الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

مدير التطوير باتحاد الكرة:مشاكـل المنتخـب فنيـة بحتـة

مدير التطوير باتحاد الكرة:مشاكـل المنتخـب فنيـة بحتـة
6 نوفمبر 2006 01:19
رسالة الهند - سعيد عبدالسلام: تصوير - أنس قني: بعد خروج المنتخب من نهائيات أمم آسيا لابد من مناقشة الأسباب التي أدت إلى ذلك بأسلوب علمي وبعيداً عن العاطفة والتشنج حتى نعرف أخطاءنا وحجمها وكيفية تلافيها في المستقبل القريب ··· لذلك فضلنا أن يقوم بهذا الأمر شخص فني من أهل البيت وهو الخبير الألماني برنارد شوم مدير التطوير باتحاد وكرة القدم والذي بدأ كلامه قائلاً ··· لقد خرجنا من تلك المشاركة بنتيجتين واحدة منهما سيئة وهي الخسارة في المباريات الثلاث التي خاضها الفريق والنتيجة الثانية تتمثل في أن الحظ أدار لنا ظهره ··· ولو وقف إلى جوار المنتخب لفاز وتعادل على أقل تقدير مما يدل على أن لاعبي المنتخبات الأخرى ليسوا أفضل من لاعبينا ··· وبالتالي لو نجحنا في اصلاح الأخطاء التي وقعنا فيها فمن الممكن أن نصل إلى مستواهم وهذا يعني أن المسافة بيننا وبينهم ليست بالمسافة الكبيرة· وقال أيضاً ··· لدينا الخامة الجيدة والتي تسمح لنا بالمنافسة مع الفرق الكبرى حتى لو لم ننجح في هذه البطولة ··· فالهزائم التي مني بها الفريق في هذه الدورة من الممكن أن تكون درساً يعود بفوائد كبيرة لكي نحسن وضعنا حتى نصل إلى ما نصبو إليه· وبالتالي يلزمنا أن نستفيد من الأخطاء التي وقعت في الدورة ولابد أن نعمل تقييما جيدا يتسم بالحرفية العالية من الناحية الفنية حتى نأخذ المسار الصحيح ونصل إلى مبتغانا ··· حيث لابد أن يخلو هذا التقييم من العاطفة ولا نلوم زيدا أو عمرو ونعترف بأن أخطاءنا في كذا وكذا ونريد إصلاح هذا الأمر ·· وهذا الذي يدفعنا للسير في الطريق الصحيح· فلابد أن نضع بعين الاعتبار حجمنا من ناحية الكم وهو بعيد كثيراً عن الكم الذي لديهم ··· لذلك لابد أن نركز كل جهودنا على الكيف وإذا لاحظنا أن قاعدة الهرم الذي نريد أن نصعد لقمته بسيطة جداً وقاعدتهم كبيرة يجب علينا أن نهتم بالكيف· هنا لابد أن تبدأ عملية التنقية تسير منذ أقل من 12 سنة ولابد أن نأخذ بعين الاعتبار كل التفاصيل ومتابعتهم في كل تفاصيل حياتهم وليس على ما يدور في الملعب فقط كما يجب ألا نتجاهل هؤلاء اللاعبين وهم يترعرون من أنديتهم أغلب الوقت وليس من المنتخبات فقط··· لذلك يجب على أنديتهم أن تضطلع بمسؤولياتها حتى نصل لغايتنا· فأحياناً نرى لاعبين في المنتخب الأول لا يستطيعون ترويض الكرة على المستوى المطلوب وهو لاعب دولي وهذا الأمر لا يعود إلى تكوينه في المنتخب بل إلى ناديه الذي يتعلم فيه ابجديات الكرة في ناديه ··· ويبقى السؤال الذي يطرح نفسه الان هو··· لماذا عندنا لاعبون في المنتخبات وليس لديهم أبجديات فنية؟ وهنا يقول برنارد شوم: لست الطبيب الذي يشخص المرض ولديه القدرة على التشخيص والعلاج لكنها مجرد ملاحظات تعطي فكرة عن الواقع الذي نعيشه ··· فالشغل الشاغل للأندية الآن يكمن في كيفية حصد البطولات ··· وإذا لم تستطع الفرق تحت 12 أو 14 سنة تحقيق نتائج مع المدربين المواطنين يأتون بالمدرب الأجنبي وهذه غاية ليس لها أي معنى· فالمدربون يعرفون أن هدف الأندية هو حصد البطولات فيركزون على الخطط واللياقة البدنية لكي يحققوا الفوز ··· ومن المفترض والضروري هنا أن يركزوا على الفنيات ·· لكن في ظل هذه الظروف يهملون تكوين اللاعب فنياً ويبدأ يقاتل في الملعب لكن عندما تأتيه الكرة لا يعرف كيف يروضها ·· فليس مهماً