الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ولي عهد الأردن: التنظيمات الإرهابية استغلت الشباب وطاقاتهم

ولي عهد الأردن: التنظيمات الإرهابية استغلت الشباب وطاقاتهم
22 أغسطس 2015 00:04
عمان (وكالات) أكد ولي العهد الأردني الأمير حسين بن عبدالله الثاني أن التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها «القاعدة» و«داعش» استغلت الشباب، داعيا لاستثمار طاقات هذه الفئة في صناعة السلام والأمن. وقال الأمير حسين في افتتاح أعمال «المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن» في محافظة مأدبا إن «الطغاة والمحتلين والإرهابيين، ومنهم القاعدة وداعش، استغلوا الشباب وطاقاتهم». وأضاف: «حان الوقت لنسخر تلك المعادلة في صناعة السلام، لبناء أجيال قوية لا تتأثر بشعارات ذوي الأجندات أيا كانت». وقال الأمير: «إن الفرصة أمامنا لإحداث تغيير جذري في المستقبل. فرصة علينا الإسراع باغتنامها، لأن الشباب فئة مستهدفة من الكثيرين. ونحن في سباق لكسب عقولهم». وأشار إلى أن المنطقة العربية التي تبلغ فيها نسبة الشباب دون 25 عاماً نحو 70 في المئة من مجمل السكان في أمس الحاجة إلى استراتيجية تجعل من الشباب حفظة للسلام ممن يعينون إخوانهم في الإنسانية. وأضاف: «نحن في سباق مع أجندات تصطاد الطاقات وتجيشها لخدمة أغراضها، وفي سباق مع الزمن لأن مستقبلنا لا يتحمل هدر إمكانات جيل اليوم». ويعقد المنتدى، الذي يستمر يومين بمشاركة نحو 500 شخص، بهدف الخروج بصيغة توافقية لبيان حول الشباب ودورهم في بناء السلام ومكافحة التطرف. وقال ولي عهد الأردن إن المملكة ستعمل: «من خلال عضويتها في مجلس الأمن على إقرار أجندة حول الشباب والأمن والسلام من قبل المجلس لكي نضمن دور الشباب في الأمن وصناعة السلام المستدام». من جهته، عبر وزير الخارجية الأميركي جون كيري في كلمة مسجلة عن أمله بأن «تشجع الرسالة المنبثقة عن هذا المنتدى الشباب في العالم على الاقتداء بالأمير حسين والتحرك بشكل متعاون ومع رؤية وبالثقة اللازمة للسنوات المقبلة». وأكد أن الكراهية ليست الجواب لأي سؤال نسأله، والعنف يميل بشكل كبير إلى إنتاج المزيد من العنف. وأضاف: «لا تستهينوا بالعمل الجماعي، إن قوة الناس إن عملوا مجتمعين تستطيع تحقيق أشياء عظيمة». من جانبها، قالت إيرينا بوكوفا المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونيسكو) إن 1.5 مليون شخص يعيشون في بلدان مهددة أو متأثرة بالصراعات 40% منهم من فئة الشباب، وأضافت أن 20% فقط من اللاجئين بعمر المرحلة الثانوية يرتادون المدارس. وأشارت إلى أن نصف الأطفال لا يرتادون المدارس ويعيش نحو 28 مليون طفل وطفلة في بلدان متأثرة بالنزاعات وهذه أزمة إنسانية وكارثة تتفاقم ويمكن القول إنه تحدٍ أمني ملح». وقالت بوكوفا إن عدد المقاتلين الإرهابيين الأجانب ارتفع بنسبة 70% بين منتصف عام 2014 ومارس 2015 ومعظمهم من الشباب أعمارهم تتراوح بين 15 و35 عاماً». وأكدت أهمية أن يكون جدول أعمال العالم لأجل السلام، لأجل الشباب والفتيات، مضيفة أن صوتكم مهم لصناعة مستقبل أفضل لنا جميعاً، العالم يحتاجكم أكثر من أي وقت مضى». من جهته ألقى باباتوندي أوشيتيمن، المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان، كلمة نيابة عن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال فيها إن وسائل الإعلام تصور الشباب خصوصاً الفتيان كتهديد. وأضاف: «هذا تشويه كبير، قد يكون بعض المقاتلين يافعين لكن الغالبية العظمى من الشباب لا تميل للعنف، وغالباً ما يكونون هؤلاء أول ضحايا النزاع، وبإمكانهم أن يكونوا قادة وأبطال للسلام». ومن المقرر أن تناقش جلسات المنتدى على مدى يومين محاور فرعية تتضمنها أجندة الأمن والسلام للأمم المتحدة منها قضايا مكافحة التطرف ودور الشباب في بناء السلام ووضع الشباب في مناطق النزاعات ونوعية التعليم المطلوب لتعزيز ثقافة السلام وحقوق الإنسان وتقبل الآخر وأوضاع الشباب العائدين من المنظمات الإرهابية وكيفية إعادة إدماجهم في المجتمع. ومن المنتظر أن يشهد المنتدى العالمي للشباب إصدار (إعلان عمان حول الشباب) باعتباره أهم توصيات المنتدى وأبرز مخرجاته، والذي سيضعه المشاركون في المنتدى والمتابعين له عبر الإنترنت من الشباب. وتأتي استضافة الأردن لمنتدى الشباب في وقت يشهد العالم أكبر عدد من اللاجئين، والنازحين، بفعل النزاعات والكوارث منذ الحرب العالمية الثانية، حيث تشير التقديرات إلى وجود 600 مليون شاب وشابة متأثرين بالنزاعات والصراعات. وسبق للأردن تنظيم جلسة النقاش المفتوح بعنوان (دور الشباب في مكافحة التطرف العنيف وتعزيز السلام) خلال ترؤسها مجلس الأمن في شهر أبريل الماضي بنيويورك.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©