عدد اليوم
محمد سيد أحمد (أبوظبي)
يصل فريق ريفر بليت الأرجنتيني إلى أبوظبي في الساعات الأولى من صباح اليوم، بطائرة خاصة، قادماً من العاصمة الإسبانية، ويغادر مباشرة إلى العين، حيث يؤدي مرانه الأول على استاد طحنون بن محمد في القطارة مساءً، ويواصل استعداداته في «دار الزين» حتى موعد مباراته الأولى بنصف النهائي الثلاثاء المقبل.
وينتظر بليت الفائز من مواجهة الافتتاح بين العين وولينجتون، والذي يلاقي الترجي بطل أفريقيا، وهو ما يمنح الفريق أفضلية للعب أمام فريق شبه مجهد، حيث يكفيه فوز واحد لخوض النهائي.
ويخطط الفريق الأرجنتيني المتوج بلقب كوبا ليبرتادوريس الأحد الماضي، على حساب مواطنه وغريمه بوكا جونيورز في النهائي الأكثر إثارة للجدل في تاريخ اللعبة، لإقصاء الريال وتحقيق اللقب الذي خطى نحوه من ملعب الأخير بالذات.
ويمتاز الفريق بالأسلوب الهجومي وسلاسة الأداء والقدرات التكتيكية العالية، والشخصية القوية، كبطل يوظف الإمكانيات الفردية لمصلحة العمل الجماعي داخل المستطيل الأخضر، ويعرف كيف يحقق الانتصارات ولا يقبل الانكسارات.
ويضم الريفر قائمة مميزة من العناصر في جميع المراكز بدءاً من الحارس المبدع فرانكو أرماني، مروراً بجوناتان مايدانا وخافيير بينول صاحبي الخبرة الكبيرة، أما خط الوسط فيمثل نقطة القوة ومفتاح التفوق من خلال تواجد الثلاثي ليوناردو بونزيو، إنزو بيريز، جونزالو مارتينيز وخوانفير كوينتيرو، الذين يجيدون الربط وإحداث التوازن المطلوب ما بين الدفاع والهجوم الذي يقوده لوكاس براتو ورافائيل سانتوس.
وجاء مشوار الفريق صعباً وقاسياً، لكنه تمكن من تخطي الصعاب من ثمن نهائي كوبا ليبرتادوريس، وأقصى أندية سبق لها التتويج باللقب القاري، حيث تفوق على راسينج، إنديبيندينتي وجريميو، واجتاز في النهائي، منافسه التاريخي اللدود بوكا جونيورز، وخاض الليفر في البطولة القارية 14 مباراة، فاز في 7 مباريات وتعادل في 6 وخسر مباراة واحدة فقط، وأحرز 19 هدفاً منذ مرحلة المجموعات وحتى التتويج باللقب.
ويمثل مونديال الأندية تحدياً خاصاً للريفر، لأنه ظفر باللقب القاري، بعد معركة مع غريمه بوكا، استحوذت على اهتمام العالم نحو 6 أسابيع، ليثبت ريفر أنه ليس فقط بطلاً أو زعيماً عادياً في بلاده وقارته.
ورغم أن الريفر مدجج بالنجوم فإن المدرب مارسيلو جالاردو يعد المايسترو الحقيقي، الذي صنع هذه التوليفة الرائعة، وأعاد أمجاد نادي الأغنياء منذ تسلمه المهمة قبل 54 شهراً، بعد 19 عاماً غاب فيها الفريق عن المنصات، وحقق 9 ألقاب.
وبعد هذه المسيرة الناجحة أصبح مارسيلو أفضل مدرب في تاريخ النادي، بجانب الأسطورة آنخيل لابرونا، ليكون الرقم الصعب مدرباً، بعدما توج معه بعدد من البطولات لاعباً.
فيما يحلم نجم الفريق جونزالو مارتينيز المتوج أفضل لاعب في كوبا ليبرتادوريس، أن ينهي مسيرة حافلة بالبطولات مع الريفر، قبل رحيله إلى أتلانتا يونايتد الأميركي، في صفقة تبلغ 17 مليون دولار أميركي.
