الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الشارقة للخدمات الإنسانية» تنجح في توظيف 229 معاقاً في الدوائر الحكومية والخاصة

«الشارقة للخدمات الإنسانية» تنجح في توظيف 229 معاقاً في الدوائر الحكومية والخاصة
22 نوفمبر 2010 00:05
وظفت مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية منذ تأسيسها 229 معاقاً من مختلف أنواع الإعاقات الجسدية والعقلية والسمعية في دوائر الشارقة المحلية والخاصة، بعد تأهيلهم وتدريبهم في قسم التأهيل والتدريب بالمدينة، بحسب أمجد الطواهية رئيس قسم التدريب والتأهيل بالمدينة. وأوضح أن جميع الموظفين المعاقين أثبتوا كفاءتهم في تأدية الأعمال المنوطة بهم ما أسهم في تغيير الصورة النمطية في أذهان أصحاب الأعمال التي تركزت في الماضي على أن المعاق إنسان غير منتج، والتي كانت تعتبر من أهم المعوقات التي واجهت المدينة في بداية تشغيل المعاقين وتوظيفهم. وأضاف الطواهية أن حوالي 10% من العاملين في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية هم من ذوي الإعاقة، ولم يكن تعيينهم مجاملة أو إعانة تعبر عن تعاطف لأوضاعهم بل هو بالدرجة الأولى اقتناع بقدراتهم على تأدية المهام الموكلة لهم بدرجة جيدة جداً، وقدرتهم على منافسة غيرهم من غير المعاقين قي أداء هذه المهام. وأشار إلى أن تشغيل المعاقين في المدينة يحقق المصداقية ويعبر عن جديتها في ما تطرح من قضايا وما تسعى إلى تحقيقه من خطط تستهدف كل أفراد ومؤسسات المجتمع. وقال: “نهتم بتوظيف أبنائنا من ذوي الإعاقة بالمؤسسات العامة والخاصة لأن التوظيف أو التشغيل هو الهدف الأساسي والرئيسي لعملية التأهيل المهني، فهدفنا هو إعداد الطالب مهنياً ونفسياً واجتماعياً ليتكيف مع إعاقته بالصورة المناسبة وتهيئته لتحمل المواقف الحياتية والتغلب على مصاعب الحياة وشدائدها، وأن يكون معتمداً على نفسه في شتى أمور حياته وأن يعيش حياة كريمة”. وقال الطواهية إنه تأتي مرحلة مهمة جداً قبل عملية التوظيف وهي التدريب الخارجي، وهي بمثابة إعداد حقيقي للطالب للتعايش مع أفراد المجتمع والاحتكاك بهم واكتساب مهارات اجتماعية وسلوكية، وبناء علاقات عامة وصداقات والتعرف على متطلبات سوق العمل. وذكر الطواهية أن من إيجابيات التدريب من خلال مؤسسات المجتمع ليس فقط تغيير اتجاهات أفراد المجتمع تجاه المعاقين، بل تغيير اتجاهات المعاقين نحو المجتمع حيث يزداد لديهم الشعور بالانتماء لمجتمعهم، وهذه السياسة تحيي الأمل لدى الكثير من الأسر لإعداد هؤلاء الأشخاص للمشاركة في الحياة بأوسع مجالاتها وبالتالي إحياء القدرة على مواجهة التحدي. وقال يعتبر التدريب الصيفي للأشخاص الباحثين عن عمل في شركات القطاع الخاص والعام ومؤسسات الدولة المختلفة ولمدة شهرين ابتداءً من 7 يناير المقبل ضمن عملية التأهيل الوظيفي. وعن آلية التدريب الصيفي، قال يبدأ العمل على مخاطبة الشركات والمؤسسات والتنسيق معهم وبعد الحصول على الموافقات المطلوبة يبدأ التدريب وفق جدول معين، أو حسب برنامج التدريب الموجود لدى المؤسسة، حيث نقوم بتزويدهم بأسماء الأشخاص المنوي تدريبهم بشكل مفصل، حسب العمر والإعاقة والجنسية والمهارات التي يتقنونها ثم تكون المتابعة أثناء التدريب وزيارات متكررة، ومن ثم في نهاية التدريب نزود المؤسسة باستمارة تقييم لأداء المتدرب ومن ثم نقوم بتفريغ الاستمارة. ومن الناحية النفسية أثبتت الدراسات أن لسياسة الدمج أثراً إيجابياً في تحسين مفهوم الذات وزيادة التوافق الاجتماعي لدى ذوي الإعاقة الذهنية عند دمجهم. وأضاف الطواهية أن 75 طالباً وطالبة معاقاً في مدينة الشارقة للخدمات الإنسانية بالشارقة، يتلقون تدريباً مهنياً متخصصاً في 9 أعمال حرفية، إضافة إلى خدمات التدريب الخارجي في مؤسسات الدولة المعنية تمهيداً لتوظيفهم وتمكينهم اقتصادياً وإعدادهم لمواجهة الحياة، وهم يتدربون في ورش النجارة، الدهان، الخزف، الزراعة، الطباعة للذكور، والخياطة والتغذية والأشغال اليدوية وتدوير الورق والشموع للإناث. وأشار إلى أنه يعمل في القسم فريق عمل متكامل ومتعاون من أجل تقديم أفضل الخدمات المهنية وكذلك الاجتماعية، والتي تساعدهم في المستقبل على الانخراط في المجتمع وإثبات أنفسهم كقوة اقتصادية فعالة، وكذلك تمكنهم من العيش بكرامة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©