في تلك المراحل طرق اللعب طالما اللاعب لا يمتلك الأبجديات الفنية لأنه لا يمتلك أي مهارات فنية تساعده على التمرير السليم والاستلام الصحيح وغير ذلك· وانتقل برنارد شوم إلى نقطة مهمة وخطيرة للغاية عندما قال ··· إن الصغار يتعلمون الاعذار عندما يخسرون ويقولون إن المدرب لم يستخدم طريقة تناسبنا وهذا خطأ كبير والأجدر هنا أن يتعلم اللاعب كيف يصحح أخطاءه ويعتبر منها ولا يضع العبء على غيره ويقول الخطأ من المدرب أو طريقة اللعب مثلاً· فإذا كبر اللاعب بهذه العقلية لا يعرف كيف يلوم نفسه ويصحح أخطاءه سيظل يرتكب نفس الاخطاء ودائماً يجد المبررات التي تبعده عن تلك الاخطاء· هنا يظهر سؤال يقول ··· ما هو الحل إذن؟·· ونحن نقول لابد أن يجلس مدرب اتحاد الكرة في المراحل السنية مع مدربي الأندية للوصول إلى سياسة موحدة ·· ولابد أن يكون المدربون هنا مواطنين لسبب بسيط يكمن في أن الاجانب الذين يؤتى بهم لم يجدوا الفرصة في بلادهم وقد تكون تمتلك مدربا مواطنا أفضل منه ··· فالمدرب المواطن تطلب منه القيام بعملين أساسيين ·· الأول هو تعليم الصغار ابجديات الكرة دون الدخول في التفاصل يحيث يتعلم الناشئ هنا الكنترول أي التحكم في الكرة والتمرير والاستقبال والمراقبة ··· فتربية الناشئ في هذه المرحلة لابد أن تتم على أيدي مدرب يعيش معهم ويعرف كل شيء عن أسلوب حياته ··· أما أن تأتي بمدرب أجنبي ومعه مترجم وهنا لا تصل المعلومة في مكانها الصحيح كون طريقة التربية مختلفة· وهنا أحكي عن أقل من 14 سنة فإذا لم يتعلم اللاعب في هذا العمر سيظل كذلك حتى يكبر ولا يتعلم ··· فهل لاحظت في مدرسة عادية تم الاستعانة بمدرسين من أوروبا وأميركا ومعهم مترجم في المرحلة الابتدائية؟ يبقى هنا من المهم إقناع الأندية بأن يأخذوا فلسفة ··· أن المدرب المواطن هو الأمثل لأقل من 14 سنة خاصة وأن لدينا مجموعة جيدة من المدربين ··· كما يجب أن يتم تربية اللاعب على تعلم أساسيات الكرة ويلعب في أي مكان حتى تأتي مرحلة اختيار المركز الأنسب لامكاناته· فالغاية في تلك المرحلة ليست كسب البطولات لكن الذي يظل في الذاكرة هو كم عدد اللاعبين الذين تم تصعيدهم من مرحلة إلى أخرى وليس حصد البطولات ··· فمنتخب الصين مثلاً جميع لاعبيه يلعبون أساسيين في الدرجة الأولى ·· وبالتالي يصبح حصد البطولات في مثل هذه المراحل العمرية لا يفيدك في المرحلة الأخرى· ومثال على ذلك عبدالله النوبي لاعب المنتخب لم يكن يعرفه أحد قبل عام ··· وعند وجد الوحدة أن اللاعب تم تكوينه بشكل جيد تم الاستعانة به في الفريق الأول· وبالتالي من المفروض على كل ناد أن يمتلك في الفئات الصغرى لاعبين يفيدونه في الفريق الأول إذا كان العمل يمضي بشكل صحيح ··· وهنا ليس هناك أي مانع أن يتدرب اللاعب الصغير صاحب التكوين الجيد مع الفريق الأول حتى يكتسب الخبرة والثقة وليس مهماً أن يلعب أو يجلس على الدكة· فبالأسلوب المتبع حالياً هناك عدة لاعبين جيدين جالسين نضيعهم في الطريق وهذا خطأ كبير لأن القاعدة صغيرة ويجب أن يستغل أي لاعب يمتلك امكانات جيدة· كما يلزم على الأندية أن تغير من سياساتها وتكون علاقاتها وطيدة مع اتحاد الكرة حتى ننتقي اللاعبين الجيدين ونرسخ فيهم ثقافة الاحتراف والفوز التي نراها عند اللاعب الأوروبي· اللعب مع منتخبات قوية وقال برنارد شوم ·· إذا عدنا إلى تقييم البطولة نقول ··· إذا كنا نريد أن ننافس منتخبات مثل اليابان وكوريا والصين ونخرج من المستوى الخليجي إلى أفضل منه فالطريق الوحيد هو اللعب مع فرق من مستوى الفئة الأولى في شرق آسيا