إقرار خطة إسرائيلية لتهويد ساحة البراق

وافقت الحكومة الاسرائيلية امس على خطة لاستثمار 23 مليون دولار في مشروع يمتد على خمس سنوات لتوسيع الباحة المحيطة بحائط البراق في القدس القديمة. والمخططات لتحسين امكانية الوصول الى الموقع وردت في بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو جاء فيه انه سيتم استثمار 85 مليون شيكل (23 مليون دولار) في المشروع. وجاء في البيان أن “هدف الخطة هو تحسين الوصول الى الموقع بالنسبة لملايين الزوار وكذلك الى المواقع الاثرية وتحسين البنى التحتية وتطوير وسائل النقل في المنطقة”. وسيتولى مكتب نتنياهو إدارة المشروع وتموله عدة هيئات حكومية بينها وزارات السياحة والداخلية والتربية والدفاع. ونقل البيان عن نتنياهو قوله إن “حائط المبكى يعتبر اهم جانب تراثي لشعب إسرائيل، ونحن ملتزمون بتطويره والحفاظ عليه لكي يستمر بان يكون نقطة محورية للزوار ومصدر وحي لملايين الزوار والسياح من الكبار والصغار ومن اسرائيل او الخارج”. من جانبه استنكر يوسف جمعة سلامة خطيب المسجد الأقصى المبارك النائب الأول لرئيس الهيئة الإسلامية العليا بالقدس قرار الحكومة الإسرائيلية بالمصادقة على تطوير ساحة البراق لتهويدها، حيث رصدت ثلاثين مليون دولار لتنفيذ هذا المخطط. ونبه سلامة في بيان له أمس إلى أن الهدف من هذا المخطط هو تهويد ساحة حائط البراق وتغيير معالمها، حيث تعمد سلطات الاحتلال الإسرائيلي إلى إحداث تغيير شامل في منطقة المسجد الأقصى المبارك وخاصة ساحة البراق من خلال تنفيذ عمليات بناء جديدة في الساحة من أجل استقبال أعداد كبيرة من اليهود، حيث من المقرر أن يشتمل البناء الجديد على طوابق متعددة فوق الأرض وتحت الأرض. وشدد على أن حائط البراق جزء أصيل من المسجد الأقصى المبارك، وهو الحائط الذي ربط الرسول (صلى الله عليه وسلم) دابته فيه ليلة الإسراء والمعراج، وليس كما يسميه اليهود زوراً وبهتاناً بحائط المبكى، وأن الساحة المطلة عليه هي جزء من المسجد الأقصى المبارك. وقال سلامة إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى إلى تغيير وطمس معالم هذه الساحة، خصوصاً بعد قيامها بإزالة حارة المغاربة بالكامل بعد احتلالها للمدينة المقدسة عام 1967، مشيرا إلي أن هذه المنطقة كانت سبباً رئيساً في إشعال ثورة 1929، حيث أرسلت عصبة الأمم لجنة للتحقيق عرفت بلجنة “شو”، وقد أقرت هذه اللجنة بأن حائط البراق جزء من المسجد الأقصى المبارك، وأنه ملك للمسلمين وحدهم وليس لغير المسلمين حق فيه. إلى ذلك فتحت القوات العسكرية الإسرائيلية امس نيران أسلحتها الرشاشة بشكل كثيف وعشوائي تجاه منازل ومزارع المواطنين الفلسطينيين القريبة من معبر صوفا جنوب شرق محافظة خان يونس جنوب قطاع غزة. وقال شهود عيان إن قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي الفلسطينية جنوب قطاع غزة والأراضي المحتلة عام 48 قامت بإطلاق النار بشكل كثيف وعشوائي تجاه منازل وأراضي الفلسطينيين، حيث تركز إطلاق النار اتجاه “كرم أبو معمر” في المنطقة في حين لم تقع أي إصابات أو أضرار. وتتعمد الآليات والأبراج الإسرائيلية إطلاق النار بشكل يومي باتجاه المناطق المحاذية للشريط الحدودي شرق وشمال قطاع غزة. وفي رام الله اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي 3 فلسطينيين، وبررت قوات الاحتلال اعتقالهم بحجة مشاركتهم بهجمات على أهداف إسرائيلية. وسلمت قوات الاحتلال امس خمسة فلسطينيين بلاغات لمقابلة الاستخبارات الإسرائيلية، وأقامت العديد من الحواجز العسكرية في مختلف مداخل محافظة الخليل. وأفادت مصادر أمنية بأن قوات الاحتلال داهمت بلدة إذنا غرب مدينة الخليل، وسلمت ثلاثة فلسطينيين بلاغات لمقابلة الاستخبارات الإسرائيلية. كما داهمت أيضا بلدة دورا جنوب الخليل، وأقامت قوات الاحتلال حواجز عسكرية على مداخل قرى وبلدات المحافظة شملت، جسر حلحول شمالا، ومثلث مخيم الفوار جنوبا، وعلى منطقة فرش الهوا المدخل الشمالي لمدينة الخليل، وآخر في منطقة الفحص شرقا، حيث أعاقت حركة المواطنين وفتشت السيارات ودققت في هوياتهم. الى ذلك أكدت لجان المقاومة الشعبية الذراع المسلح لألوية “الناصر صلاح الدين” أنها سترد على أي اعتداء إسرائيلي بحق أي فلسطيني في قطاع غزة بغض النظر عن فكره أو تنظيمه. وقال أبو مجاهد الناطق باسم اللجان في بيان “إن من واجب المقاومة الدفاع عن المواطن الفلسطيني في وجه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة بحقه”، مضيفا “أن العدو يحاول فرض معادلة مرفوضة عبر ممارسة القتل والاغتيال بحق المجاهدين وأبناء شعبنا دون أي رد من قبل فصائل المقاومة، إلا أن ألوية الناصر صلاح الدين قلبت هذه المعادلة وردت على اغتيال ثلاثة مجاهدين من جيش الإسلام بإطلاق عشرات قذائف الهاون على المواقع”.