الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

باكستان تتهم الهند بمقتل ضابط في كشمير

22 أغسطس 2013 23:53
إسلام آباد (وكالات) - أدانت لجنة الدفاع التابعة لمجلس الوزراء الباكستاني، بشدة، إطلاق القوات الهندية النيران في قطاع شقمة قرب الخط الفاصل بين شطري كشمير والتي تسببت في مقتل نقيب بالجيش الباكستاني وجرح جندي أمس. وأكدت اللجنة في اجتماعها برئاسة رئيس الوزراء نواز شريف أمس، أنه يجب الالتزام بوقف إطلاق النار على خط المراقبة واستخدام كل القنوات الدبلوماسية والعسكرية لمنع المزيد من انتهاكات وقف إطلاق النار واستئناف الحوار مع الهند لحل جميع القضايا العالقة بالوسائل السلمية. وأعلن الجيش الباكستاني أمس، أن مقتل جندي بحادث إطلاق رصاص هندي في منطقة كشمير المتنازع عليها “غير مبرر”. وأوضح مسؤول عسكري بارز أن إطلاق النار وقع في قطاع راختشاري قرب راوالاكوت، ليصبح ثاني حادث قتل خلال يومين. وكان الجيش الباكستاني قد أعلن أمس الأول أن جنديا باكستانيا قتل على أيدي قوات هندية. وفي السياق نفسه، اعتمد البرلمان الاتحادي قرارا بالإجماع يدين قيام الجيش الهندي بإطلاق نار غير مبرر على خط التماس. واستدعت وزارة الخارجية الباكستانية نائب المفوض السامي الهندي في إسلام آباد وقدمت له مذكرة احتجاج أعربت فيها عن قلقها البالغ للاستفزازات المستمرة على طول خط التماس الفاصل بين شطري كشمير. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إعزاز أحمد تشودري، إنه يجب ألا تفسر رغبة باكستان لتحقيق السلام من موطن ضعف، بل إن أي مبادرة للسلام هي أساسا في مصلحة البلدين والمنطقة بأسرها. وقال مكتب العلاقات للجيش الباكستاني أمس إن القوات الهندية لجأت مرة أخرى إلى إطلاق النار بشكل غير مبرر في قطاع راخ شكري قرب مدينة راولاكوت في الجانب الباكستاني من كشمير واتهم القوات الهندية بانتهاك اتفاق عام 2003 لوقف إطلاق النار بشكل مستمر”. وتتبادل الهند وباكستان خلال الأسابيع الماضية اتهامات بانتهاك وقف إطلاق نار مدته 10 أعوام عبر خط السيطرة، وهو حد افتراضي يقسم كشمير الواقعة في منطقة الهيمالايا إلى شطرين هندي وباكستاني. وتثير أحداث القتل في كلا الجانبين شكوكاً حول احتمال استئناف محادثات السلام المتوقفة بسبب وقوع مناوشات على الحدود منذ يناير الماضي. على الصعيد الأمني، لقي قائد تابع لحركة “طالبان” الباكستانية يدعى غلام جان وزير و4 آخرين مصرعهم نتيجة انفجار قنبلة بالتحكم عن بعد استهدفت السيارة التي تقلهم في منطقة شولام قرب “وانا” المدينة الرئيسية في مقاطعة وزيرستان الجنوبية في الحزام القبلي شمال غرب باكستان، قرب الحدود مع أفغانستان. وصرح مسؤول أمني بأن وزير قام على مدار سنوات عديدة بتوفير ملجأ لمقاتلين عرب ومن وسط آسيا في جنوب وزيرستان. وأضاف المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته أن وزير “كان معاديا للحكومة ومعروف بدعمه للأجانب”. وقال سكان محليون إن وزير كان معروفا يوفر مخابئ لمقاتلين أوزبك وطاجيك ومن وسط آسيا. وكان وزير من بين مجموعة مقاتلين أجبروا على مغادرة جنوب وزيرستان عندما شن مولاي نزير، أمير الحرب البارز وحليف الحكومة، حملة مسلحة في 2007 ضد المقاتلين الأجانب. وعاد وزير لجنوب وزيرستان العام الماضي بعد توصله لاتفاق مع مولاي نزير الذي قتل في غارة جوية بطائرة أميركية بدون طيار في يناير الماضي. ولم تعلن أية جهة مسؤوليتها عن عن مقتل وزير. وهو ثالث قائد موال للقاعدة يقتل في ظروف مماثلة بجنوب وزيرستان خلال العامين الماضيين. وفي حادث آخر ألقت قوات الأمن القبض على 12 متشددا قي بلدة هنجو عندما أطلق أحدهم النار على مركز اقتراع للانتخابات الجزئية وبعد عملية تفتيش عثرت لديهم على أسلحة متنوعة. واعتقلت القوات شبه العسكرية الباكستانية في إقليم بلوشستان الجنوبي الغربي 8 مشتبهين وضبطت لديهم أكثر من 100 طن من المواد الكيميائية المستخدمة في تصنيع القنابل، كانت مخبأة في مكان قريب من مدينة كويتا باقليم بلوشستان. على الصعيد نفسه، رحب مسلحون ينتمون لتنظيم “طالبان” أمس بعرض مباحثات سلام تقدمت به الحكومة. وقال مولانا عصمت الله موافيا، رئيس فصيل طالبانى من إقليم بنجاب بوسط البلاد، في بيان أصدره من قاعدتهم القبلية قرب الحدود الأفغانية “ نحن نرحب به.. فهو أمر ممكن”. ويأتي ذلك بعد أن عرض رئيس الوزراء نواز شريف إجراء مباحثات سلام مع المسلحين لإنهاء العنف الذي استمر 10 سنوات وأودى بحياة أكثر من 40 ألف شخص و ألحق أضرارا بالاقتصاد. وكان شريف قال هذا الأسبوع في أول بيان متلفز له منذ أن توليه منصبه في يونيو الماضي “إنني أدعو جميع العناصر التي للأسف اتبعت مسار التطرف إلى الحوار”. وأضاف أن المسلحين الإسلاميين لا يمثلون “تهديدا لوجود” باكستان وأنه سيأمر باستخدام القوة إذا قوبل عرضه بالرفض. وردت “طالبان” على العرض بأن رئيس الوزراء أظهر نضجا سياسيا بهذا الطرح. ويشار إلى أن “طالبان” البنجاب كما يطلق عليها كانت وراء معظم الهجمات المميتة التي شهدتها باكستان خلال الأعوام الأخيرة . وقال موافيا يجب أن يكون رد فعل المسلحين في باكستان إيجابيا إذا كانت الحكومة جادة فيما يتعلق بحل الصراع. ولم يتضح على الفور ما إذا كان تنظيم “القاعدة” أو “طالبان” باكستان سيدعمان العرض. وقال مراقبون مستقلون إن موافيا لديه تأثير قوى بين الجماعات المسلحة في باكستان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©