الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

العالمية صعبة قوية

العالمية صعبة قوية
12 ديسمبر 2018 00:24

قفزت إلى ذهني عبارة «العالمية صعبة قوية» فور طلب الزملاء في جريدة «الاتحاد» مني كتابة مقالة خلال بطولة كأس العالم للأندية التي تستضيفها أبوظبي للمرة الرابعة، ولست وحدي في السعودية من تتقافز هذه العبارة في ذهنه كلما حضر خبر عن هذه البطولة تحديداً.
ولمن لا يعرف سر هذه العبارة، فهي أهزوجة ترددها جماهير النصر التي شارك ناديها في هذه البطولة في نسختها الأولى عام 2000 في البرازيل نكاية في جارهم اللدود وغريمهم التقليدي نادي الهلال الذي لم يتسنَ له اللعب في هذه البطولة، على الرغم من كل إنجازاته، والتي من بينها تحقيق ست بطولات آسيوية، وتأهله لها في نسخة 2001 في إسبانيا قبل أن يتم إلغاؤها.
على خطى جماهير النصر الذي بات يعرف بـ«العالمي»، سارت جماهير نادي الاتحاد التي شارك فريقها في نسخة 2005 التي استضافتها اليابان، وقد اتخذت لناديها لقب «المونديالي» منذ ذلك العام، غير أنه لم يأخذ الصبغة الفاقعة، كما أخذ لقب «العالمي» الذي محى كل الألقاب النصراوية التاريخية، لإيمان أنصار الاتحاد بأن لقب «العميد» هو استحقاق لا يمكن التخلي عنه.
أستحضر تلك العبارة اليوم، لكن من زاوية أخرى بعيدة جداً عن «مناكفة» الهلاليين والنصراويين، وهي نجاح أبوظبي في خطف أنظار العالم للمرة الرابعة في استضافة واحدة من أهم الاستحقاقات الكروية في العالم، وهو ما يدلل على قدرة الإماراتيين على استضافة أكبر الأحداث الرياضية وأهمها، حتى باتت دار زايد وجهة رياضية عالمية، ومن يقف على الاستعدادات التي تناولها مدير البطولة عارف العواني يدرك أن الإمارات هي أرض التحديات الكبرى.
أرقام صعبة ومدهشة ذكرها العواني في تصريحه الصحفي، وهو ما يؤكد أن البطولة في هذه النسخة قد أعطت مؤشرات نجاحاتها بالعلامة الكاملة قبل أن تبدأ، وإن حدث ذلك فلن يكون مستغرباً، فقد اعتدنا الإبهار في كل حدث يحط رحاله في أرض الخير التي باتت نموذجاً يحتذى به للقاصي والداني.
وفي مقابل التنظيم، فإننا على موعد مع نسخة مختلفة حتى على مستوى الأداء الفني، فالمؤشرات تذهب إلى أن بطولة «الإمارات 2018» ستكون الأقوى على الإطلاق، في ظل مشاركة سبعة أندية تعد الأقوى في قاراتها، ويكفي أن يتقدمها ريال مدريد الإسباني بتاريخه ونجومه وإنجازاته، وريفر بليت الأرجنتيني بصخبه وجماهيريته ونشوته، وهو الذي كان حتى ما قبل أيام حديث العالم مع غريمه بوكا جونيورز.
كل تلك المعطيات إن كانت تؤكد على شيء، فإنما تؤكد بالفعل على أن أبوظبي التي تراهن ويراهن معها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم على تقديم نسخة هي الأفضل في تاريخ كأس آسيا، حينما تستضيف البطولة مطلع 2019، هي اليوم قبلة الكرة في القارة والعالم، وكأني بها تردد وبفخر: العالمية صعبة قوية!.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©