الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن يسعى لامتلاك طائرات من دون طيار

اليمن يسعى لامتلاك طائرات من دون طيار
22 أغسطس 2013 23:54
عقيل الحـلالي (صنعاء)- كشف الرئيس اليمني الانتقالي، عبدربه منصور هادي أمس أن بلاده طلبت من الولايات المتحدة تزويدها بطائرات من دون طيار لتعزيز قدراتها العسكرية في مواجهة خطر تنظيم “القاعدة “. وقال هادي، في كلمة أمام طلاب كلية الشرطة في صنعاء، إنه بحث مع الإدارة الأميركية أثناء زيارته لواشنطن الشهر الماضي مساعدة اليمن على امتلاك طائرات من دون طيار لملاحقة عناصر تنظيم القاعدة “حتى يجنحوا للسلم ويتركوا السلاح ويعودون إلى رشدهم ويطردون الأجانب الذين يقومون معهم بالأعمال الإرهابية”. وأضاف: “اليمن سيمتلك قريبا طائرات من دون طيار”، التي قال إنها “تكنولوجيا دقيقة جدا”، لكنه أشار إلى أن اليمنيين “أذكياء وسوف يستطيعون استيعابها بأسرع وقت ممكن”. وانتقد هادي تصاعد حدة انتقادات جماعات سياسية وحقوقية منددة بانتهاك السيادة اليمنية، وقال إن الطائرات الأميركية تشن هجماتها على المتطرفين في البلاد منذ عام 2004. وذكر أن الاستعانة بالطائرات الأميركية جاءت في إطار اتفاق شراكة مع الولايات المتحدة وقعه سلفه صالح أثناء زيارته لواشنطن بعيد أحداث 11 سبتمبر 2011. وقال: “صالح التزم باسم اليمن بأننا شركاء في الحرب على القاعدة”، موضحا أن مجلس الدفاع الوطني أقر في حينه اتفاق صالح مع واشنطن “وما فيش داعي حد يتبرأ من ذلك الآن”. ولفت إلى أن اليمن كان في الوقت مصنفاً دولياً بأنه الدولة الثالثة في احتضان تنظيم القاعدة بعد أفغانستان وباكستان، مؤكدا أن اليمن انضم إلى قائمة الدول المحاربة لتنظيم القاعدة “بقرار سياسي”. وقال: “البعض اليوم يتباكى على السيادة بصورة مستغربة. ألم تكن الطائرات بدون طيار تضرب من قبل في ابين وفي حضرموت وفي مأرب وفي الكثير من الاماكن، إلا انها عندما وصلت الى بعض المناطق قالوا هذا اختراق للسيادة الوطنية”، في إشارة إلى ارتفاع حدة الانتقادات ضد الغارات الأميركية بعد الغارة التي استهدفت أواخر العام الماضي متطرفين مفترضين في بلدة “سنحان” شرقي صنعاء، وهي مسقط رأس الرئيس السابق، والقائد العسكري المعزول اللواء علي محسن الأحمر. وأردف متسائلا: “ألم تكن السيادة على كل شبر من أرض اليمن ام أن السيادة في مكان معين من اجواء اليمن. ولكن نقول للجميع إن السيادة من أول ذرة تراب يمني من حدوده في الجهات الأربع”. وقال هادي إن التعاون اليمني ــ الأميركي في مجال الحرب على الإرهاب “ليس سرا”، موضحا أن اليمن وفي إطار الحرب الدولية على تنظيم القاعدة، عضو في غرف عمليات مشتركة مع دول خليجية وغربية منذ عام 2005. وذكر أن استعانة اليمن بالطائرات الأميركية للقضاء على عناصر تنظيم القاعدة “ليس ترفا”، وإنما “حسب مقتضيات الحاجة لتلك المهمات”، إضافة إلى أن اليمن لا يمتلك “التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة”. وكشف هادي أن حادثة “المعجلة” في محافظة أبين والتي راح ضحيتها عشرات المدنيين في عام 2007، سببها “صاروخ كروز” وليس طائرة أميركية من دون طيار، كما أعلن في حينه. وقال إن مخطط الهجوم الدامي الذي استهدف قوات عسكرية وأمنية في ميدان السبعين في صنعاء، أواخر مايو العام الماضي، من أبناء العاصمة صنعاء “ووالده عميد في القوات الجوية”. وتوعد هادي بالقضاء على الإرهاب، وقال: “يجب أن نتعاون جميعا شعبا وجيشا وأمنا لتوقيف هذا التخريب”، مشيرا إلى أن هجمات تنظيم القاعدة ألحقت اليمن خسائر اقتصادية فادحة و”شوهت” سمعته في المجتمع الدولي. وذكر أن العمليات الأخيرة ضد “تنظيم القاعدة في جزيرة العرب” أودت بحياة 40 من قيادات وعناصر التنظيم، مشيرا إلى أن الأجهزة الأمنية ضبطت في الآونة الأخيرة العديد من خلايا تنظيم القاعدة وأحبطت عمليات إرهابية وشيكة واحدة منها في العاصمة صنعاء كانت بواسطة تفجير صهريجي مياه تم ملؤهما بسبعة أطنان من مادة “تي إن تي” شديدة الانفجار. وقال إنه “لولا عناية الله سبحانه وتعالى لكان اليمن قد تعرض الى محنة كبرى مثلما يجري في سوريا وليبيا والصومال”، معتبرا أن طرفي الصراع ذهبا إلى الرياض لتوقيع المبادرة الخليجية في 23 نوفمبر 2011 “بعد أن عجز أي منهما على الحسم”. وأكد أن اتفاق المبادرة الخليجية شكل “المخرج الآمن والوحيد لجميع القوى السياسية التي كانت متخاصمة ومتمترسة”، ومكن اليمنيين من معالجة قضايا عالقة منذ نصف قرن.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©