تنتج أزهاراً زرقاء وفي حال الرغبة بتعديل اللون في الأراضي القلوية يمكن إضافة سلفات الألمنيوم مع مياه الري للوصول إلى اللون الأزرق ويضاف عندها العناصر السمادية بمعدل 25-5-30 آزوت، فوسفور، بوتاس على التسلسل، أما حينما تكون الرغبة التوصل إلى ألوان زهرية فتكون الإضافة بمعدل 25-10-10 على التوالي. أضف إلى ذلك أن عملية تشكل الأزهار تتأثر أيضا بدرجة الحرارة وطول الفترة الضوئية حيث يسرع النبات بتشكيل الأزهار عند حرارة 12إلى 8 م وعندها لا يكون هناك تأثير للفترة الضوئية، وعندما ترتفع درجة الحرارة إلى 19-22ْم فإن تأثيرات الفترة الضوئية تظهر عندما يطول النهار إلى 14-16 ساعة وعندما تنخفض درجة الحرارة إلى 13ْم فإن الأزهار لا تتشكل إلا تحت ظروف النهار القصير. فم السمكة يقول عمر أحمد: من جملة الأزهار التي يمكن أن نزين بها حدائقنا المنزلية الخارجية نجد أيضا زهرة أخرى وهي لا تقل جمالا عن السابقات، وهي زهرة فم السمكة، التي تنتمي إلى نبات عشبي قد يكون حوليا أو معمرا، وهو نبات قائم ومتفرع يزهر في فصل الربيع بأزهار جميلة ومتنوعة الألوان فخلق لوحة متناغمة وتضفي جاذبية خاصة على المكان . وعادة ما يزهر هذا النبات في فصل لربيع والصيف، وتعتبر الحرارة المثالية لنموه من 20 إلى 25 متراً، كما يمكنه تحمل ارتفاع درجات الحرارة، وهو لا يتأثر بانخفاض درجات الحرارة كونه نباتاً حوليا. ويمكن زراعة زهرة البتونيا، وهي نوع من النباتات المعمرة العشبية المزهرة الأكثر شعبية في العالم ذات أزهار الجرسية، أو بوقية الشكل تزهر من الربيع حتى الشتاء تعطر الأجواء بالعطر الرائع، سهلة النمو سواء في أرض الحديقة أو في الأصص، يحتاج النبات إلى كثير من الضوء من 5 – 6 ساعات من ضوء الشمس حيث تنتج النبتة أزهار أقل في الأماكن الظليلة كما لا تحتاج هذه الزهرة إلى تربة غنية بالمواد الغذائية فقط فيكفيها أن تكون التربة جيدة الصرف للماء، ويستعمل التسميد كل ثلاثة أسابيع مرة واحدة في حالة زراعة النبات في أرض الحديقة أما في الأصص يفضل تسميدها كل أسبوعين مرة. كما تسقى النبتة على فترات متباعدة، وتحتاج البتونيا من 10 الى 12 اسبوعياً لتبدأ إنتاجها للزهور، حيث يتم وضع التربة في أصص، وتنثر البذور ثم تسقى وتغطى بغطاء بلاستيك شفاف إلى أن تبدأ البادرات بالظهور، ثم يزال الغطاء البلاستيك. يمكن زراعتها في أصيص أو سلال معلقة تدلى منها الزهور بشكل رائع وجميل، كما يمكن أن تزين بها الشرفات، أو تعلق على جوانب جلسة الحديقة.
المصدر: الاتحاد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©