الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

موجابي يهاجم الغرب خلال حفل تنصيبه لولاية سادسة

موجابي يهاجم الغرب خلال حفل تنصيبه لولاية سادسة
22 أغسطس 2013 23:54
هراري (وكالت) - حمل روبرت موجابي (89 عاماً) الذي يحكم زيمبابوي منذ 1980، بعنف على الغرب خلال حفل تنصيبه أمس لولاية رئاسية جديدة، عقب فوزه الساحق في انتخابات رئاسية مثيرة للجدل أجريت 31 يوليو الماضي وانتقدها الغرب بشدة. وأمام عشرات الآلاف من أنصاره المتحمسين الذين احتشدوا في استاد بالعاصمة هراري أمس الذي أعلن يوم عطلة، أقسم موجابي على “احترام وفرض احترام دستور وقوانين زيمبابوي والدفاع عنها”. وتعهد بالمضي في سياساته التي تجبر الشركات الأجنبية على منح حصص الأغلبية لمواطني زيمبابوي السود. وكان الغائب الأكبر عن الاحتفال، رئيس الوزراء المنتهية ولايته مورجان تشانجيراي الذي وصف الانتخابات بأنها “مهزلة كبيرة”. وكان يتقاسم السلطة مع موجابي منذ 4 سنوات، بعدما أرغمتهما البلدان المجاورة على التعايش لتجنب اندلاع حرب أهلية في زيمبابوي التي دمرها تضخم غير مسبوق. وإذا كانت المحكمة الدستورية في زيمبابوي وصفت انتخابات 31 يوليو بأنها “حرة ونزيهة وتتمتع بصدقية”، إلا أن المعارضة تصر على وقوع عمليات التزوير الكثيفة. وقالت “حركة التغيير الديمقراطي” التي يتزعمها مورجان تشانجيراي إن مئات الآلاف من الناخبين في المدن والمناطق المؤيدة له، شطبت أسماؤهم بصورة منهجية من اللوائح الانتخابية في اللحظات الأخيرة، فحال ذلك دون إجراء عمليات تدقيق جدية، وبالتالي تقديم أي اعتراض. ولاحظ أيضا أن عشرات آلاف الأشخاص قد تلقوا “مساعدة” للتصويت. وأدانت معظم الدول الغربية الانتخابات التي شابتها كما قالت مخالفات كبيرة. وذهبت بريطانيا، القوة الاستعمارية السابقة إلى حد المطالبة بإجراء “تحقيق مستقل”. وقال وزير الخارجية البريطاني وليام هيج في بيان أمس “تؤسفني موافقة قمة مجموعة التنمية لأفريقيا الجنوبية على نتيجة الانتخابات نهاية الأسبوع الماضي”. ورد موجابي أمس قائلا “أما بالنسبة للدول الغربية التي قد تكون لها رؤية مختلفة وسلبية لعمليتنا الانتخابية ونتائجها، فليس هناك الكثير مما يمكننا فعله لهم. نرفضهم كأشخاص خبيثين نأسف لدناءتهم الأخلاقية”. وأضاف “يحق لهم أن تكون لديهم آراؤهم لكن عليهم أن يعترفوا بأن أغلبية شعبنا وافقت على نتيجة الانتخابات”. وتابع “اليوم تتجرأ بريطانيا، وأستراليا وكندا المرتبطتان بها على أن تقول لنا إن انتخاباتنا لم تكن عادلة ولا تتمتع بالمصداقية. اليوم أميركا بكل تاريخها في العبودية تتجرأ على رفع صوتها بالانتقاد لتقول إن الانتخابات لم تكن عادلة”. وكان موجابي قال عن منتقدي انتخابه لولاية جديدة “فليخبطوا رؤوسهم في الحائط”. ورفعت في الاستاد لافتات تشيد بالقادة الأفارقة وتدين الحكومات الغربية المتهمة بالتدخل في شؤون زيمبابوي. وقالت شابة بين الحضور “هل هناك أي أفريقي راقب انتخابات في أوروبا أو أميركا؟”. وأضافت أخرى أن “أفريقيا تكلمت فاسمعوا صوتها”. وقال الدريد ماسونوجوري أستاذ العلوم السياسية في جامعة زيمبابوي إن “هذا التنصيب يعتبر انتصارا بعد 13 سنة من الصراع ضد القوى العظمى الغربية”. وأضاف “يمكن اعتباره أيضا احتفالا وداعيا لموجابي. إنه يذكر بالعشاء السري ليسوع المسيح”. وبينما تصدر تشانجيراي الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية في 2008، قام أنصار الرئيس بأعمال شغب أسفرت عن حوالي 200 قتيل، مما حمل تشانجيراي على الانسحاب. وعلى غرار الاتحاد الأفريقي، هنأت مجموعة التنمية لأفريقيا الغربية المؤلفة من 15 بلدا عضوا، روبرت موجابي، معربة عن ارتياحها لأن الانتخابات قد جرت في هدوء. ورغم توجيه الدعوة إلى 40 رئيس دولة، شارك عدد قليل منهم في حفل التنصيب أمس. ولوحظ وجود الرؤساء الكونغولي جوزف كابيلا والناميبي هيفيكوبوني بوهامبا والتنزاني جاكايا كيكويتي. وقال الفرد طومي محافظ هراري المتحدث باسم منظمي الاحتفال “هذا يوم عظيم لزيمبابوي وسيتوقف الجميع اليوم” عن العمل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©