صور "المؤسس" تضيء مهرجان الشيخ زايد التراثي

نسرين درزي (أبوظبي)

يضم جناح مؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية ضمن الحي الإماراتي في مهرجان الشيخ زايد التراثي، معرضاً لصور المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، إضافة إلى مبادرات مجتمعية عدة تضيء على الجانب الاجتماعي والحرف اليدوية التي تقدمها الأسر المنتجة.
ويقدم المعرض الدائم المبادرات القيمة التي توفرها المؤسسة في خدمة البشرية، من خلال برامج المساعدات للمحتاجين، والمساهمة في نشر روح التسامح بين البشر في مختلف أنحاء المعمورة، ومد جسور التعاون مع المنظمات المحلية والعالمية المشتركة في العمل الإنساني، وتوفير الدعم المادي لبرامج البر المختلفة، ونشر ثقافة التكافل الاجتماعي في مجتمع الإمارات، وتشجيع العمل التطوعي والدعم المعنوي لأصحاب المبادرات الإنسانية المتميزة وتشجيع أهل الخير للمبادرة والإقدام.

«العمل عن بعد»
ويطلع زوار المهرجان داخل جناح الحي الإماراتي على أهم المبادرات الوطنية لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية، وهي «العمل عن بعد»، والتي تهدف من خلالها إلى تحقيق المرونة في الأداء، وساهمت التطورات التقنية المتلاحقة في إيجاد ثقافة جديدة اتبعتها المؤسسة منذ إنشائها عام 2007 بتوفير فرص وظيفية مرنة من خلال بيئة إلكترونية سلسة، إذ يقوم كادر المنسقين التابعين للمؤسسة والمنتشرين على مستوى الدولة بتنفيذ ومتابعة كافة التوجيهات بشأن البحث والتقصي والقيام بالزيارات الميدانية إن تطلب الأمر لرصد الحالات التي تحتاج إلى مساعدة على اختلاف أنواعها، ومنها برامج القنوات الإذاعية، ومشروع إفطار الصائم، ومشروع طلبة الحالات الاقتصادية والإنسانية، والحالات الإنسانية والمقاصف المدرسية، كما تعاونت المؤسسة مع بعض الجهات الحكومية لتكليف أسر مواطنة بتشغيل المطاعم التابعة لها، وتباع هذه الوجبات بأسعار رمزية.

صالات أعراس
ومن المبادرات التي حظيت باهتمام الأجانب من زوار المهرجان، الصالات متعددة الأغراض التي أنشأتها مؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية في كل من دبي والشارقة وعجمان وأم القيوين ورأس الخيمة والفجيرة ومنطقة المدام، والتي يمكن الاستفادة منها في إقامة حفلات الأعراس للشباب المقبلين على الزواج وعقد المؤتمرات وإقامة المعارض والندوات وورش العمل المختلفة، وهي مشيدة وفق أحدث المواصفات، وتتسع كل منها لنحو 1200 شخص. ومما يلفت الانتباه في المعرض ما تكشفه ألبومات الصور عن تعاقد المؤسسة مع الجهات المنظمة لتوفير مساحة للأسر المواطنة دون فرض أي رسوم مالية، لإتاحة الفرصة لها لعرض منتجاتها المتنوعة من الطهي الشعبي، وإعداد البوفيهات الخاصة بالحفلات والمناسبات وتقديم الدخون والبخور والعطور والشيل والعباءات والجلابيات والفساتين وأطقم المواليد والملابس التراثية والإكسسوارات والتصوير الفوتوغرافي.

أخبار ذات صلة

تنبيه مهم من وزارة الداخلية بسبب الحالة الجوية

أمطار على معظم مناطق الدولة

عناية بالأيتام
وفي جولة على منصات العرض، يقرأ الزائر نشرات تعريفية توضح حرص مؤسسة خليفة للأعمال الإنسانية على العناية بالأيتام وذويهم، من خلال تغطية كافة الجوانب الحياتية لهم، حيث يتعاون على ذلك منسقو المؤسسة من خلال متابعة هذه الفئات، وتوفير مستلزماتهم الأسرية والمدرسية، ومتابعة إشراكهم في الأنشطة الاجتماعية المختلفة حرصاً على تطوير مهاراتهم المتميزة. كما عمدت المؤسسة إلى إطلاق مبادرات اجتماعية تتناسب مع رؤيتها ورسالتها الإنسانية داخل الدولة مثل دعم طلبة المدارس والجامعات، وذلك من خلال التعاون مع مجلس أبوظبي للتعليم ووزارة التربية والتعليم ومؤسسات التعليم العالي في الدولة، ويأتي ذلك تماشياً مع حرص القيادة الرشيدة على تخفيف عبء تكاليف الحياة عن كاهل أولياء أمور الطلبة.

مقاطع فيديو
تشرح مقاطع الفيديو التي يعرضها المتحف التابع لمؤسسة خليفة بن زايد للأعمال الإنسانية ضمن المهرجان، نبذة عن خدمات المجتمع المحلي، حيث أخذت المؤسسة على عاتقها توفير وجبة غذائية صحية بأسعار مدعومة لجميع الطلبة من دون استثناء.

وتعاقدت مع الشركات الوطنية لتوفير الوجبات الصحية ذات السعرات الحرارية التي تلائم كل مرحلة عمرية بمبلغ رمزي يتم تخصيصه للطالب طوال أيام العام الدراسي، وبالتعاون مع الجهات المعنية. وتم تكليف الأسر المواطنة بإدارة المقاصف ومراكز التموين وتشغيلها كأول سابقة على مستوى العالم، وتظهر الدلالات كيف تعاقدت المؤسسة مع الأسر المواطنة لتوفير وجبات الإفطار طوال شهر رمضان المبارك، بدلاً من الاعتماد على المطاعم، وتوزيعها على المستفيدين على مستوى الدولة بعد تحديد مراكز التوزيع، مثل المناطق الصناعية المختلفة وبالقرب من الأسواق العامة.