القاهرة (ا ف ب) - دعت منظمة “هيومن رايتس ووتش” السلطات المصرية أمس إلى حماية الكنائس والممتلكات المسيحية في البلاد، وطالبت “الإخوان” في الوقت ذاته بالتوقف عن “التحريض على العنف” ضد الأقباط. وقالت المنظمة الحقوقية في تقرير نشرته أمس إن “على السلطات المصرية اتخاذ الخطوات اللازمة لحماية الكنائس والمنشآت الدينية من هجمات الحشود الغوغائية”. وأضافت أنه منذ فض اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في القاهرة الأسبوع الماضي “قام المعتدون بإحراق ونهب عشرات الكنائس والممتلكات المسيحية في أنحاء البلاد، مخلفين أربعة قتلى على الأقل”. وأوضحت أن “حشودا من الرجال قامت بمهاجمة ما لا يقل عن 42 كنيسة فأحرقت أو دمرت 37 كنيسة، علاوة على عشرات المنشآت الدينية المسيحية الأخرى في محافظات المنيا وأسيوط والفيوم والجيزة والسويس وسوهاج وبني سويف وشمال سيناء”. وطالبت “هيومن رايتس ووتش” في موازاة ذلك جماعة “الإخوان” بالعمل على الحد من خطاب التحريض الطائفي ضد الأقباط الذين يشكلون نحو 10 بالمئة من مجموع سكان مصر. وقالت في تقريرها “رغم أن قلة من قادة الإخوان قد أدانت هذه الاعتداءات، إلا انهم بحاجة أيضا لإبلاغ اتباع الجماعة بالتوقف عن التحريض على العنف من خلال تلميحهم بمسؤولية الأقلية القبطية عن الحملة القمعية”.