مثل مصر وتونس والجزائر والمغرب وبعدها نتجه للعب مع فرق أوروبية في اليونان وتركيا ثم المانيا وانجلترا وفرنسا وغير ذلك· فالمستوى تقريباً واحد بالنسبة للخليج وليس قريباً من المستوى العالمي الذي إذا أردت أن تصل إليه فلابد أن تتنافس مع فرق أقوى وتشارك في دورات كبيرة ··· فليس من المنطق أن تلعب 20 مرة مع عمان والأردن وغيرهما وتظل في مستوى معين لا تنطلق معه ··· كما لكي ننافس أيضا لابد أن يجيد اللاعبون التمرير الصحيح والاستقبال وضربات الرأس ··· ويعرف الجميع كيفية السيطرة على الكرة ··· فالمنتخب الكوري الجنوبي في مباراته مع الهند لم يصدر من لاعبيه أي أخطاء فنية خلال العشرين دقيقة الأولى· وتطرق مدير التطوير باتحاد الكرة إلى نقاط أخرى فقال ··· في الخطة التي يلعب بها الفريق لابد أن يكون هناك توازن بين الدفاع والهجوم ويتيقن اللاعبون هذا الأمر والفرق التي تسعى إلى التسجيل تأتيهم فرصة واحدة فيسجلون فيها بينما نحن نحصل على 20 فرصة لا نحرز أهدافاً ··· فأي فرصة بالنسبة لهم تتعلق بالتهديف· كما أنهم لا يفقدون الكرة بسهولة وعندما يمتلك اللاعب الكرة ويواجه لاعبا منافسا لابد أن يتفوق عليه سواء في الدفاع أو الهجوم· وإذا تحدثنا عن اللياقة البدنية نقول كان المنتخب يتمتع بلياقة جيدة ولا تقل عن الفرق الأخرى وقد كنا الاسرع أمام استراليا رغم الخسارة· فالمشاكل التي يعاني منها المنتخب هي فنية بحتة وترتبط بتكون اللاعب ومهاراته الفردية ··· فعند الضغط يصعب أن يحتفظ اللاعب بتركيزه وهذا ينتج عنه الاخطاء التي يقوم اللاعبون بها والتي تكلفهم البطاقات الحمراء وكذلك التمريرات القاتلة التي تعود علينا بالاهداف· وكما قلت فإن العلاج يكمن في ضرورة أن يلعب المنتخب مباريات ودية مع مثل هذه الفرق القوية وتحت الضغوط المختلفة وفي ظل الظروف الصعبة فالتمرين لمجرد التمرين خطأ كبير حيث لابد أن يكون التدريب سيناريو للمباراة وهذا الأمر يجب أن نجد له حلا· تقريــــــر فنــــــي قال برنارد عندما أعود إلى البلاد سوف أقدم لاتحاد الكرة تقريراً فنياً وعلى ضوئه سيتم وضع مخطط لمنتخبات 90 و91 و92 ويكون تحضيرهم على مستوى عال ويكون هناك تنسيق مع الأندية بحيث يؤازرون اتحاد الكرة في عمله لكي يعود إليهم لاعبوهم وهم على مستوى عالمي· وقال أيضاً لقد تحدثت مع محمد بن دخان رئيس البعثة واحاطته علماً أن برنامج الفريق لابد أن يكون بهذا الشكل - فاتفقوا على الجلوس معاً في محاولة منهم أن يروا الطريقة المثلى ···· وقد تحدث محمد بن همام عن تزوير الاعمار فقال ··· لابد أن يلزم على الفريق لكي نصل بكرة الإمارات لابد أن نمضي في الطريق الصحيح والأمثل ···فلدينا مباراة البداية او يصل باللاعبون إلى ما هو أفضل ··· فالامكانات موجودة وكذلك القدرات لكن لابد من المضي معها حتى نخرج من جو الهزائم التي لا نقبلها ··· فلابد أن يخسروا ·· فالأمل أن نصل بكرة الإمارات إلى التقديم والتطوير· اختيار خصيف والنوبي ومبارك للأولمبي شنغهاي الصيني يعرض 350 ألف دولار على ديبون عرض نادي شنغهاي الصيني التعاقد مع الفرنسي اليكس ديبون مقابل 350 ألف دولار في الموسم الواحد أي ما يعادل 35 ألف دولار شهرياً لكن اعتذر اليكس لهذه المهمة قائلاً لهم إنني مرتبط بعقد مع منتخب الإمارات الأولمبي· ومن ناحية أخرى استقر مدرب المنتخب الاولمبي على الاستعانة بثلاثة لاعبين من منتخب الشباب للمشاركة مع الفريق في التصفيات الأولمبية وهم الحارس علي خصيف وعبدالله مبارك ومبارك حسن·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©