مائدة البهجة والمتعة

كأسان في ضيافة الإمارات، الأولى تنطلق اليوم، وهي كأس العالم للأندية، والثانية تدق الباب في الخامس من يناير القادم، وهي كأس الأمم الآسيوية، إنها كرة القدم التي تجمع الشعوب على مائدة البهجة والمتعة.
العين يفتتح كأس العالم للأندية بمواجهة ولينجتون بطل الأوقيانوس، والمنطق يضع العين مرشحاً للفوز، وما دون ذلك سيكون بعكس المنطق، وبعكس التوقعات، فالفريق النيوزيلندي يخوض تجربتة العالمية للمرة الأولى، ففي الأوقيانوس يحتكر فريق أوكلاند سيتي التمثيل الدولي تقريباً ثم إن نيوزيلندا تلعب الرجبي والكريكيت والبيسبول قبل كرة القدم، بينما العين يعيش مع جماهيره كرة القدم ويتنفسها.
الكرواتي زوران ماميتش حاول إبعاد لاعبي فريقه عن الضغوط، والتعامل مع مواجهة اليوم، على أنها مباراة شأن كل المباريات، ولكنها مباراة في افتتاح كأس عالمية، يتطلع فيها جمهور العين إلى نتيجة إيجابية تمضي بالفريق خطوة أخرى في البطولة، وهو ممثل الدولة المضيفة، وممثل الكرة العربية مع الترجي التونسي، وهذا يشكل ضغطاً، لكن ما يخفف من هذا الضغط هو ثقة لاعبي العين في أنفسهم، وتسلح الفريق بعدد كبير من النجوم وأصحاب المهارات، مثل خالد عيسى وإسماعيل أحمد وحسين الشحات وماركوس بيرج وكايو لوكاس وشيوتاني وتونجو دومبيا، وهؤلاء وغيرهم من أصحاب المهارات. بينما يتسلح ولينجتون أولاً بالرغبة في إثبات الذات في مشاركته الأولى بالبطولة، بالإضافة إلى تسلحه بمهارات ألعاب الهواء، بجانب أسلوب قارة الأوقيانوس في كرة القدم الذي يعتمد على الكرات الطويلة والقوة البدنية، وهذا ما يدفع، وما يجب أن يدفع العين إلى لعب السهل، وممارسة لعبة الاستحواذ بالتمرير المباشر والقصير، وعلى أن يكون تمريراً إيجابياً إلى الأمام، والتركيز على الحفاظ على مسارات الكرة على الأرض.
العين عليه مسؤولية الظهور بصورة إيجابية، كي يحافظ على استدعاء جماهيره بالنتائج، والأداء الجيد.
ومن ضمن المسؤوليات التي تقع على لاعبي الفريق أنه يحتفل بمرور خمسين عاماً على تأسيسه، وهو يشارك في بطولة فيها مائدة متنوعة لمدارس كرة القدم، ويمثلها أبطال 6 قارات بجانبه، إذن ستكون الأعين اليوم على العين.