الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مقتل 103 مدنيين وقصف جوي يدمي منكوبي «الكيماوي» بدمشق

مقتل 103 مدنيين وقصف جوي يدمي منكوبي «الكيماوي» بدمشق
23 أغسطس 2013 17:10
أكد خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف الوطني السوري المعارض، أن العثور على جثث من ضحايا الهجمات الكيماوية على مدن وبلدات الغوطتين الشرقية والغربية بريف دمشق لايزال مستمراً، متوقعاً ارتفاع حصيلة الجريمة البشعة بعد العثور على منازل مليئة بالقتلى بأحد أحياء زملكا، مستشهداً بانتشال 20 جثة من بناية واحدة في الحي. من جهته، أعلن فهد المصري المتحدث باسم الجيش الحر المعارض في بيان أن فرعه في دمشق وثق 1729 حالة وفاة بعد هجوم الأربعاء، مبيناً أن 6 آلاف آخرين يعانون من مشاكل في التنفس. وقالت التنسيقيات المحلية إنه تم العثور على صاروخ محمل بمواد كيماوية لم ينفجر بمنطقة الغوطة الشرقية، وسط أنباء عن حالات اختناق جديدة وضيق في التنفس جراء قصف بقذائف استهدفت مدينة معضمية الشام، تزامناً مع تأكيد المرصد الحقوقي وناشطين أن القوات النظامية نفذت غارات جوية على مناطق عدة في دمشق وريفها بينها قرى ومدن طالها الهجوم الكيماوي فجر أمس الأول. وفيما لقي 103 مدنيين حتفهم أمس وفق حصيلة غير نهائية للهيئة العامة للثورة والتنسيقيات المحلية، أكد المرصد تحقيق قوات المعارضة تقدماً في جبهة حلب بسيطرتها على جزء من طريق معامل الدفاع - خناصر وعلى قرية القبتين، بعد اشتباكات عنيفة أسفرت عن قتلى وجرحى في صفوف القوات النظامية. وبدورها، أعلنت التنسيقيات والهيئة العامة للثورة تحرير الجيش الحر لقرى القبتين وأم عامود والنفل وكتيبة وحجارة وعبيدة وحاجز عبيدة، موقعاً 200 قتيل من عناصر قوات النظام. في الأثناء، شهدت مدينة السفيرة بريف حلب اشتباكات عنيفة بين الجيشين الحر والنظامي، أسفرت، بحسب حصيلة للتنسيقيات، عن مقتل 9 مقاتلين للمعارضة. من جانب آخر، تجددت الاشتباكات بين مقاتلي «وحدات حماية الشعب الكردي» التابعة لحزب «الاتحاد الديمقراطي، من جهة، وعناصر ما يسمى «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و«جبهة النصرة» المرتبطتين بـ «القاعدة»، من جهة أخرى، في عدد من القرى والبلدات بمحافظتي الحسكة والرقة. وتوقع خالد صالح المتحدث باسم الائتلاف المعارض ارتفاع عدد قتلى الهجوم الكيماوي على مناطق ريف دمشق بعد اكتشاف قتلى كثيرين في منازل عدة في حي بمدينة زملكا عند مدخل الغوطة الشرقية. وقال المرصد الحقوقي في بريد إلكتروني «جدد الطيران الحربي قصفه الخميس على مناطق في مدينة زملكا والغوطة الشرقية وعربين (شرق العاصمة) مع استمرار القصف من القوات النظامية على المنطقة». وأشار في رسالة لاحقة إلى أن الطيران الحربي نفذ أيضاً 3 غارات خلال 3 دقائق على مناطق بمدينة معضمية الشام المنكوبة بالهجوم الكيماوي، وغارات أخرى على داريا وخان الشيخ جنوب غرب العاصمة. وترافقت الغارات مع قصف على هذه المناطق التي عاشت أمس الأول حالة من الهلع نتيجة الهجوم الكيماوي وتعرضت لحملة قصف «لا سابق لها»، بحسب المرصد. كما أكد المرصد نفسه وقوع اشتباكات بين القوات النظامية ومقاتلي المعارضة في محيط زملكا، تزامناً مع تنفيذ الطيران الحربي غارة على حي القابون شمال شرق دمشق. وأفاد ناشط يدعى أبو جهاد من شرق العاصمة في اتصال مع فرانس برس عبر سكايب، أن التصعيد الذي حصل خلال الساعات الماضية مرتبط بمحاولة لقوات النظام لاستعادة السيطرة على معاقل للمعارضة المسلحة قريبة من دمشق. وأشار إلى أن الجيش نفذ هجمات عدة في منطقة الغوطة في وقت متأخر أمس الأول، مضيفاً أنه تمكن من دخول عربين وحرستا وجوبر وزملكا وعين ترما شرق العاصمة. وأوضح أن قوات النظام «لم تستعد السيطرة على هذه المناطق، إلا أنها استعادت بعض النقاط الاستراتيجية»، مشيراً إلى أن «الثوار بدأوا هجوماً مضاداً». ويسيطر مقاتلو المعارضة على مدن عدة وقرى في منطقة الغوطة الشرقية وعلى شريط جنوب غرب دمشق منذ أكثر من عام. من ناحية أخرى، أكد نشطاء أن قذائف أطلقتها راجمات صواريخ متعددة وقذائف مدافع الهاون أصابت جوبر وزملكا في الضواحي الشرقية لدمشق، مؤكدين إصابة قذائف صاروخية حي القابون القريب إلى الشمال، حيث صد مقاتلو المعارضة محاولات قوات النظام لاجتياح المنطقة وكذلك مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة. وأكدت التنسيقيات المحلية، تعرض حي جوبر لـ7 غارات جوية وسط اشتباكات ضارية بين الجيش الحر وقوات النظام على مداخل جوبر والقابون في محاولة لاقتحام الحيين. كما ذكرت أن مقاتلين معارضين دمروا دبابات حكومية أثناء محاولة اقتحام جوبر. وذكر ناشطون أن انفجارات مدوية سمعت في موقع محصن للجيش النظامي ومجمع آخر يضم دبابات بحي جوبر نفسه، فيما يبدو أنه هجوم لمقاتلي المعارضة. وقال فادي الشامي من لواء «تحرير الشام» الذي ينشط بمنطقة الغوطة الشرقية، إن معارك متفرقة تدور على امتداد محور جوبر - زملكا وإن مقاتلي المعارضة اقتربوا من خطوط قوات الجيش النظامي ليكونوا في مواقع أكثر أمناً تحسباً لوقوع هجوم آخر بالأسلحة الكيماوية. ولاحقاً، أكد المرصد أن 9 جنود نظاميين على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 10 آخرين بهجوم لمقاتلي المعارضة، على حواجز أمنية في حي جوبر الذي أفاد ناشطون بأن القوات النظامية تمكنت من دخول بعض المواقع فيه امس الأول. بالتوازي، أفادت تقارير أخرى أن قذائف هاون أودت بحياة سيدة في منطقة العباسيين السكنية وأصابت شخصين آخرين في منطقة الزبلطاني إضافة إلى إلحاق أضرار مادية. كما سقطت قذيفة قرب جامع الحسين في منطقة القصور بدمشق، مما أسفر عن أضرار مادية. وأشارت التقارير نفسها إلى أن الجيش السوري أجرى «عملية نوعية» في معضمية الشام سيطر خلالها على حي النازحين وشارع الزيتونة. وتحدث مراسل «روسيا اليوم» عن اشتباكات في حيي برزة والقابون وعن تفجير انتحاري على أحد حواجز الجيش في زملكا أسفر عن إصابات طفيفة في صفوف القوات الحكومية.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©