الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يطلق مبادرة تقنية تتيح السباحة في الفضاء

مركز جامع الشيخ زايد الكبير يطلق مبادرة تقنية تتيح السباحة في الفضاء
22 نوفمبر 2010 20:22
كشف مركز جامع الشيخ زايد الكبير، عن إطلاق مبادرة لمشاهدة الكواكب والنجوم وإنجازات المسلمين الفلكية باللغة العربية من خلال برنامجه الفلكي “معراج النجوم”، وهو البرنامج الأول من نوعه باللغة العربية الذي يتيح ميزات فريدة عالية الجودة لكل راغب في السباحة في الفضاء من خلال شاشة هاتفه iPhone أو حاسوبه iPad. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمس داخل قصر الإمارات في العاصمة أبوظبي، وقد أنجز مركز جامع الشيخ زايد البرنامج، بالتعاون مع شركة “فيتو تكنولوجي” العالمية الرائدة في مجال برمجيات الحاسوب والاتصالات، والبرنامج يرافق المتصفح عبر رحلة فضائية فريدة، وبتقنية الأبعاد الثلاثية، وهي رحلة لا يرى من خلالها النجوم، وعلاقتها ببعضها بعض، وعلاقتها بنا، من حيث الأبعاد والمسافات، وبكوكب الأرض فحسب، بل إنه يستطيع القيام بجولة بصرية حول الكوكب أو النجم الذي يريده، مع برنامج بحث متطور يتيح له استقاء ما يريد من معلومات حول هذا الكوكب، وذلك من خلال ميزات بصرية عالية، تشعره بأن شاشة موبايله الصغيرة تتسع بالفعل لاحتواء الفضاء، وتحديداً لاحتواء 88 كوكبة من النجوم، و9110 نجماً، وثمانية كواكب، والتنقل بينها، بنقاء صورة بالغ، يعكس حركة هذه الكواكب والنجوم، سواء في أوقات الليل أو النهار، ويقدّم الحسابات الرياضية الدقيقة المتعلقة بها. وذكر طلال المزروعي، مدير إدارة الأنشطة والفعاليات الثقافية بمركز جامع الشيخ زايد الكبير، أن برنامج “معراج النجوم” الذي دأب فريق من المختصين على تطويره باللغة العربية، ينسجم مع الرؤية الاستراتيجية لمركز جامع الشيخ زايد الكبير الذي يحظى برعاية ودعم من سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة، ويأتي هذا البرنامج دليلا شاملا للقارئ والهاوي والباحث العربي، وللكبير والصغير، على حد سواء. هذا البرنامج هو تطوير وترجمة لبرنامج (Star Walk) البرنامج الفلكي الشامل بالمعلومة والصورة للكثير من النجوم والكوكبات والأبراج والشهب ومجموعة النظام الشمسي بأسمائها التقليدية العربية الأصلية، أو أسمائها اليونانية أو اللاتينية، بالإضافة إلى تسمياتها العلمية باللاتينية والإنجليزية. وأضاف المزروعي: إنه برنامج متفرد يضع الكرة السماوية لدائرة البروج بين يدي المستخدم، مما يتيح له التنقل بداخلها كيفما يشاء، مبتعدا أو مقتربا، مكبرا أو مصغرا، منطلقا إلى السماء، من أي نقطة يوجد فيها على سطح الأرض، وبأي اتجاه، مع خاصية اختيار الزمان الذي يريد، ليرى مواقع النجوم في ذلك الزمان، أكان ماضيا أو حاضرا أو مستقبلا، بالإضافة إلى الحصول على الصور الفلكية اليومية، وهي صور متجددة تبرز روعة الكون، الأرض كوكبنا الأزرق، الشهب والنيازك، المذنبات، الكواكب وأقمارها، النجوم ولمعانها، السدم وألوانها... والكثير الكثير، وهنا يشير طلال المزروعي إلى أن مركز جامع الشيخ زايد الكبير قام بوضع لمسات فعالة على هذا البرنامج، فالتراث العربي الإسلامي الفلكي العلمي والشعري والشعبي أضيف إلى نصوص البرنامج بطريقة فنية رائعة، زادت عن ثلث مادة النص في لغته الأصلية، كما “زودنا البرنامج بقائمة من التعريفات المهمة، فكان البرنامج كلّا في واحد. وقد قام المترجم الباحث والمؤلف في مواضيع التفكر الكوني المهندس وصفي أمين الشديفات، بتطوير محتوى البرنامج وتعريبه، وإضافة التراث العربي الإسلامي المتصل بعلم الفلك إلى البرنامج مع أسماء العلماء العرب الفلكيين القدماء”. علي بن تميم: مساهمة في إنتاج التكنولوجيا يقول د. علي بن تميم رئيس مجلس إدارة مركز جامع الشيخ زايد الكبير: “إن اللغة العربية قد استوعبت تراثا إسلاميا فلكيا ضخما أثّر في البشريّة، وبالإمكان استعمال هذا التراث العلمي الإسلامي في السياقات التكنولوجية، وإعادة تقديمه ليتعرف الناشئة على إنجازات أسلافهم في العلوم، والفلك والطب والعمارة، وما إلى ذلك من علوم وفنون تجلّت من خلالها اللغة العربية عبر العصور، كلغة قادرة على الإحاطة بشتى المجالات وابتداع المصطلحات العلمية الدقيقة، وإجراء المباحث والاختبارات التي ساهمت كما هو معلوم في نهضة البشرية وتطورها على نحو غير مسبوق”. وعن تبني مركز جامع الشيخ زايد لمثل هذه المشاريع ذات الطابع العلمي يقول د. علي بن تميم: “إن هذا الصرح الكبير الذي وضع لبنته الراحل الكبير المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويعد تحفة معمارية وفنية جديدة تضاف إلى التراث الإسلامي والإنساني في مجال العمارة، يطمح في الوقت نفسه إلى أن يكون صرحاً من الصروح العلمية والمعرفية عالميا مسترجعا المكانة الرمزية للجامع قديما، وذلك من خلال تبني مشاريع مثل “معراج النجوم” التي تضعنا على طريق المساهمة في إنتاج التكنولوجيا ونشرها خاصة إن كانت تخدم العلوم الإسلامية، ومن هنا كان حرصنا على وضع هذا البرنامج باللغة العربية، إدراكاً منا لقدرات هذه اللغة على التفاهم والتواصل والتفاعل مع الحداثة التكنولوجية، خاصة أنها تعتبر واحدة من اللغات القليلة التي أسهمت في تطوير العلوم عبر تاريخ البشرية”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©