الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

آسيا تحتفل بـ"سنة التنين"

آسيا تحتفل بـ"سنة التنين"
24 يناير 2012
وسط إطلاق للمفرقعات احتفل أكثر من مليار آسيوي الإثنين عائليا برأس السنة القمرية الجديدة، سنة التنين، آملين الاستفادة من تأثيرها الخير لا سيما على الصعيد المهني. من ماليزيا إلى كوريا الجنوبية، قطع ملايين الأشخاص مسافات شاسعة حتى يتمكنوا من الاجتماع الاحتفال مع عائلاتهم بالسنة القمرية الجديدة. ويعتبر عيد رأس السنة القمرية أبرز الأعياد بالنسبة إلى عدد كبير من الآسيويين. فشارك هؤلاء في موائد تقليدية وحضروا حلقات رقص الأسد ووزعوا الهدايا على الأطفال وتمنوا حظا سعيدا لكبار السن. عند منتصف الليل في بكين، أضيئت سماء العاصمة الصينية بآلاف صواريخ الألعاب النارية، وذلك في ما يشبه حفل مفرقات مدوي من شأن أن يبعد الأرواح الشريرة. وقد تكررت احتفالات مماثلة في كافة أنحاء البلاد. في ساعات الصباح الأولى من يوم الإثنين، كانت مستويات تلوث الجو في المدينة الكبرى والتي تشكل موضوع قلق متنامي، قد سجلت قفزة كبيرة قبل أن تنخفض من جديد بسبب ما خلفته الألعاب النارية، وفقا لإحصاءات الرسمية. أما في الفيليبين، فقد تمكن المحتفلون من الاستيقاظ متأخرين صباح الإثنين، بعدما أقر رأس السنة القمرية وللمرة الأولى يوم عطلة بفضل عملية تعديل شجبتها بعض جهات عالم الأعمال. وتعتبر سنة التنين التي تتبع سنة الأرنب في التقويم الفلكي الصيني، الأكثر ملاءمة لجني الثروات والقيام بإنجازات على الصعيد الشخصي. وخلالها، سوف يحاول أزواج كثر الإنجاب، الأمر الذي يعتبر جد "مفيد". بالتالي، من المتوقع أن تسجل نسبة الولادات ارتفاعا في الصين بنسبة 5% خلال العام 2012، بحسب وكالة أنباء الصين الجديدة. والظاهرة نفسها متوقعة في كل من هونغ كونغ وتايوان وسنغافورة. ففي سنغافورة مثلا، دعا رئيس الوزراء لي هسيين لونغ السكان إلى الاستفادة من سنة التنين بهدف دفع معدل الولادات الذي يراوح مكانه منخفضا. ويشكل ذلك محاولة للحد من اعتماد الحكومة على اليد العاملة الأجنبية. وفي خطاب المعايدة، قال "أتمنى بحرارة أن يشهد هذا العام ولادات كثيرة لصغار برج التنين. وهو لأمر حاسم بهدف المحافظة على قلب مجتمعنا السنغافوري". وفي أنحاء أخرى من القارة الآسيوية، فرغت بعض المدن الحديثة من سكانها الذين انطلقوا باتجاه المعابد والباغودا ومنازل العائلة في الأرياف. فاكتظت طرقات ماليزيا السريعة حيث ربع السكان هم من الصينيين، طوال نهاية الأسبوع، في حين أن العاصمة كوالا لمبور كانت شبه مهجورة. أما في كوريا الجنوبية، فتنقل أكثر من نصف السكان بسبب عطلة عيد رأس السنة القمرية. لكن متاجر العاصمة سيول غصت بآلاف السياح الصينيين الذين حاولوا الاستفادة من عطلة نادرا ما يحصلون عليها. ولفت طالب كوري جنوبي لوكالة فرانس برس "أشعر بأنني أسير في شارع صيني. كثر هم الصينيون هنا". كذلك قصد الصينيون طوكيو. وفي متجر "ميتسوكوشي" وهو أحد المتاجر الكبرى المرموقة في اليابان، كثر عدد المترجمين الذين راحوا يساعدون العملاء، في حين كانت تبث إعلانات باللغة المندرينية في طبقات المتجر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©