أعلنت مصادر أمنية لبنانية أنه تم أمس إطلاق 4 صواريخ من جنوب لبنان باتجاه شمال إسرائيل. وقال شهود عيان في بلدة كليل قرب مدينة نهاريا الساحلية في منطقة الجليل الغربي، إنهم سمعوا أصوات 4 أو 5 انفجارات وبعدها دوت صافرات الإنذار الإسرائيلية لنحو دقيقة واحدة، ودعت الشرطة الاسرائيلية سكان المنطقة إلى البقاء قريبين من الملاجئ.
وأعلن الجيش اللبناني أن صاروخين سقطا في الأراضي اللبنانية. وأضاف أنه تم العثور على 4 منصات خشبية أُطلقت منها الصواريخ في بساتين منطقة الحوش شرق مدينة صور على بعد نحو 20 كيلومتراً من حدود لبنان وفلسطين المحتلة.
وقال رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي، في تصريح صحفي «إن الحكومة اللبنانية تدين حادثة إطلاق الصواريخ وتعتبرها انتهاكا صارخاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ومحاولة واضحة لتوتير الوضع الأمني في الجنوب وتحويل لبنان مجدداً الى ساحة لتصفية الصراعات وتوجيه الرسائل في هذا الاتجاه أو ذاك». وأعلن أن الجيش اللبناني بدأ، بالتعاون مع قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام في جنوب لبنان، تحقيقاً مكثفاً لكشف ملابسات الحادث، واحالة المسؤولين عنه الى القضاء ومنع أي محاولات للنيل من الاستقرار في الجنوب، خاصة المنطقة الحدودية.
وذكر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي بيتر ليرنو أن نظام «القبة الحديدية» الصاروخي الإسرائيلي المضاد للصواريخ اعترض وأسقط صاروخين من دون تحديد الموقع، إلا أن شهود عيان قالوا إنه بين مدينتي نهاريا وعكا.
وقال ليرنو، في تصريح صحفي «لم يسقط أي صاروخ على إسرائيل، ربما سقطت الصواريخ في البحر أو أي مكان آخر». وأضاف «على الأرجح، قامت مجموعة من جماعات الجهاد العالمي باطلاقها، وتم إغلاق المجال الجوي في شمال إسرائيل عقب هجوم غير مبرر على المواطنين الاسرائيليين». وصرح متحدث عسكري إسرائيلي آخر بأن الجيش الإسرائيلي يعتبر ما حدث «حادثاً معزولاً». إلا أن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو هدد بالرد على الهجوم الصاروخي. وقال، في بيان ألقاه عبر التلفزيون الإسرائيلي، «على كل من يلحق بنا الأذى أو يحاول ذلك أن يعلم بأننا سنقوم بضربه».
إلى ذلك، قال المدير السابق لإدارة الدفاع الصاروخي في وزارة الدفاع الإسرائيلية أرييه هرتزوج للصحفيين «إن هذا النوع من الهجمات قد يؤدي إلى تصرف خطير من جانبنا». وأضاف «قدرات اسرائيل على اعتراض الصواريخ أفضل اليوم بكثير مما كانت عليه في حرب لبنان الثانية (عام 2006 بين حزب الله اللبناني وإسرائيل). ليس لدينا بطاريات كافية لتغطية كل مدينة في اسرائيل، ولكن هناك تغييرات كبيرة منذ حرب لبنان الثانية، حين سقط الكثير من الصواريخ على شمالي إسرائيل، وأصبح دفاعنا أفضل بكثير اليوم مما كان عليه في السابق».
عدد اليوم
